نتناول هذا الاسبوع كتيبا للدكتور أحمد محمود كريمة الاستاذ بجامعة الأزهر الشريف والذي يتحدث فيه عن الفرق بين السلفية الأصيلة وبين متسلفة ورعاة "فرقة الوهابية" التي لها رؤي عقائدية من التوحيد الثلاثي والخوض في الذات الإلهية. تحدث المؤلف عن الوهابية ومؤسسها الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومعتقدات هذه الفرقة حيث تعتنق المذهب الحنبلي في الفروع الفقهية وآراء ابن تيمية وابن القيم كما انها تنكر المجاز في النصوص الشرعية وتنكر أيضاً التوسل والتبرك وبناء القبور والأضرحة وغيرها من المباديء. وفي الجزء الثاني يتناول المؤلف السلفية الأصيلة والدخيلة وأشار إلي ان مسمي "السلف الصالح" يطلق علي السابقين من الأمة المسلمة أي عصر الرسالة الخاتمة وما فيه من الرسول صلي الله عليه وسلم والتابعين وأتباع التابعين وهذه الفترة لها سماتها الخاصة حيث لم تتمذهب بمذهب عقائدي ولا اشتغال في الجملة بأمور عقائدية ولا بمذهب فقهي محدد وتعد بواكير مراحل التشريع الاسلامي ولهم التوقير لا التقديس. أضاف المؤلف: ما بعد عهود "السلف الصالح" تأتي عهود الخلف ونحن منهم وبمذاهب وقضايا وآراء منها الصحيح والسقيم والصواب والخطأ ومستجدات ينظمها الحديث النبوي ولا يجوز للخلف ادعاء وانتحال الانتساب للسلف الصالح تسمية أو ينسب إليهم آراء قيلت بعدهم بقرون في مرحلة الخلف وإلا كان كذباً علي مبلغ الرسالة. أما انتساب فرقة من الفرق الاسلامية ذات صبغة مذهبية بالمذهب الوهابي في علم الكلام أو الاعتقاد والحنبلي في الفقه ونسبة آراء هذين المذهبين الأصول والفروع إلي عهد السلف الصالح- رضي الله عنهم- يعد تدليسا وخداعاً وبهتاناً وزوراً.