رغم تصريحات جودة عبدالخالق وزير التموين بضخ كميات اضافية من البوتاجاز بالتعاون مع وزارة البترول وزيادة الحصة المقررة للمستودعات إلي 15 ألف طن بوتاجاز يومياً خلال الشهر الحالي إلا أن الازمة مازالت مستمرة ببعض المناطق مثل الوراق وامبابة وبولاق الدكرور وبشتيل وأرض اللواء وغيرها حيث ارتفعت سعر الانبوبة ووصلت إلي 55 جنيها في حين حدثت انفراجة نسبية بمناطق أخري كالساحل وروض الفرج والزاوية الحمراء والسبتية وبولاق أبو العلا. أكد بعض المواطنين وجود انفراجة طفيفة واختفاء الطوابير إلي حد كبير فيما أكد آخرون أنهم مازالوا يعانون للحصول علي الانبوبة.. بالاضافة إلي ارتفاع اسعارها بسبب سيطرة السريحة والباعة الجائلين علي المستودعات حيث يبيعون الانبوبة ب "50" جنيها.. بالاضافة إلي أن بعض أصحاب المستودعات من معدومي الضمير يتقاسمون الأرباح مع السريحة في ظل غياب الرقابة وانتشار البلطجة والفوضي في الشارع. تقول شربات محمد وسميرة أحمد- ربات بيوت: شعرنا بانفراجة نسبية لأمة البوتجاز منذ 5 أيام تقريباً في مناطق السبتية وبولاق أبو العلا وشبرا وروض الفرج بعد أزمة دامت أكثر من 4 أشهر بسبب اضراب العاملين بشركة بوتاجاسكو وقيام بعض أصحاب المستودعات بتهريب الاسطوانات إلي السوق السوداء وبيعها بأسعار خيالية وصلت إلي 55 جنيها.. أشاروا إلي أن مشاكل الطوابير قد اختفت نسبيا عن الأيام السابقة ولكن هناك بعض المناطق مازالت تعاني من الأزمة مثل الوراق وبولاق الدكرور وبشتيل وبعض المناطق بحلوان تضيف زينب عبدالكريم- أحد سكان روض الفرج: المشكلة في طريقها للحل والطوابير بصراحة اختفت نسبياً ولكن الأزمة ان هناك اصحاب المطاعم ومحلات "التيك أواي" يستخدمون الاسطوانات الكبيرة لان ضغط العمل لديهم كبير والاسطوانات غير متوفرة بكثرة مما يضطر اصحاب المطاعم إلي شراء الاسطوانات الصغيرة المدعومة مما يزيد من حجم الأزمة. يقول محمد سعيد- نجار من سكان السبتية: لا ننكر ان الأزمة علي وشك الانتهاء في مناطق السبتية وبولاق أبو العلا لكن مازالت بعض المناطق الأخري بالجيزةوالقاهرة تعاني من أزمة فعلية حيث يقوم "السريحة" ببيع الاسطوانة بسعر مرتفع وصل إلي 70 جنيها في بعض المناطق بالجيزة والمصيبة أن معظم هذه الاسطوانات نصفها فارغ لا يكفي حاجتنا سوي أسبوعين علي الأكثر. يقول سيد عزت- صاحب محل: الأزمة انفرجت بعض الشيء وبعض المستودعات اختفت الطوابير من حولها منذ أيام قليلة ولكن المشكلة هي تلاعب أصحاب المستودعات في رفع السعر الرسمي للاسطوانة من 5 جنيهات إلي 10 جنيهات طالب كل المسئولين بسرعة التدخل لحل الازمة بكافة المحافظات والسيطرة علي اللصوص والبلطجية الذين يرفعون الاسعار بهذه الطريقة. ويقول كرم سعيد- سائق: الازمة مازالت موجودة في مناطق الوراق وبشتيل وأرض اللواء وللاسف المستودعات متواطئة مع "السريحة" ضد المواطن لانهم يضطرون لمضاعفة السعر الرسمي للانبوبة بسبب سرقة بعض البلطجية للانابيب عيني عينك. مشيرا إلي ان هناك انفراجة بسيطة في مناطق الساحل وروض الفرج والزاوية الحمراء ولكن مازلت الاسعار مرتفعة. يقول إبراهيم أبو العلا- سائق: أزمة الانابيب موجودة فقط في محافظة الجيزة لكن القاهرة شهدت انفراجة نسبية والطوابير اختفت منذ 4 أو 5 أيام واتمني تدخل المسئولين للقضاء عليها نهائياً لأنه لا يمر فصل الشتاء كل عام الا وتحدث أزمة كبيرة في الأنابيب. يقول أيمن حسن- سمكري: ذهبت إلي المستودع بمنطقة روض الفرج بعد نفاد البوتجاز منذ 3 أيام ولكن لم أجد شيئا فالانابيب تختفي فور وصولها إلي المستودعات ولا نعرف شيئا لذلك اضطررت لشراءالاسطوانة من "السريحة" بسعر 55 جنيها فماذا نفعل رواتبنا ضعيفة لا تتحمل أزمة انابيب كما ان الاسطوانة تنفذ سريعا لان نصفها فارغ. يقول محمد زكي- صاحب مستودع بالسبتية وبولاق أبو العلا: أزمة الانابيب انفرجت بشكل نسبي منذ 4 أيام ولكن حصتي من الانابيب انخفضت فبدلاً من اعطائي 60 نقلة شهريا اصبحنا نعمل ب 40 نقلة وانخفضت حصتنا من 600 أنبوبة إلي 448 أنبوبة يوميا بسبب عدم وجود بوتجاز بشركة مسطرد تكفي مستودعات محافظة القاهرة.