أنا لا أريد أن يكون صوتي كرباج علي ظهري أجلد به.. أحلم مع الأحرار الذين يقدرون الحرية ويعلون من شأنها أن لا يكون في بلدي حليف هواني.. نريد مصر جديدة كما أحلم بها ويحلم بها الكثيرون نريد للصوت أن يخرج كالسهم نافذاً في كبد الرئيس يشعر من خلاله بالحقيقة حتي يعطي النتائج الإيجابية المرجوة.. نريد العدالة.. نريد الحرية.. الحرية ليست هبة يعطيها الرئيس لشعبه.. الحرية ولدت معنا من بطون أمهاتنا.. لأننا ولدنا من أبوين أحرار وأكرمنا الله في أحسن صورة.. أريد أن يكون لصوتي معني حقيقي أحس به ولا أندم عليه أريده أن يرسم خطوات إيجابية لا يتاجر به أحد أو يشتري به دولة مستعمرة أو غاضبة أو يتودد به لفاسق.. أريد لصوتي أن يبني ولا يهدم.. أريد من الرئيس القادم أن يكون قادراً علي تحقيق العدل علي نفسه وأسرته بقدر تحقيقه علي شعبه.. أنا لا أريد منه هبة أنا شريك معه في هذا الوطن.. صوتي عقد بيني وبينه شريك معه في قراره وسيارته التي يركبها.. أنا أوكلته بالنيابة عن نفسي أن يدير شئوني السياسية لا يتفاوض بدوني يشاورني يشركني لا أحب أن أسمع بالقرارات من الإذاعة والتليفزيون.. أريده أباً وأخاً أكبر يده حانية.. لا قاسية غضيضة عن الشر عيناه.. أحبه شديداً في غير قسوة وليناً في غير ضعف ووهن. أحلم بعدل رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي قال لو سرقت فاطمة لقطع محمد يد فاطمة.. أريد بساطة أبوبكر وقوة عمر في الحق وتسامح المسيح ابن مريم. أريد من الرئيس القادم أن ينظر إلي مصلحة شعب ذاق الأمرين من حكام ظالمين أذاقوا العباد المذلة. لا أريد أن أري في بلدي جائعاً ولا متسولاً أريدها حياة كريمة للجميع عدالة بمعني الكلمة.. عدالة ناجزة وليست ورقية وإنشائية.. نريده أن يطبق التقشف علي نفسه قبل أن يطبقه علي شعبه أن ينزل للمواقع يحميه شعبه لا تحميه حراسته.. يحميه الحب ينبذ الكراهية.. يحقق المواطنة الحقيقية.. الشعب واحد بكل طوائفه من مسلم ومسيحي الدين في المسجد والكنيسة العدالة المطلقة.. ربي أدعوك دعوة صادقة من قلبي وأنت علي كل شيء شهيد أن تجعل أصواتنا برداً وسلاماً علي من نعطيها لهم ولا تجعلها كرابيجا تجلد أجسادنا لأننا تعبنا من الإهانة وإهدار الكرامة.