وقانا الله من شر فتنة بورسعيد المدبرة.. وحمي الله بلادنا من هذا المخطط الشيطاني ومن كيد الخائنين ومن التصرفات الهوجاء لفصيل من أبناء مصر العاقين المتآمرين الذين تحالفوا مع الشيطان وأعدوا سيناريو للفتنة بين أبناء محافظات مصر شمالا وجنوبا وتأجيج العصبية وبث روح الكراهية والثأر. ورغم ان تلك المجزرة ستعمق الجراح بين النادي الأهلي والمصري ولن تندمل بسهولة ولكن من المنصف أن نؤكد ان جماهير المصري ورابطة مشجعي المصري بريئة براءة الذئب من دم بن يعقوب.. ولكن تورط في هذا المجزرة قلة من أصحاب الأقنعة السوداء عرائس الشيطان وشاركوا في جرائم مماثلة والجميع يعلم من يحركهم ويمولهم. وباستدعاء ذاكرة التاريخ القريب نجد ان "الهوس الرياضي".. كان صناعة أصيلة من صناعات وتدابير الحزب الحاكم الفاسد البائد لإلهاء الشباب وتضليل عقولهم واذكاء روح العصبية الممقوتة في نفوس الجماهير وتغييب وعيهم وصرفهم عن مناقشة مشكلات الواقع وجرائم الحزب الحاكم وتشريعات سيد قراره التي كانت تمرر ابان البطولات الرياضية أو قبيل مباريات الأهلي والزمالك. وقد كشفت أوراق أمن الدولة أو "بيت مبارك" كما أطلقت عليه الصحف الغربية التي تبعثرت وبفعل فاعل عن مخططات جهنمية للعب بورقة التعصب الكروي وافتعال الأزمات مع الزمالك والاسماعيلي والمصري.. ويؤكد البعض تورط جمال مبارك وأركان النظام السابق في دعم روابط الشباب الرياضية "الالتراس" بهدف حشد جموع الشباب نحو فكرة التوريث. وتلك سياسيات "ديماجوجية" قذرة تم استيرادها من مستنقع الغرب الآسن.. هدفها إلهاب المشاعر السلبية الهدامة بين أفراد الشعب وهي استراتيجية لاقناع الآخرين بالاستناد علي مخاوفهم وأفكارهم المسبقة وتتضمن مجموعة من الأساليب الملتوية والخطابات والمناورات والحيل السياسية بهدف خداع الجماهير وتضليلها بالشعارات والوعود لتحقيق أغراض ومكاسب سياسية. وقد كانت روابط الأندية بصورتها التقليدية والتي بدأت منذ الستينيات حمامة سلام بين الأندية لدعم الروح الرياضية ونبذ التعصب ولكن شواهد الأحداث تؤكد اختراق هذه الروابط الرياضية من خلال عناصر فوضوية لخلق المزيد من التوتر وافتعال الأزمات بمساندة من أعداء الثورة.. رأينا هذا واضحا جليا في تصرفات البعض من شباب الالتراس في ثلاثة من أكبر أندية مصر "الأهلي والزمالك والاسماعيلي" خاصة في المباريات التي قرر اتحاد الكرة إقامتها بدون جمهور والتهديد باقتحام المباريات اعتراضا علي العقوبات بل واختراق هذا الحظر في مباريات أخري.. شعب مصر الآن يتطلع لتطهير تلك الروابط ومراجعة قوائمها ومراقبة تصرفاتها وإعادة هيكلتها.. كما يريد تطهير المؤسسات الرياضية والأندية والاعلام الرياضي من الفاسدين المفسدين.. والحديث متصل.