كان وزراء العهد البائد يتفننون في خلق المناسبات والاحتفالات والأعياد التي تجعل لهم حجة لدعوة المخلوع للحضور والافتتاح تمنياً ببركته .. وكان يوماً مشهوداً .. لأي رئيس جامعة - آنذاك - تلبي دعوته ويحصل علي صك الرضا من الشيخ المبارك .. حيث تكون البشري بأنه سيكون الوزير المنتظر .. من هذه التفانين - كانت فكرة اقامة اسبوع شباب الجامعات - يلتقي فيه الشباب وفتياب الجامعات في لقاءات وحفلات وندوات لمدة 7 أيام كاملة .. ويكون معهم وفود غفيرة من الاداريين من مختلف الجامعات .. تصوروا العدد 50 أو 100 طالب وطالبة وأحياناً أكثر من كل جامعة يرافقهم عدد يماثلهم من الاداريين أو أقل قليلاً برئاسة نائب رئيس جامعة بخلاف وفود إدارات الشباب بالجامعات وحبايبهم .. تخيلوا هذا العدد الكبير يعيش علي حساب صاحب المحل لمدة أسبوع كامل - بخلاف مصروف الجيب أيضاً وطبعاً الخسائر كانت بالملايين .. الطريف ان هذه الاسابيع كانت من أجل أن يحضر المخلوع حفل الافتتاح .. ثم يحضر بعده "ابنه" .. والجميع في سكون تام حتي موعد اللقاء مع الابن مع التهليل والتصفيق ثم ينفض المولد .. وبعد أسابيع الشباب ظهرت فكرة عيد العلم وكان عبارة عن حفلة نفاق للمخلوع .. ثم خطرت الفكرة الجهنمية فبل قيام الثورة بعام تقريباً وفي إقامة اسبوع لفتيات الجامعات إرضاء للهانم والدة الرئيس المنتظر لكن لم يهنأ الفلول بالفكرة حيث قامت الثورة العظيمة في 25 يناير 2011 قلنا اننا بعد الثورة - سنبدأ عهداً جديداً بفكر متطور .. إلا ان المجلس الأعلي للجامعات لا يزال متمسكاً بهذا الأسلوب العقيم .. حيث وافق في اجتماعه الأخير برئاسة د. حسين خالد وزير التعليم العالي علي حزمة من اسابيع إهدار المال العام .. وتشمل أسبوع الفتيات بجامعة قناة السويس خلال الاجازة الصيفية .. واسبوع المدن الجامعية خلال التيرم الحالي في جامعة أسيوط وطنطا - وكأن طلاب المدن الجامعية غير زملائهم الذين لا يقيمون في هذه المدن .. بالاضافة إلي ذلك تمت الموافقة علي اقامة اسبوع شباب الجامعات بجنوب الوادي في 2013 والأولمبياد الرياضي للجامعات بالاسكندرية وأسبوع شباب جامعات حوض النيل بالمنصورة .. من ثم هناك أسئلة تطرح نفسها من أين ستوفر الجامعات هذه الملايين لاقامة هذه الأسابيع .. وكيف ستأتي لهم بالأمن في ظل الفوضي الموجودة .. ومن سيحتمل مسئولية اقامتها والكل يرفض مبدأ إقامة مباراة كرة قدم ..؟! يا ناس ياهووه .. ارحمونا بقي من تفنين الفلول وفكروا بجدية في تطوير التعليم والبحث العلمي .