بالرغم من اكتساح الحزب الوطني بالإسكندرية لانتخابات مجلس الشعب في "7" دوائر ولديه إعادة في 4 دوائر أخري إلا أن أمانة الحزب الوطني أجلت أفراحها استعداداً لانتخابات الإعادة لصعوبتها.. إعادة الحزب الوطني تأتي أمام أحزاب المعارضة وجماعة الإخوان المحظورة. وأيضاً أمام الوطني نفسه بخلاف المستقلين. انتخابات الإعادة أصعب من الدور الأول للانتخابات للعديد من الأسباب. ولعل الحزب الوطني يستفيد من أخطائه في الدوائر المتبقية للإعادة ليتمكن من أن يحصد المزيد من المقاعد. في أمانة الحزب الوطني قام الدكتور محمد السعيد الدقاق أمين الحزب بإقامة غرفة عمليات تختص بكل دائرة من التنظيميين والقيادات الطبيعية وأعضاء المجالس المحلية للحي والمحافظة وأعضاء مجلس الشوري وأعضاء من هيئة المكتب ولجنة المحافظة بكل دائرة تشهد الإعادة لينصب أفكار وآراء وخطط هذه الغرفة إلي غرفة العمليات المركزية التي يشرف عليها الدكتور "رشدي زهران" الأمين المساعد وأمين التنظيم ويتولي المسئولية التنفيذية "عبدالله عثمان" أمين شئون العضوية الذي أعد خريطة متكاملة خاصة بكل دائرة خاصة باللجان والمقار الرئيسية ونسبة الإقبال في المرحلة الأولي والمتوقع في الإعادة وكيفية الحشد ليوم الانتخاب.. واللجان التي شهدت ضعفاً في الإقبال عليها نسبة بالمقيدين بها بالإضافة إلي كون غرفة العمليات تضم "50" شاباً وفتاة يرصدون خطة التحرك أولاً بأول. أمانة الشباب برئاسة "محمد صبري" أقامت غرفة عمليات خاصة بها لمتابعة فرق عمل المندوبين من الشباب في اللجان وأيضاً ضمان إقبال الشباب علي الصناديق الانتخابية وكذلك الحال بالنسبة لأمانة المرأة والإعلام الحزب الوطني تحول إلي خلية نحل لضمان نجاح مرشحيه. أما جماعة الإخوان المحظورة فلم يبق أمامها سوي مقعد واحد "فئات/ كرموز" لتقاتل عليه وتحشد من أجله أعضاءها من جميع الدوائر لدعم المرشح الوحيد لديها بعد سقوط مرشحيها الثلاثة في المرحلة الأولي.. موقف الإخوان لايزال محكوماً بقرار مرشدهم إما بالانسحاب الفعلي من الانتخابات اعتراضاً علي سقوطهم الذريع في جميع محافظات مصر.. أو في الاستمرار. أما المرشحون المستقلون سواء في دائرة الجمرك أو بغربال أو بكرموز فقد اتخذوا من المسيرات دعاية لهم في دوائرهم وكذلك إنشاء غرف عمليات خاصة بهم بالإضافة إلي الاتفاقيات مع القيادات الطبيعية بكل دائرة وأصحاب الكتل التصويتية العالية والاتفاق مع من لم يحالفهم الحظ في الانتخابات سواء علي مقعد العمال أو الفئات لضمان أصواتهم. انتخابات الإعادة بالقطع هي الأكثر صعوبة في دائرة غربال التي تضم اثنين من مرشحي الحزب الوطني علي مقعد الفئات وهما "ممدوح حسن" و"عمرو كمال" وهو ما يخلق نوعاً من الحساسية المفرطة في التعامل مع اثنين من أبناء الحزب الواحد ويجعل كلاً منهما يقيم لنفسه غرفة عمليات خاصة به لضمان النجاح في دائرة يحرص أبناؤها علي المشاركة في العملية التصويتية. أما حزب التجمع والذي تسنح أمامه فرصة ذهبية لحصد مقعد في مجلس الشعب من الإسكندرية لإعادة مرشحه "عبدالفتاح محمد" "عمال" مع مرشح للحزب الوطني بالمنتزه فهو كعادته لا يوجد له أي ظهور واضح سوي اسمه دون الوقوف بصورة جدية أو تنظيمية ويبقي اعتماد مرشح حزب التجمع علي نفسه ليتمكن من الحشد وربما لا يوجد أمامه فرصة سوي أن يسعي للحصول علي أصوات الجماعة المحظورة بالمنطقة لتتمكن من حشد جزء بسيط من أصواتها له لإنجاحه نكاية في الحزب الوطني الذي فاز بالفعل بمقعد "العمال" بالدائرة بالمرحلة الأولي. التنبؤ بنتيجة انتخابات الإعادة صعب للغاية ولن يحسمه سوي خروج الناخبين بالإدلاء بأصواتهم وإيمانهم بأهمية الصوت الواحد في نجاح مرشحهم.