اعلن الناشط احمد سوكارنو المحامي عن المشروع القومي لتحسين رغيف الخبز وقدم مذكرة لهذا الشأن إلي رئاسة مجلس الوزراء ود.جودة عبدالخالق وزير التموين والتجارة الداخلية. قال سوكارنو ان الشعب المصري يعتمد في غذائه علي رغيف العيش ويحصل قطاع عريض من الشعب علي الخبز المدعم الا أنه يشكو في كثير من الاحياء من سوء الرغيف إلي جانب مافيا تهريب الدقيق الامر الذي دعاه لبلورة هذا المشروع الذي يتناسب مع اهتمام الدولة بعد ثورة 25 يناير بتشجيع الغلال علي زراعة القمح وتطوير المطاحن وانشاء العديد من المخابز علي مستوي الجمهورية تعمل بآلات ومعدات حديثة وكذلك تطوير مخابز القطاع الخاص والزامها بتحويل خطوط انتاجها إلي نظام السير بدلاً من الطاقة واستعمال الغاز الطبيعي بدلاً من المازوت. اضاف انه رغم كل هذه المجهودات فان انتاج رغيف الخبز يكون سيئاً في معظم الحالات والسبب الرئيسي سوء العمالة وعدم وجود العمالة المدربة واعتماد المخبز علي عمال المقاهي والميادين والارصفة الذين يعاني منهم اصحاب المخابز ويتسببون في تحرير محاضر وتوقيع غرامات ضد اصحاب المخابز دون ذنب منهم وتتمثل هذه العمالة في التخصصات عجان الحلة- الخراط- عجان الخدعه-الطولجي- الفران- السحلجي- البائع.. وتتسبب هذه العمالة غير مدربة في سوء التصنيع وزيادة الكميات الهالكة "السحلة" التي قد تصل إلي 20% مما يكلف الدولة واصحاب المخابز خسائر ويجعل تكلفة انتاج الرغيف كبيرة الامر الذي يدفع بعض اصحاب المخابز إلي بيع جزء من حصة الدقيق وعدم انتاجها بالكامل لتعويض الخسائر ومصاريف العمالة واستهلاك الكهرباء والمياه والغاز وخلافه. هنا يتوقف سوكارنو ليطرح الحل قائلاً الشعب بعد ثورة 25 يناير يريد توحيد سعر الرغيف بحيث يصبح واحداً في جميع المخابز كما تم توحيد سعر العملة الحرة وهذا يضمن عدم تلاعب اصحاب المخابز في حصة الدقيق المخصصة لهم عن طريق بيعها لاصحاب المخابزالتي تعمل في الخبز السياحي.. وتوحيد سعر الرغيف يجعل صاحب المخبز يقوم بتصنيع كامل الحصة المخصصة له وتحسين الانتاج حتي يمكنه تحقيق المكسب ويزيد اقبال المواطن عليه.. علاوة علي ذلك لابد من انشاء مكاتب لتأهيل وتشغيل عمال المخابز تقوم بتدريب هذه العمالة والاشراف عليها ومراقبتها في المخابز وتحديد اجور منناسبة لها. اخيراً يقول سوكارنو ان مزايا المشروع عديدة واهمها ضمان وصول الدعم لمستحقيه فعلاً وتسهيل الرقابة علي المخابز وتوفير موارد الدولة والحفاظ عليها وضمان عدم تلاعب اصحاب المخابز في الحصة المخصصة لهم والقضاء علي مافيا التجارة في الدقيق المدعم. اشار إلي نقطة هامة وهي ان توحيد سعر الرغيف بعشرة قروش وتوزيع الدقيق علي جميع المخابز لن تنتج عنه ازمة لان المواطن يرغب في رغيف جيد علاوة علي ان اصحاب المخابز السياحية يحصلون حالياً علي جزء كبير من الدقيق عن طريق اصحاب المخابز المدعمة.