حذرت دراسة علمية من أنه كلما ارتفعت معدلات استهلاك الرجال من الدهون المشبعة تراجعت كفاءة وأعداد الحيوانات المنوية بصورة ملحوظة.. الأمر الذي يؤثر علي الخصوبة والقدرة علي الإنجاب! شملت الأبحاث أكثر من 99 رجلا عاني 71% منهم من السمنة أو البدانة المفرطة حيث وجد أن هناك علاقة بين ارتفاع معدلات استهلاكهم للدهون وبين كفاءة وأعداد حيواناتهم المنوية. وأوضحت الأبحاث أن الرجال الذين تناولوا كميات أكبر من مادة الأوميجا -3 والدهون غير المشبعة والمتواجدة في الأسماك كانوا أكثر صحة وتمتعوا بأعداد أكثر من الحيوانات المنوية وبكفاءة أعلي. أشارت الأبحاث إلي أن الرجال الذين تناولوا الدهون المشبعة عانوا من تراجع معدلات وكفاءة حيواناتهم المنوية وتراجع تركيزها وأعدادها وأن هناك علاقة وثيقة بين طبيعة ونوع الغذاء وبين كفاءته وسلامة الحيوانات المنوية والقدرة علي الإنجاب. مع ذلك يغفل الكثير أهمية وفوائد الدهون بسبب ما تلتقطه آذانهم حول مخاطر الدهون علي صحة الإنسان وقد يعتقد البعض أن الدهون مواد سامة ولا يمكن الاستفادة منها ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن أجسامنا لا يمكنها أن تحيا دونها وأن لها دورا لا يقل عن أهمية البروتينات وغيرها من العناصر الغذائية..وأوضح مجموعة من الباحثين الأمريكيين بجامعة فلوريدا الأمريكية أن مذاق كل طعام يأتي من جزيئات الدهون الموجودة فيه. وقالوا إن الدهون نوعان.. مشبعة وغير مشبعة فالمشبعة تحتفظ بصلابتها في درجة حرارة الغرفة أما غير المشبعة فهي التي تكون في حالة سيولة في درجة حرارة الغرفة والزيوت النباتية هي أفضل مثال للدهون غير المشبعة. وأضافوا أن الدهون التي يتناولها الإنسان يعاد تجميعها بعد هضمها خلال مجري الدم وتمتصها الخلايا العضيلية والدهنية لتخزينها أو لحرقها كوقود.