يواصل العاملون بالهندسة الإذاعية اضرابهم واعتصامهم لليوم العاشر علي التوالي والذي بدأوه منذ 2 مارس الحالي وحتي هذه اللحظة حيث يقومون بغلق ستوديوهات الدور السابع الخاص بالموسيقي والغناء والبرامج والدور الرابع الخاص بالدراما الاذاعية والبرامج أيضا ثم الدور الثاني الخاص بتسجيلات البرامج الاذاعية. ويشارك في هذا الاضراب أغلب الفنيين بدرجاتهم الوظيفية المختلفة مطالبين بتسويتهم في اللائحة الخاصة باتحاد الاذاعة والتليفزيون وبمساواتهم ماديا بالمذيعين ومقدمي ومخرجي البرامج. كما يعترضون علي أجور المهندسين العالية من وجهة نظرهم ويقوم هؤلاء الفنيون بمنع مقدمي ومذيعي البرامج من تنفيذ أعمالهم التي يعانون فيها من تسجيلات خارجية ثم عمل المونتاج والاخراج. الشيء الطريف أن مذيعي الإذاعة والمخرجين اتجه بعضهم لحرصهم الدائم علي إذاعة الحلقات لبرامجهم في مواعيدها دون أن يتم إذاعة حلقات معادة حيث قام هؤلاء المذيعون بتدريب أنفسهم علي عمل المونتاج والمكساج لبرامجهم علي أجهزة "اللاب توب" الخاصة بهم أو أجهزة الكمبيوتر الموجودة ببعض مكاتب المديرين ثم الاستعانة باسطوانات "سي دي" من مكتبة الاذاعة لطبع البرامج عليها حتي تذاع في موعدها المحدد لها. الطريف أيضا أنه "رب ضارة نافعة" حيث أن هذا الاعتصام من جانب فنييي الهندسة الاذاعية يجعل المذيع أو مقدم البرامج مؤهلا بأن يكون مذيعا شاملا بمعني أنه يجيد الاعداد والحوار والاخراج والمونتاج. عدد كبير من العاملين بالإذاعة يتساءلون هل هؤلاء الفنيون بالهندسة الاذاعية والمضربين عن العمل حتي هذه اللحظة وهم يحضرون في مواعيدهم المحددة ثم ينصرفون في نهاية الوقت بالتبادل مع باقي زملائهم هل سيتم صرف مستحقاتهم كاملة رغم أن هؤلاء قد تم زيادة الحافز المتغير لهم بعد ثورة 25 يناير بشهور قليلة مما جعل البعض منهم اجمالي دخله يزيد بكثير عن أجور بعض مقدمي البرامج والمذيعين والمخرجين. المعروف أن أمور العاملين بالهندسة الاذاعية خصوصا المهندسين والفنيين هي أجور عالية ومرتفعة للغاية واجمالي دخلهم مرتفع وقد اتفق الجميع من المعتصمين علي استمرار وقفاتهم الاحتجاجية مطالبين بتسوية أجورهم حيث سيقومون اليوم الاثنين بالوقوف امام باب "4" لتكرار مطالبهم بعد ان يئسوا امام مكتب الوزير أحمد أنيس بالدور التاسع وانصرفوا وقت آذان المغرب مباشرة. كما يطالب العاملون بالشئون الإدارية في مبني الإذاعة ايضا بتسوية أجورهم ومعهم السائقون العمال مطالبين بتسوية أوضاعهم أسوة بالمذيعين بالإذاعة ويحاول رؤساء الشبكات الاذاعية ومعهم رئيس الإذاعة اسماعيل الششتاوي حل الموقف دون جدوي حتي الآن.