قررت محكمة جنايات شبين الكوم إحالة أوراق شقيقين بأشمون لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في ارتكابهما جريمة قتل سائق بوضع سم له داخل كوب شاي بهدف سرقته وحددت جلسة 19 ديسمبر للنطق بالحكم. أصدر القرار برئاسة المستشار ممدوح محمود أيوب رئيس المحكمة وعضوية المستشارين خالد عبدالرحمن سالم ومختار عنصيل سالم وأمانة سر السيد محمد فريد ورجب عبدالمجيد وعصام النعماني. تعود وقائع القضية إلي فبراير الماضي عندما تم العثور علي جثة شاب مجهول الهوية بجانب الطريق الأسفلتي المؤدي من مدينة أشمون إلي قرية جريس وبالنشر عن الجثة تعرف عليها والده عبدالعال زكي أحمد وقرر بأن الجثة لنجله محمود "15 عاماً" مقيم بشبرا الخيمة قليوبية والذي اختفي منذ شهر تقريباً بالسيارة رقم 3561/ق د ج ميكروباص وتم تحرير محضر بسرقتها. تم تشكيل فريق بحث أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من فارس حلمي عبدالعال "29 عاماً" عامل وشقيقته نجوي "37 عاماً" مطلقة وذلك بشقة استأجرها الأول بمدينة أشمون. بتقنين الإجراءات ونفاذاً لإذن النيابة العامة تم ضبط المتهمين وبمواجهتهما أقر الأول بارتكاب الواقعة لمروره بضائقة مالية في الآونة الأخيرة.. وأضاف أنه اختمر في ذهنه الاستيلاء علي إحدي سيارات الأجرة للعمل عليها والتكسب منها وأثناء تواجده بمدينة شبرا الخيمة تقابل مع "المجني عليه" يقود "ميكروباص" فطلب منه توصيله إلي مدينة أشمون مقابل 100 جنيه فوافق وبتوصيله طلب منه الأجرة فماطله وأخبره بأنه ليس معه مبالغ مالية آنذاك واتجه معه لشقة شقيقته "هند" بنفس المدينة وتناولا بعض الأطعمة وأقنعه بالبقاء في السيارة والعمل عليها بالمدينة واقتسام حصيلة العمل لعدة أيام وقبل "المجني عليه" العرض واتصل بسائق السيارة الأساسي عن طريق الهاتف المحمول وأوهمه بسرقة السيارة ثم توجها لشقته والتي يقيم فيها مع شقيقته المتهمة الثانية "نجوي" وطفلتها بمدينة أشمون وقضي تلك الليلة بالشقة وفي اليوم التالي ألح المجني عليه برغبته في العودة إلي والديه إلا أن المتهم رفض خشية افتضاح أمره. أشار المتهم إلي أنه في المساء توجها إلي الشقة وثار المجني عليه مهدداً بأنه سيغادر الشقة بالقوة إذا لزم الأمر فقام بتهدئته واختمرت في ذهنه فكرة التخلص من المجني عليه بقتله بمادة سامة. أكد المتهم أنه طلب من شقيقته "المتهمة الثانية" إحضار سم من أحد المحال وعقب احضار هالة خشية بطشه قام بوضعه داخل مشروب شاي بحليب تولت المتهمة إعداده. أوضحت تحريات المباحث أن "المجني عليه" ظهرت عليه مظاهر الإعياء والقئ المستمر داخل الشقة إلي أن لفظ أنفاسه الأخيرة وقام المتهم بحمل الجثة بمساعدة شقيقته وأنزلاها إلي السيارة ثم اتجه بالسيارة وقام بإلقاء الجثة في مكان العثور عليها..وأشارت إلي أن المتهم قام بطلاء السيارة في محاولة لإخفاء معالمها ونزع لوحاتها وقام ببيعها بمساعدة نجل خالته "عيد" وذلك لأحد الأشخاص بمبلغ 2060 جنيهاً كحديد خردة مقابل 400 جنيه نصيبه في البيع. تم ضبط السيارة والمبلغ بسرقتها. بمواجهة المتهمة الثانية أقرت بالواقعة وأضافت أن شقيقها "المتهم" أحضر "المجني عليه" إلي شقتهما وأبلغها بأنه سوف يعمل طرفه وفي اليوم التالي نشبت مشادة بين شقيقها والمجني عليه ثم طلب منها إحضار "سم" للقضاء عليه فاستجابت له خشية بطشه.. وأشارت إلي أنها ساعدت شقيقها في نقل الجثة إلي السيارة محل السرقة وتولي هو التخلص منها. أضافت أنه عقب الواقعة استشعرت وجود خطورة عليها وعلي نجلتها في حالة علم أهلية "المجني عليه" بمكانها فقامت بأخذ بعض منقولاتها إلي مسكن عمتها استعداداً للإقامة معها فيما بعد. بتوقيع الكشف الطبي علي المتوفي أفاد الطبيب الشرعي بأن الوفاة تعزي إلي تسمم "المجني عليه" بأحد مركبات المبيدات الحشرية مما أدي إلي هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية والقلب.. وبالعرض علي النيابة تحت إشراف المستشار أحمد مندور المحامي العام الأول لنيابة شبين الكوم الكلية قررت حبس المتهمين علي ذمة القضية وإحالتهما للمحكمة التي أصدرت قرارها السابق.