في الوقت الذي وصلت فيه أزمة السيارات المصرية المهربة إلي قطاع غزة والتي يبلغ عددها 1400 سيارة إلي طريق مسدود عندما رفضت وزارة الداخلية استلام السيارات عبر معبر رفح وطلبت من حماس تسليمها عبر معبر كرم أبوسالم أو الانفاق والتي رفضت بدورها خوفا من اتهامها بالتهريب عبر الانفاق كما انها لا تتعامل مع إسرائيل التي تحكم قبضتها علي معبر كرم أبوسالم. وهو الأمر الذي عل هذه المشكلة تدخل في طريق مسدود إلا أن الزيارة الأخيرة التي قام بها إسماعيل هنية وعدد من مرافقيه إلي مصر حيث التقوا قيادات المخابرات المصرية كان لها وقع السحر لحل هذه الأزمة والتي سرعان ما انبثق عنها عدد من دالقرارات والاتفاقات التي تنذر بقرب انفراجة الأزمة وقرب تسليم السيارات إلي أصحابها. وهو ما أكده طاهر النونو المتحدث الرسمي باسم حكومة حماس في غزة ل "المساء". مشيراً إلي أنهم حصلوا من المسئولين المصريين علي كشوف بمواصفات السيارات المسروقة وأرقامها كاملة وتم إرساله إلي غزة وجاري مطابقة أرقام السيارات الموجودة في غزة مع هذه الكشوف وأكدنا لجهاز المخابرات العامة اننا سنبذل كل الجهود حتي تعود كل السيارات لأصحابها. موضحا انه تم ارسال 5 سيارات خلال الأسبوع الماضي إلي المسئولين في مصر. أضاف انه تم اتخاذ عدد من القرارات ومنها أولا منع دخول أي سيارة للقطاع ما لمد تكن كافة أوراقها الرسمية موجودة ومنع شراء السيارات المستعملة وأن تكون السيارة "صفر كيلو" أي لم تسير وذلك كإجراءات وقتية لمنع دخول أي سيارات مصرية أخري للقطاع. أكد أن حكومة حماس بدأت الآن حملة في غزة لجمع أي سيارات مشتبه في أن تكون مسروقة حيث يتم مصادرتها فورا ويتحفظ عليها الأمن تمهيدا لاعادتها لمصرة.. ومن جانبه قال إبراهيم الدراوي مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة "ذهبت إلي غزة ووجدت هذه السيارات بالفعل حيث دخل معظمها خلال أحداث ثورة يناير. وعندما شعر قادة حماس بهذه المشكلة قرر إسماعيل هنية رئيس الوزراء في حكومة حماس ووزير داخليته فتحي حمادي بمنع دخول أي سيارات مصرية مستعملة إلي داخل القطاع لمنع تفاقم الأزمة وازدياد أعداد السيارات المسروقة.