بعث القاريء وحيد معاطي الدقهلية برسالة يقول فيها: كنت في زيارة قصيرة للقاهرة بضعة أيام.. استقليت فيها المترو.. وقد هالني ما رأيت وما يحدث لهذا المرفق الحيوي لما آل اليه حاله في عرباته المختلفة التي تحوي بين دهاليزها كل صنوف العبث والترهل والاضمحلال والتي تعصف تدريجيا بهذا الوجه المشرق الحضاري. فقد رأيت التسول بكل أنواعه من صعود أشخاص يستدرون عطف الركاب أو بطريقة أخري أكثر بجاحة عبارة عن القاء رسالة مكتوبة علي الجالسين بالمقاعد لتقرأها وتعطي صاحبها كل ما في جيبك.. وتارة أخري تجد من يلقي عليك ملصقات تشوه جنبات العربات.. كل ذلك جعلني أشعر بمرارة في حلقي.. هل تصلح تلك الممارسات الخاطئة ان تتواجد بالمترو؟ يضيف رغم كل ذلك فانني مازلت متمسكا بالأمل في أن يعود المترو لكامل هيبته ووقاره الذي يفوح منه الانضباط والالتزام وعدم الغوغائية ونحن علي مقربة من تدشين المرحلة الثالثة لهذا المرفق الحيوي الحديث الذي يعبر قاهرة المعز بكل كبرياء.