يعود معهد الموسيقي العربية برمسيس إلي التواجد في الساحة الموسيقية بعد غياب قصري لأنه اما مغلق في اطار المشاكل القانونية مع مسرح جلال الشرقاوي أو لندرة العروض عليه واهماله من جهة المسئولين في دار الاوبرا التي يتبعها منذ بداية هذا القرن.. بالرغم من انه تم ترميمه بملايين الجنيهات ورغم انه تحفة معمارية إلا انه لا تبعث فيه الحياة إلا مرات قليلة طوال العام عندما يضاء مسرحه بإحدي الحفلات أو تفتح أبواب متحف عبدالوهاب مجانا في ذكراه مثل هذه الأيام.. المدير الجديد للمعهد والذي تم تعيينه بعد الثورة لا يرضي عن هذا الحال وبدأ في اعداد خطة للمعهد في إطار التطوير التي تسعي إليه د.ايناس عبدالدايم رئيسة دار الأوبرا والتي فاجأت المعهد بزيارة وتناقشت علي الطبيعة في كل الافكار المطروحة. محمود عفيفي المدير الحالي للمعهد احد ابناء قطاع الموسيقي والاوبرا والباليه منذ الثمنينيات وقبل بناء المبني الجديد لدار الاوبرا ولديه خبرة كبيرة كما انه احد النقابيين المدافعين عن العاملين لدورات عديدة كما أنه ذات فكر ثوري طموح يقول: البداية بدأت بالبعد تماماً عن نام المقاولين الذي قاومته كثيراً في فترة الفساد وبالجهود الذاتية وبسواعد الفنيين ابناء المكان بدأنا في عمل الصيانة وتطوير اجهزة الآمان والصوت ومراجعة علي الترمبمات والزخارف والارابيسك الذي يتميز المبني به ومن ناحية النشاط الفني سوف يكون هناك خصوصية للمكان حيث يقدم علي مسرحه الموسيقي العربية وايضاً الموسيقي القديمة والتجارب التي تستلهم التراث وكذلك الورش الفنية وبدأنا بدعوة الفرق العالمية التي لديها اهتمام بهذا الشأن. عن الناحية البحثية اكد عفيفي انه تم توجيه الدعوة للدارسين والباحثين للاستفادة من مكتبة المعهد بعمل دعاية عنها وعن الكنوز التي تحتويها وهذا ليس فقط في معاهدنا الموسيقية في مصر وإنما في معاهد العالم المختلفة ونحن بصدد عمل موقع خاص للمعهد علي الانترنت. وعن الانشطة الثقافية يقول سوف نبدأ في عمل سلسلة ندوات متخصصة في التذوق الموسيقي ويختم حديثه من أهم الطموحات ان يعود هذا المعهد إلي سابق عهده في مجال تعليم الموسيقي للهواة وهناك حاليا قاعة كبيرة يتم تجهيزها لهذا المشروع. والسؤال هل حقا سوف يتم التنفيذ أم سوف تقف البيروقراطية ومساويء المركزية المطلقة عقبة في طريق هذا الطموح الحميد.