رحل زوجي وشريك حياتي بعد صراع اكثر من عشر سنوات مع أمراض لا ترحم واجهها بكل جرأة وشجاعة ورضا ولم يستسلم لها بسهولة بل ظل يقاوم ويؤدي واجبه تجاه بناتنا الخمس دون ادني تقصير وكان حتي آخر لحظة يعيش علي أمل الشفاء ومواصلة رسالته تجاهنا. كان رحمه الله يعمل في شركة خاصة وأصيب بورم خبيث بالرئة تقرر ضرورة استئصالها وبينما يجري الفحوص اللازمة للجراحة اتضح انه يعاني من انسداد في الشرايين التاجية للقلب. غير الأطباء مجري علاجه وقرروا اجراء عملية قلب مفتوح لاستبدال الشرايين وبالفعل أجري العملية ليبدأ رحلة معاناة جديدة حتي تستقر حالته كان الورم الخبيث خلالها انتشر بأكثر من مكان بجسده في الوقت الذي توقفت قرارات العلاج علي نفقة الدولة فأخذت حالته تتدهور حتي رحل منذ حوالي شهرين وبقدر حزني لفراقه بقدر فرحي لراحته. والآن أصبح علي أن أواجه ظروفي وحدي فمازال لدي ثلاث بنات بالتعليم واثنتان في سن الزواج وليس لنا أي دخل سوي معاش الضمان وأنا أعاني من اكثر من مرض مزمن ولا اقدر علي العمل ما أرجوه من أصحاب القلوب الرحيمه سداد متاخر ايجار الشقة الذي بلغ 3 الاف جنيه ومساعدتنا برأسمال مشروع صغير نعيش من دخله. فاطمة محمد حامد القاهرة