* يسأل طالب بكلية الهندسة: تقدمت لخطوبة فتاة مقتنعة بي وأنا كذلك ولكن والدها تمسك بالرفض وأسند ذلك إليها. ولدي شقة خلوت بها فيها ولكن الحمد لله لم يحدث ما يغضب الله.. وهي الآن موافقة علي أن تتزوج بعقد عرفي لارغام أهلها علي الأمر الواقع والموافقة.. فهل هذا حرام؟! ** يجيب الشيخ عبدالعزيز عبدالرحيم حسن مدير إدارة أوقاف الهرم بالجيزة الإسلام: لا يبيح للفتي أن يختلي بفتاة أجنبية عنه متعللا بخطوبتها فإن الخطبة لا تعني أي رباط إذ الرابط هو عقد الزواج المسجل عند المأذون والخطبة ليست عقدا ولا تعتبر الفتاة الموافقة علي إتمام الزواج عرفيا زوجة لك وما حدث منك بالذهاب إلي شقتك وقبل عقد الزواج الشرعي يعتبر حراما وقولك إن الخلوة أيضا تغضب الله لأنها تمت بطريق لا يقره الشرع ولا يرضاه الذوق السليم فتوبا إلي الله تعالي وأن تعمل علي عقد القران الشرعي وأن تصرف نظرك عن العقد العرفي طالما أن الفتاة عاقلة بالغة رشيدة وعليك أن تحضر شاهدين ووكيلا عن الزوجة لإجراء عقد الزواج. وعلي الأب وأمثاله أن يعيشوا سماحة الاسلام وإعطاء الحقوق كاملة للأبناء حتي لا يحدث عقوق أو ما لا تحمد عقباه وعليك بإقناع والد الفتاة حتي تكمل سعادتكما ويبارك الله لكما. * يسأل أحمد حسن: ما حكم السهو في الوضوء وترك ركن أو سنة منه؟ ** لو تيقنت أنك تركت ركنا من الوضوء وجب عليك أن تأتي به سواء تذكرت ذلك أثناء الوضوء أو بعد فراغك من الوضوء فيكون الوضوء باطلا إذا لم تأت بهذا الركن وكل ما يترتب عليك يا أحمد من عبادات بالوضوء الذي تقضي ركنا منه يعد باطلا. أما إذا راودك الشك في ترك ركن من أركان الوضوء فإن كان الشك أثناء الوضوء لزمك الإتيان بهذا الركن وإن كان بعد الانتهاء من الوضوء فلا يلزمك الإتيان به. أما إذا تركت سنة من سنن الوضوء فلا أثر في بطلانه. * تسأل شويكار محمد محمد المقيمة بالقاهرة فتقول: تحرص ابنتي وزوجها علي أداء فريضة الحج وهما يقصدان التجارة في بعض السلع التي يحتاج إليها الحجاج فهل يقبل الله حجهما أم لا؟ ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: يا شويكار يقول ابن عباس رضي الله عنهما "إن الناس في أول الحج في الإسلام كانوا يتبايعون بمني وعرفة وسوق ذي الحجاز ومواسم الحج فخافوا البيع وهم محرمون فأنزل الله "ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم" "198" سورة البقرة.. أي مواسم الحج بل قال سيدنا عبدالله بن عباس رضي الله عنهما كانوا لا يتجرون في "مني" فأمروا أن يتجروا إذا أفاضوا من عرفات. وهذه التجارة التي تقوم بها ابنتك وزوجها تدخل تحت عموم قول الله سبحانه وتعالي "ليشهدوا منافع لهم" "27" سورة الحج.. بل إن الرواج الاقتصادي في موسم الحج في البلد الحرام يتفق مع دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام حيث قال "ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون" "37" سورة إبراهيم.. ولكن انصحي ابنتك وزوجها إذا كثر سفرهما للحج بقصد التجارة فإن ثواب الحج يقل فلابد أن يكون الدافع الغالب هو أداء العبادة والأعمال بالنيات وترك الفرصة لغيرها لقول الله تبارك وتعالي "وتعاونوا علي البر والتقوي".