استنكرت القيادات الشعبية والحزبية والحركات السياسية بأسوان ظاهرة التعدي علي املاك الدولة والتي زادت بصورة ملحوظة خلال الايام الماضية. طالبوا بسرعة التصدي للبلطجية الذين استولوا علي 300 مسكن من مساكن الايواء العاجل والاولي بالرعاية ومتضرري السيول علاوة علي إنشاء حوالي 300 كشك علي ارصفة الشوارع والميادين بمدينة أسوان. جاء ذلك اثناء الاجتماع الذي عقده اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان مع هذه القيادات الليلة الماضية لوضع حلول لهذه الظاهرة. رفضت القيادات أي محاولات لتقنين أوضاع المخالفين الذين قاموا بهذه التعديات والمخالفات. وأكد المحافظ أن الوضع الراهن يتطلب دوراً أكثر فاعلية من الأئمة في المساجد والقساوسة في الكنائس وأيضاً وسائل الإعلام علاوة علي التوعية في المدارس والجامعة ومراكز الشباب ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية من أجل توعية الشباب ودفعهم للمشاركة الايجابية في خدمة مجتمعهم وعدم السماح لاندساس المخربين لتنفيذ هذا المخطط الممنهج. طالب حسن محمد حسن أمين الحزب الناصري بضرورة توجيه انذار صريح لهؤلاء المخالفين من خلال الجهات المسئولةو في حالة عدم الاستجابة يتم اجراء إزالة فورية لجميع الإشغالات والباعة الجائلين وطالب ايضا بان تتم هذه الازالة بمشاركة القوي الشعبية وقيادات أسوان حتي لا يحدث صدام بين قوات الشرطة وبين هؤلاء المتعدين. وأضاف حسن محمد حسن بأن هناك دوراً أساسي علي أعضاء مجلسي الشعب والشوري من خلال تقديم طلبات إحاطة لوزير الداخلية بسبب التقاعس الآمني ليتوازي ذلك مع ممارسة الضغوط الشعبية من داخل المحافظة علي القيادات الأمنية للقيام بدورها المطلوب منها في بسط يد الأمن ومواجهة البلطجة. ووجه مصطفي بالة منسق حركة كفاية بأسوان اتهاماً إلي الأمن بالتواطئ في مواجهة الانفلات الأمني خاصة تزايد حالات البلطجة وتحدي القانون والاعتداء علي المال العام. أشار مجدي أبوالعيون الأمين المساعد لحزب الحرية والعدالة إلي أنه تم تنظيم اجتماع تنسيقي لذلك الغرض ضم القيادات الطبيعية والحزبية والذي أوصي بتشكيل لجنة متابعة مع مديرية الأمن للوصول إلي برنامج زمني محدد للإزالات يبدأ تنفيذه في أقرب وقت ممكن. مع البدء بإزالة الأكشاك والباعة الجائلين والإشغالات في الأسواق والتي كانت سبباً أساسياً في تفجر هذه الظاهرة وتوسعها حيث امتدت لمدن أخري مثل كوم امبو وادفو. طالب أحمد الزيات ممثل حزب الوفد بضرورة تعزيز ثقافة العمل الحر بين شباب أسوان وعدم انتظار الوظيفة الميري وهو الذي أدي إلي زيادة نسبة البطالة بمعدلات كبيرة خاصة بعد حدوث الركود السياحي وهو مما أدي بدوره إلي زيادة أعداد المخالفين في التعديات. مبررين ذلك بعدم وجود أي مصدر للرزق لهم. في سياق متصل قرر محافظ أسوان إلغاء كافة اللجان الشعبية المشكلة لمساندة الأجهزة التنفيذية والأمنية في التعامل مع القضايا الجماهيرية بعد اتهام القيادات الشعبية والحزبية لهذه اللجان بأنها انحرفت عن أداء الدور المنوط بها.