مشكلة البنزين المدعم خاصة "80" والسولار هي أحد المشاكل التي تعاني منها العديد من المحافظات ولكن الإسكندرية الوضع مختلف حيث يعاني منها فقط رجال الشرطة لضبط المحاولات المستمرة لسرقة بنزين الإسكندرية الذي اصبح مطمعا لمحافظات البحيرة ومطروح والغربية وغيرها. يقول اللواء "خالد غرابة" مدير أمن الإسكندرية أن حملات مباحث التموين خلال الثلاثة أشهر الأخيرة تمكنت من ضبط ما يقرب من ثلاثة ارباع مليون لتر بنزين وسولار يتم تهريبهم موضحا أن الحصص التي تحصل عليها الإسكندرية كما هي ولكن ما يحدث ويسبب ازمة هو انعدام الذمم ولجوء البعض لسرقة الحصة المخصصة لمحطة التموين الخاصة به واعادة بيعها شرقي البحيرة أو الغربية بسعر 125 قرشا اللتر وهو ما يحقق أرباحاً كبيرة إذا ما افترضنا مثلا أنه يباع بالإسكندرية ب "110 قروش". اضاف أن حوادث سرقة البنزين والسولار تتحول أحيانا لكوارث فقد انقذت العناية الإلهية منطقة غرب الإسكندرية من حريق مروع اثناء قيام سيارة محملة ب 16 ألف لتر مسروق في أحد المخازن الخاصة وشب حريق بسبب عقب سيجارة راح ضحيته ثلاثة اشخاص. أما العميد احمد صالح رئيس مباحث التموين فيقول إن اغلب عمليات سرقة التموين المدعم تكون بالمحطات المتطرفة خاصة في غرب الإسكندرية وعلي الحدود لقلة الاقبال عليها ويقوم صاحب محطة البنزين المخصص له 20 ألف لتر ببيع نصف حصته دون أن يشعر به أحد وكثيرا ما نفاجأ من عملائنا بأن اصحاب المحطات المتطرفة يبيعون بأزيد من الاسعار الرسمية أو يدعي أنه ليس لديه بنزين وهو متوافر لديه بكميات كبيرة يحتفظ بها لبيعها للسيارات المسافرة علي الطريق بأزيد من السعر الرسمي والاغرب أن السائقين القائمين علي نقل السولار والبنزين من شركات البترول يقومون بسرقتها وبيعها لمحطات أخري وقد تم ضبط العديد من القضايا في هذا المجال. 8 آلاف لتر سولار يقوم مصنع أهلي بالحصول عليها لإعادة تصنيعها في منتجات خاصة به غير صالحة للاستهلاك وكل ذلك يكون علي حساب حصة الإسكندرية والمواطن السكندري. يضيف عبدالله محمود صاحب محطة بنزين: لا توجد أزمة حقيقية بالبنزين في وسط المدينة التي تخضع لرقابة شديدة ولكن الازمة تكون في الاطراف سواء غرب أو شرق الإسكندرية وهو ما يجعل القاطن فيها ينزل لوسط البلد لتعبئة سيارته فيمثل عبئا علي كاهل المحطات. اضاف المؤسف أن هناك محطات تسمح بتعبئة الجراكن وهو شيء مخالف ويسبب ازمة في الكميات المتاحة. قال صلاح عبدالنور صاحب محطة بنزين ان هناك اعداداً كبيرة من سيارات المحافظات تأتي لتحمل وتعبء بنزين من الإسكندرية خاصة بمنطقة المنتزه والرمل وبرج العرب والعامرية وهو يخلق مشكلة كما أن هناك محطات بنزين تتعمد أن تغلق ابوابها بدعوي أن البنزين غير متوافر أو أن هناك صيانة أو عطلا وذلك أما لإعادة بيعه بأغلي من السعر الرسمي أو لتعطي لنفسها أهمية وربحا لأن التوافد بأعداد كبيرة ينتج عنه مزيد من البقشيش للعمال دون علم صاحب المحطة.