ما يجري في اتحاد الكرة هذه الأيام أشبه كثيراً بما يجري في الشارع المصري بعد قيام ثورة 25 يناير 2011 وبعد 11 فبراير من نفس العام بالذات بتنحي الرئيس السابق ومع ذلك فإن كل الشواهد الحالية تشير إلي أن أغلب ما يجري في البلاد يؤكد انه مازال يحكم.. نفس الحال في اتحاد الكرة.. فرغم اقالة مجلس الادارة ثم استقالتهم جميعاً فإن اغلب الأندية. اعضاء الجمعية العمومية تتهم القائمين الحاليين بأن أيادي وأفكار المجلس المخلوع مازالت تدير الاتحاد وبنفس الأسلوب الماضي التعنت مع الأندية. وعدم الاستجابة لطلباته. وما يؤكد ذلك ما يحدث حالياًَ من جدل دائر وشد وجذب بين المدير التنفيذي للاتحاد الكابتن أنور صالح الذي يتهمونه بأنه يدير الاتحاد بتعليمات من المخلوع وعلي الطرف الآخر مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية والتي يقودها حاليا فايز عريبي رئيس نادي طنطا وهم الذين يرغبون في عقد جمعية عمومية غير عادية يصفون فيها اللائحة الجديدة التي طلب الفيفا تقديمها والتي يجب أن يسير عليها الاتحاد نظرا لاعتراضهم علي اللائحة الحالية وأغلب بنودها. في حين يرفض المدير التنفيذي السماح لهم بذلك ويتمسك بتشكيل المجلس الجديد القادم بالانتخاب أولا نفس ما يحدث في مصر تماماً والخلاف الدائر بين أن يكون الدستور أولا أو انتخاب الرئيس الجديد. ولا ادري ما يفيد المدير التنفيذي لاتحاد الكرة في عقد الجمعية العمومية ومناقشة اللائحة وكل أمور الاتحاد خاصة وأنهم أي اعضاء الجميعة هم اصحاب الحق الأصيل في تنظيم عمل الاتحاد وان وجود المدير التنفيذي مؤقت مما اضطرهم إلي التهديد بعقد الجمعية في الوقت الذي يحددونه ويقدمونها للفيفا بعد أن يستكملوا العدد المطلوب والصحيح لصحة انعقاد الجمعية. واعتقد ان تخوف الكابتن أنور صالح وهو في شخصية رجل سليم ولا شائبة حوله ولكن يأتي تخوفه كما أظن في اتجاه الجمعية العمومية إلي طرق آخر إلي جانب تغير اللائحة والمطالبة بمحاكمة واتهام المجلس السابق بالفساد الذي تحدث عنه كل الوسط الكروي وهو ما يرفضه المدير التنفيذي احتراماً للعشرة مع المجلس الذي عمل في ظل وجوده وعينيه في منصبه الحالي. المطلوب حالياً من المدير التنفيذي دراسة أسباب رفضه جيدا من الناحية القانونية واستشارة المجلس القومي للرياضة الذي صدق علي استمراره وعدم الدخول في صدام مع الأندية لأنها الأقوي وصاحبة الحق الأصيل وحتي لا تضطر لاتجاه آخر يكون فيه هو الضحية الأولي ووقتها لن يحميه المجلس المخلوع ولا حتي المجلس القومي للرياضة.