قرر المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية تشكيل 12 لجنة مقسمة علي جميع المنازل بقرية ابشواي الملق بمركز قطور وذلك لتحصين الحيوانات ضد مرض الحمي القلاعية الذي حاصر الماشية وتسبب في نفوق عدد كبير منها. وحصر عدد الماشية النافقة تمهيدا لصرف التعويضات اللازمة للمضارين.. وفي نفس الوقت انتظمت حركة سير القطارات بين طنطا وكفر الشيخ عقب فض الأهالي اعتصامهم علي شريط السكك الحديدية المار من أمام القرية. بينمزا تجمهر المئات منهم أمام الوحدة البيطرية للمطالبة بتدخل المسئولين واتهموهم بالتهوين من حجم الكارثة ونفوا توزيع أدوية وتحصينات حتي الآن وهددوا بقطع شريط السكك الحديدية مرة أخري في حالة استمرار تجاهل المسئولين للأزمة والتقليل من حجمها. في السياق ذاته قطع المئات من أهالي قرية ابشواي الملق التابعة لمركز قطور طريق شارع البحر الرئيسي بمدينة طنطا والإلقاء بمواشيهم النافقة أمام مدخل ديوان المحافظة إثر إصابتها بالحمي القلاعية ونتج عن ذلك شلل تام في حركة سير المواصلات وانتقلت القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة إلي مكان التجمهر في محاولة منهم لاقناع الأهالي بأن هناك إجراءات حاسمة لمحاسبة المتورطين في تفشي مرض الحمي القلاعية داعين أهالي القرية إلي فتح الطريق الذي استمر قطعه نحو أكثر من 10 ساعات وتوقفت الحركة التجارية في مدينة طنطا. العامرية حامد هليل: ظهرت حالات كثيرة من الحمي القلاعية لدي المربين بزراعات الزرابة بقرية العراق بالعامرية حيث بلغ عدد الماشية النافقة 110 حيوانات عمرها 7 أشهر لدي أحد المربين بخسارة تقدر بمليون جنيه كما نفق 18 حيوان آخر بمزرعة مجاورة وأصيب 70 حيواناً لم يكتمل تسمينها بالإضافة إلي ظهور حالات جديدة بقري العلا الغربية والمسيري وبلغت نسبة نفوق الحيوانات أقل من سنة 80% بعد ظهور الأعراض المعروفة للحمي القلاعية وهي التهابات شديدة بالفم والحافر وعدم قدرة الحيوان علي الوقوف علي قدميه. ويتردد أن السبب المباشر في تفشي مرض الحمي القلاعية هو دخول عجول التسمين الهربة عن طريق السودان والحاملة لنوع جديد من الحمي يسمي "العترة الآسيوية" بالإضافة إلي وجود خمسة آلاف حيوان مستورد بجمرك الإسكندرية يجب تطعيمها قبل دخول البلاد رغم عدم وجود لقاحات وان طوابير المربين مازالت أمام الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالقاهرة للحصول علي اللقاح لحيواناتهم ومن بينهم مندوب مديرية الطب البيطري بالإسكندرية بعد أن حضرت لجنة بيطرية من القاهرة وسحبت عينات من الدم لتحليلها في المعامل المركزية في القاهرة لمنع وقوع الكارثة التي تنتقل مع الحمي للإنسان لأنها من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وهي 7 أنواع يتم تحصين اثنين منها فقط رغم خطورتها الشديدة علي اللحوم ومنتجات الألبان والإنسان.