وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الجمعة 17-5-2024 بالصاغة    «القاهرة الإخبارية»: تصعيد غير مسبوق بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي    الأونروا: عدد النازحين من رفح تجاوز 630 ألف مواطن    الأحد.. محمد النني يودع جماهير آرسنال    تحرير 179 محضرا تموينيا في حملات مكبرة على الأسواق والمخابز بالمنوفية    «جمارك القاهرة» تحبط محاولة تهريب 4 آلاف قرص مخدر    آخر كلمات الإعلامي الرياضي أحمد نوير قبل رحيله.. لحق بوالدته بعد 4 أشهر    عيد ميلاد عادل إمام.. قصة زعيم تربع على عرش الكوميديا    تكريم فتحي عبد الوهاب وسلوى محمد علي في ختام «الفيمتو آرت للأفلام القصيرة»    أحمد السقا يطمئن الجمهور على الحالة الصحية لأحمد رزق.. ماذا قال؟    تصدير 25 ألف طن بضائع عامة من ميناء دمياط    افتتاح عدد من المساجد بقرى صفط الخمار وبنى محمد سلطان بمركز المنيا    اندلاع حريق هائل داخل مخزن مراتب بالبدرشين    كيف ينظر المسئولون الأمريكيون إلى موقف إسرائيل من رفح الفلسطينية؟    أدنوك تؤكد أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي لإتاحة فرص مهمة لقطاع الطاقة    خدمة في الجول - طرح تذاكر إياب نهائي دوري الأبطال بين الأهلي والترجي وأسعارها    مؤتمر جوارديولا: نود أن نتقدم على وست هام بثلاثية.. وأتذكر كلمات الناس بعدم تتويجي بالدوري    حصاد نشاط وزارة السياحة والآثار في أسبوع    هيئة الإسعاف: أسطول حضانات متنقل ينجح في نقل نحو 20 ألف طفل مبتسر خلال الثلث الأول من 2024    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا إسرائيليا في إيلات بالطيران المسيّر    البنك المركزي الصيني يعتزم تخصيص 42 مليار دولار لشراء المساكن غير المباعة في الصين    باقي كم يوم على عيد الأضحى 2024؟    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    ضبط سائق بالدقهلية استولى على 3 ملايين جنيه من مواطنين بدعوى توظيفها    20 جامعة مصرية ضمن أفضل 2000 جامعة على مستوى العالم لعام 2024    آخر موعد لتلقي طلبات المنح دراسية لطلاب الثانوية العامة    توخيل يعلن نهاية مشواره مع بايرن ميونخ    كولر: الترجي فريق كبير.. وهذا ردي على أن الأهلي المرشح الأكبر    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    ما هو الدين الذي تعهد طارق الشناوي بسداده عندما شعر بقرب نهايته؟    إيرادات فيلم عالماشي تتراجع في شباك التذاكر.. كم حقق من إنطلاق عرضه؟    المفتي: "حياة كريمة" من خصوصيات مصر.. ويجوز التبرع لكل مؤسسة معتمدة من الدولة    خريطة الأسعار: ارتفاع الفول وتراجع اللحوم والذهب يعاود الصعود    وزير الإسكان: انتهاء القرعة العلنية لوحدات المرحلة التكميلية ب4 مدن جديدة    أيمن الجميل: مواقف مصر بقيادة الرئيس السيسي فى دعم الأشقاء العرب بطولية.. من المحيط إلى الخليج    كوريا الشمالية ترد على تدريبات جارتها الجنوبية بصاروخ بالستي.. تجاه البحر الشرقي    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    في اليوم العالمي ل«القاتل الصامت».. من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة به ونصائح للتعامل معه؟    كيف يمكنك حفظ اللحوم بشكل صحي مع اقتراب عيد الأضحى 2024؟    متحور كورونا الجديد الأشد خطورة.. مخاوف دولية وتحذير من «الصحة العالمية»    وفد اليونسكو يزور المتحف المصري الكبير    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    تفاصيل حادث الفنان جلال الزكي وسبب انقلاب سيارته    حركة فتح: نخشى أن يكون الميناء الأمريكي العائم منفذ لتهجير الفلسطينيين قسريا    بطولة العالم للإسكواش 2024.. هيمنة مصرية على نصف النهائى    افتتاح تطوير مسجد السيدة زينب وحصاد مشروع مستقبل مصر يتصدر نشاط السيسي الداخلي الأسبوعي    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» موضوع خطبة الجمعة اليوم    سنن يوم الجمعة.. الاغتسال ولبس أحسن الثياب والتطيب وقراءة سورة الكهف    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    بعد حادثة سيدة "التجمع".. تعرف على عقوبات محاولة الخطف والاغتصاب والتهديد بالقتل    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    محمد عبد الجليل: مباراة الأهلي والترجي ستكون مثل لعبة الشطرنج    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف بسمة الفيومي.. طريقة عمل الكرواسون المقلي    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"المسياء " شاهد عيان علي التطوير الصورة تغيرت في مثلث حلايب- أبورماد- شلاتين القوات المسلحة أعادت رسم ملامح المنطقة وقدمت خدمات عديدة أنشأت أول مدرسة ابتدائية.. ووفرت وسائل النقل للتلاميذ
نشر في المساء يوم 11 - 10 - 2010

عاشت "المساء" ثلاثة أيام في مثلث "حلايب- أبورماد- شلاتين" لتكون شاهد عيان علي ما قدمته وتقدمه القوات المسلحة لأهالي المثلث من خدمات في جميع المجالات وهي واضحة كالشمس في زيارتنا في عام .2010
الصورة مختلفة تماماً عند زيارتنا للمثلث في أوائل التسعينات حيث كان المثلث يعج بالمعاناة وصعوبة الحياة والقسوة التي يعيشها الأهالي.
لقد استطاع رجال القوات المسلحة في فتح الطرق لأهالي المثلث لتكون أرضاً خصبة للاستثمار والتنمية ولكن المثلث لايزال يحتاج إلي الكثير والكثير.. الدولة اهتمت بالعديد من المحاورالهامة والرئيسية التي يحتاجها السكان وذلك من خلال وضع خطة للتوطين وانشاء المساكن الحضارية مع دعم البنية الأساسية من طرق ممهدة ومدارس متطورة ووسائل اتصال ومرافق حضارية والاهتمام بالصحة والعلاج سواء من خلال العيادات أو القوافل الطبية أو مستشفيات القوات المسلحة.
لقد استطاع رجال القوات المسلحة تغيير المكان تماماً ليتم رسم صورة مضيئة ومختلفة عما كان عليه المثلث في بداية التسعينيات أثناء زيارتنا له. فكان الطريق من مطار برنيس إلي حلايب عبارة عن مدقات وعرة تستغرق فيها وقتاً كبيراً للوصول إلي حلايب وأبورماد وشلاتين.. وعلي جانبي الطريق كانت الطبيعة الصحراوية الصعبة بجبالها المتعددة تطالع الزائرين للمثلث.
وكانت صورة الأهالي آنذاك مختلفة تماماً حيث عدم التجانس مع الطبيعة والحياة المدنية الجديدة ارتسمت فيها ملامح الحياة الصعبة والمعاناة علي وجوه الأهالي.
أما الآن فاختلفت الصورة تماماً وإحقاقاً للحق فان مظاهر الاختلاف ترجع إلي رجال القوات المسلحة والتي اعتدناه ان نري جهودهم في كل مكان وفي كل شبر من تراب الوطن حيث تمتد أيديهم للتعمير والبناء شعارهم دائماً يد تبني ويد تحمل السلاح.
صور مضيئة لرجال قواتنا المسلحة شاهدتها في الصحراء الغربية والمنطقة الشمالية بالاسكندرية وفي جنوب الوادي ومحافظات الجمهورية وآخر تلك الصور مركز الأورام بالجيش الثاني والذي افتتحه الرئيس وكوبري السويس علي الطريق الصحراوي السويس.
سخرت القوات المسلحة جهودها في تقديم يد العون لأهالي حلايب وأبورماد وشلاتين حتي تكون تلك الوسائل أكثر سهولة ويسر وفي متناول المواطن البسيط.
لقد كان للقوات المسلحة السبق في انشاء أول مدرسة ابتدائي في المنطقة حتي أطقم التدريس كانوا من أبناء رجال القوات المسلحة وظلت تشرف عليها بشكل متكامل واستعانت بالضباط والجنود من ذوي المؤهلات العليا في التدريس للتلاميذ في الوقت الذي كان يصعب علي المنطقة وتصعب الحياة علي المدرسين.
استطاعت قواتنا المسلحة في جذب العديد من العاملين بقطاعات الدولة للعمل بالمثلث كما سخرت جهودها لمواجهة الصعاب وتوفير الخدمات لتكون في متناول المواطن ليزدهر التعليم بمراحله المختلفة سواء الابتدائي أو الاعدادي أو الثانوي أو التعليم الأزهري وتكفلت القوات المسلحة بتوفير الاعاشة للمدرسين طوال فترة اقامتهم بالمثلث مع تحملها وجبات المدرسين أثناء فترة تواجدهم بالمثلث.
ظهر ذلك بوضوح منذ وصلنا إلي المثلث.. "المساء" كانت هناك تسجل ملامح التغيير الكبير الذي طال المثلث فرغم الجهود الكبيرة المبذولة الا ان المثلث يحتاج إلي الكثير والكثير لتحقيق مطالب أهالي المثلث وحل جميع المشاكل التي يعاني منها الأهالي.
لقد شاهدنا ما تقدمه القوات المسلحة بتوفير الدعم العيني وصرف مواد تموينية أساسية مثل السكر والزيت والدقيق والفول وغيرها من المواد الأساسية علي الأهالي بصفة شهرية ويتزايد في المناسبات المدنية الأخري حتي حصل كل مواطن علي كرتونة في رمضان هدية للمواطن في المثلث.. هذا بجانب صرف 9 أطنان شاي علي الأهالي منذ أيام قليلة.
لم تتوقف جهود رجال القوات المسلحة حيث تم توفير وسائل النقل من خلال اتوبيسات وميني باص لنقل الطلاب إلي أماكن امتحاناتهم وتوفير لجان الثانوية العامة واذاعة حلايب لربط الأهالي بالأحداث الخارجية.
أيضاً تقوم القوات المسلحة بتلبية مطاب مشايخ القبائل التي تصدق عليها الأمانة العامة وتوزيع الهدايا العينية عليهم بمناسبة احتفالات أكتوبر وكذلك صرف البطاطين مع قدوم فصل الشتاء.
ونجحت جهود الدولة مع جهود القوات المسلحة في احداث تغيير جذري حتي ان مدارس المثلث متكاملة وتتفوق علي المدارس المناظرة في المحافظات الأخري بما يضمه من مقاعد حضارية وأجهزة كمبيوتر ومسارح مدرسية وملاعب وفصول رياض الأطفال.
كما توفر وزارة التربيةوالتعليم الوجبات المدرسية للتلاميذ ويحصل كل تلميذ علي خمسة جنيهات يومياً لتشجيع الأسر والأهالي علي تعليم أبنائهم.
رغم الجهود المبذولة من رجال القوات المسلحة والدولة في مثلث "حلايب- أبورماد- شلاتين" الا ان بعض الأهالي يرفضون الانتقال للمباني الجديدة ولكن نجد امتزاج الطابع البدوي لأهل الصحراء والحياة العصرية للمدن الكبري مثل القاهرة والجيزة والاسكندرية ومطروح.
شاهدنا الخيام البدوية والتي تم إقامتها لعرض المنتجات البدوية وأيضاً الخيام التي تستقبل الضيوف وتقديم مشروب "الجبنه" القهوة بمواصفات أهالي حلايب وشلاتين من الحبهان والزنجبيل لتوضع في آنية فخارية علي الفحم وتقدم للضيوف المرغوب فيهم.
أما الضيوف غير المرغوب فيهم فيتم تقديم أكواب الشاي لهم الذي يتم تحضيره بسرعة في اشارة إلي عدم الترحيب بهم.
"المساء" سجلت ملامح الحياة العصرية التي امتدت في المثلث حيث المقاهي ومحلات السوبر ماركت والفنادق رغم تواضعها ومتابعة المباريات وأجهزة الدش ومحلات الكوافير الرجالي.
لقد نفذت الدولة انشاء 942 وحدة توطين كوحدات سكنية تتكلف الوحدة ما يقرب من 82 ألف جنيه يتم توزيعها علي قري المثلث وهي الشلاتين وأبورماد وحلايب ومرسي والجاهلية.. ويتم حاليا انشاء 100وحدة أخري للتوطين بالمدينة توزع بالتساوي علي قري المثلث ويتم هذا من أجل خلق تجمعات سكانية ليتمتع الأهالي والسكان بالخدمات والمرافق التي توفرها الدولة.
ومثلما شهد قطاع الاسكان تطوراً شهد أيضاً قطاع التعليم تطوراً كبيرا في المثلث حيث تم انشاء مدرسة ابتدائي تربية فكرية خاصة و3 مدارس للمرحلة الثانوية ومدرستين ثانوي فني صناعي هذا بجانب التعليم الأزهري حيث تم انشاء 3 مدارس ابتدائي أزهري ومدرستين اعدادي وثانوي أزهري في الوقت الذي لم يكن هناك سوي مدرسة واحدة ابتدائي في عام 1995 أقامتها القوات المسلحة بجهودها.
وشهدت الخدمة الصحية تطوراً كبيراً منذ أوائل التسعينات حيث أقيمت ادارة صحية في منطقة الشلاتين تعطي الخدمات الصحية للمواطنين عبر مستشفي الشلاتين التكاملي بطاقة 11 سريراً وتضم قسماً للاستقبال وبه عيادة خارجية وتخصصية بمتوسط من 50 إلي 60 حالة يومياً وغرفة عمليات مجهزة وغرفة أشعة عادية وعيادة تنظيم أسرة وأخري طفولة وعيادة برنامج الطفل المريض ويجري حالياً تطوير مستفي الشلاتين بتكلفة مالية قدرها 850 ألف جنيه.
وتوفر وزارة التضامن الاجتماعي مظلة اجتماعية لأهالي حلايب وشلاتين من خلال اعانات شهرية ومبني للاغاثة ووحدة لتنمية المجتمع و10 دور حضانة وناد للمسنين وناد للطفل بالشلاتين ومكتبة الطفل و4 أندية نسائية ومشروعين لتدريب المرأة المريضة.
يوجد بمدينة الشلاتين مركز اعلامي متخصص تابع للهيئة العامة للاستعلامات يقدم التوعية المباشرة للمواطنين في مختلف القضايا وأيضاً توجد بالمدينة محطة ارسال تليفزيوني وإذاعي ومحطة الاذاعة بحلايب التي تديرها وزارة الشئون النفسية للقوات المسلحة وتساهم في بث التوعية بين المواطنين.
يعاني مثلث حلايب وشلاتين من التصحر منذ 1995 ومنذ هذا التاريخ لم يسقط المطر ورغم ذلك هناك أراضي للزراعة تشرف عليها وزارة الزراعة التي أنشأت مبني ارشاد زراعي وآخر لمكافحة الجراد ومحطة بحوث الصحراء وجمعية زراعية وقد تم زراعة 9 أفدنة بأبوسفيرة علي 9 آبار في إطار مشروع جنوب البحر الأحمر لتوطين البدو وكذلك تم زراعة 18 فدان بأبوسعفه عن طريق 5 آبار في اطار مشروع بدو الصحراء.
يتمتع مثلث حلايب وشلاتين بخدمة تموينية جيدة حيث يوجد مستودع بوتاجاز وشركة سلع غذائية و4 محطات لتموين السيارات و10 مخابز بشلاتين وحلايب وأبورماد ورأس هدربه ومرسي حميرة.
وساهمت وزارة الأوقاف بدور كبير في المثلث من خلال ادارة لها تخضع لها بعض المساجد الحكومية والأهلية حيث توجد 3 مراكز اسلامية و3 مساجد كبيرة واستراحات خاصة للدعاة.
اهتمت الدولة بالشباب والرياضة في المثلث حيث أقامت مراكز الشباب مثل نادي الهلال ومركز شباب الشلاتين ومنزل شباب ومرركز بنات أبورماد وأخري في حلايب وملعب ثلاثي بمرسي حميرة.
الدولة بكل أجهزتها واداراتها موجودة في حلايب وشلاتين وهناك جهود لمحو الأميةوتعليم الكبار من خلال 14 فصلاً لهذا الغرض موزعة علي مدن وقري المثلث.
الوضع الأمني في حلايب وشلاتين مختلف تماماً حيث تختفي الجريمة والمشاكل التي تحل في اطار قبلي ويوجد قسم شرطة الشلاتين ونقطة شرطة أبورماد ووحدة إطفاء الشلاتين.
كما يجري حالياً انشاء خط ضغط عال بطول 333 كيلومتراً باجمالي 2 محطة تبدأ الأولي بوادي النقرة بأسوان والثانية عند الكيلو 5.2 بطريق أبورماد وجار حالياً دخول الشلاتين ضمن الشبكة الموحدة لكهرباء مصر في الأول من يناير القادم.. كما توجد بمدينة الشلاتين شبكة مياه بطول 34 كيلومترا ويتم النقل للسكان عن طريق عربات الوحدة المحلية للمدينة باجمالي 694 طناً يومياً ويوجد بالشلاتين وقراها 2300 طن يومياً يوزع علي قراها ويجري حالياً تنفيذ مكثف مياه بتكلفة 50.21 مليون جنيه بطاقة 100 طن يومياً لتصبح المياه العذبة بالشلاتين 3300 طن مياه عذبة وتم انشاء سنترالين وتوجد شبكتان رئيسيتان للتليفون المحمول بمدينة الشلاتين كما يوجد محمية جبل علبة الطبيعة.
مشايخ وزعماء القبائل في مثلث حلايب وشلاتين رغم تأكيدهم ان الحياة تغيرت للأفضل بشكل كبير في السنوات الأخيرة الا ان هناك بعض المشاكل التي تواجههم منذ عام 1996 ويعربون عن أملهم ان تصل للمسئولين ويعملون علي حلها.
الشيخ محمد رئيس المجلس المحلي ومن زعماء مشايخ البشارية العبايدة يؤكدون ان مشاكلهم تتمثل في تقلص التجارة خاصة علي مستوي التجار الصغار أصحاب رأس المال الصغير من ألف إلي خمسة آلاف جنيه بعد ان كانت التجارة مزدهرة منذ سنوات ويطالبون بان تكون التجارة من داخل شلاتين من خلال تبادل السلع مع التجار السودانيين وان يكون جمرك سفاجا داخل الشلاتين وذلك للقضاء علي مشكلة البطالة المزمنة بتوفير فرص عمل لذلك لابد ان تجارة هناك تجارة بينية علي مستوي التجار الصغار بين الجانبين المصري والسودان بالاضافة إلي التجارة الدولية.
ويشمل التجارة الدولية بين التجار في مصر والسودان الحلويات والصابون والبلاستيك والأجهزة الكهربائية وهذه المصانع تصدر من الجانب المصري ويستورد التجار المصريون الجمال والبهارات المختلفة والسمسم من السودان ويتمني تجار حلايب وشلاتين ان تتم هذه التجارة من خلالهم.
يعترف زعماء القبائل ان المثلث شهد العديد من الخدمات من مدارس ومستشفيات وطرق بالاضافة إلي حالة الترابط حيث تأتي أتوبيسات من كل أنحاء مصر.. وأعربوا عن أمنياتهم ان تشهد حلايب وشلاتين اقبالاً من المستثمرين لاقامة مشروعات استثمارية وهذه أمور لا يستطيع القيام بها الا رجال الأعمال خاصة ان الأهالي في حلايب وشلاتين ينقصهم رأس المال.
نقص المدرسين
يثير مشايخ القبائل مشكلة أخري تحاصرها نقص المدرسين في مواد دراسية معينة وذلك لبعد المسافة ومن أبرز المشاكل التي يعاني منها الأهالي هي ايقاف الصيد لمدة 3 شهور يونيو ويوليو وأغسطس وهو الامر الذي يؤثر علي حياتهم خاصة انهم اشتروا مراكب صيد تعمل بالمحركات ويحتاجون لسداد أقساطها وفي خلال هذه الفترة يحرمون من صيد سمك الطراد الذي يأتي اليهم مهاجراً من السعودية والأردن ولا يؤثر صيده علي الذريعة ويبلغ سعر كيلو الطراد الذي يتم اصطياده "بالسنارة" 70 جنيهاً مما يمثل لديه ثروة تعينه علي الحياة وسداد الأقساط ويطالب المشايخ بان تراجع وزارة الزراعة هذا القرار لان الوضع لديهم مختلف عن باقي المدن الساحلية.
فرص للاستثمار
ويشير مشايخ القبائل إلي نقطة غاية في الأهمية وهي وجود ثروة حيوانية وسمكية هائلة الأمر الذي يتيح فرصاً كبيراً للاستثمار فيها وانشاء مصانع لانتاجها واعادة تصنيعها ويتم استيراد الرءوس الحيوانية من السودان.
أثار المشايخ مشكلة غاية في الأهمية وهي مسألة نقل الأموال المصرية والسودانية أي مشكلة العملة بين البلدين وتحويلها إلي البنوك ولابد من تبادل العملة بين البلدين فمثلاً لو باع التاجر المصري لنظيره السوداني بضاعة ب 200 ألف جنيه واشتري منه ما يوازي 150 ألف جنيه فكيف يتصرف في ال 50 ألف السودانية المتبقية في ظل رفض البنوك للعمل السودانية ولابد من حل هذه المشكلة حتي لا يلجأ البعض لطرق غير مشروعة.
نقص الخدمة الطبية
تحدث المشايخ عن مشكلة نقص الخدمة الطبية خاصة في العمليات الحرجة ونقص الأطباء في بعض التخصصات خاصة النساء والولادة وذلك حتي تحل أبرز مشكلة لطبيعة المجتمع البدوي.. فالوصول إلي القصير أو سفاجا يستغرق ساعات طويلة ومن الصعب انقاذ حياة المريض فقد مات جنين في بطن احدي السيدات واستغرق الوصول إلي أقرب مستشفي للعلاج 18 ساعة ولولا عناية الله لماتت الأم.
ويطالب أهالي حلايب وشلاتين بتدخل الدولة لاستغلال الثروة السمكية الهائلة في حلايب وشلاتين بمشروعات كبري في ظل وجود وسائل صيد بدائية لدي الصيادين في المثلث مما يحقق ايجابيات كثيرة من توفير الاسماك ومنتجاتها وايضاً فرص العمل للأهالي.
أقوي من القانون
العرف في حلايب وشلاتين أقوي من القانون حيث لابد من تنفيذ الأحكام وهي عبارة عن غرامات ولكن في النهاية مساحة التسامح كبيرة لانهم يؤمنون بمبدأ "النهاردة عندي بكره عندك" لذلك تؤجل بعض أحكام الغرامات للمستقبل وحتي مشاكل الرعي وهي الحرفة والمهنة الرئيسية للأهالي لا تقع كثيراً وذلك لأن كل جمل في المنطقة معروف تبعيته لمن. حيث يتم وشمه بعد ولادته مباشرة وتعرف ملكيته لمن من خلال الوشم الموجود به للابتعاد عن المشاكل وتلافيها.
جهود محافظة البحر الأحمر في مثلث حلايب وشلاتين واضحة تماماً وهناك بعض القرارات التي اتخذها اللواء مجدي القبيصي محافظ البحر الأحمر لتحفيز الأطباء للعمل في المثلث وأبرزها حصول كل طبيب علي ألف جنيه غير مرتبه ولائحة العمل في المناطق النائية. لذلك تم اختيار 8 فتيات يتم تعليمهن علي أعلي مستوي وعلي نفقة المحافظة ويقيمن في استراحاتها في مدينة القصير وذلك لرعايتهن للالتحاق بكليات الطب والصيدلة والأسنان لخدمة أهالي المنطقة فيما بعد.
مجالات واعدة
يقول اللواء محمد شوكت رئيس مدينة شلاتين "إن جهود محافظة البحر الأحمر لا تتوقف من أجل الارتقاء بالحياة في المثلث ويحرص اللواء مجدي القبيصي علي زيارة المدينة باستمرار لمتابعة سير العمل في مشروعات البنية الأساسية وقد ساهمت المحافظة بالكثير من ميزانيتها من أجل دعم مجالات خدمة المواطن في حلايب وشلاتين.
ويؤكد اللواء شوكت ان هناك العديد من المجالات الواعدة في حلايب وشلاتين مثل السياحة لوجود محميات طبيعية وغيرها من المناطق الجاذبة للسياح كذلك مجال الثروة الحيوانية التي يجب استغلالها بشكل جيد خاصة في ظل قرب السودان حيث يجب انشاء مجازر آلية تستوعب 160 رأساً يومياً توفر فرص العمل ل 40 شخصاً واعادة انتاجها بالاضافة إلي استغلال الجلود بدلاً من بيعها بالطن يتم تصنيعها في المثلث وكذلك لابد من دراسة للخريطة التعدينية في حلايب وشلاتين فهناك دراسات أجرتها جامعة أسيوط وجنوب الوادي ولابد من الاستفادة منها.
وفي اطار التطوير يقول اللواء شوكت انه تم انشاء سوق جديد علي مساحة 19 فداناً يضم 400 محل تجاري وذلك لنقل مقر السوق القديم البدائي وسيتم ذلك خلال شهر أكتوبر الحالي ويضم ساحة لتجارة الجمال والرؤوس الحيوانية. مشيراً إلي أن الحياة في المثلث تسير نحو الأفضل بفضل جهود القوات المسلحة والدولة ومحافظة البحر الأحمر.
شكا الأهالي في حلايب وشلاتين من تأثر المخصصات التموينية وذلك عقب صدور البطاقات الذكية تصل يوم 23 في الشهر واذا لم تستطع الصرف لظروف بعد المسافات يتم الغلق وتضيع علينا المخصصات. ولذلك نناشد المسئولين منحنا فرصة للصرف خلال عشرين يوماً وكذلك استكمال بعض مراكز الشباب التي لم يتم استكمالها حتي الان رغم الانفاق عليها بالاضافة إلي قلة التخصصات الطبية خاصة النساء والولادة وأمراض العيون لكبار السن وايجاد فرص عمل. خاصة ان ظروف الحياة صعبة وتعيش الأسر علي اعانة وزارة التضامن الاجتماعي.
جهود القوات المسلحة
يشيد الشيخ حامد محمد أحمد شيخ قبيلة عجابياب بحلايب بجهود القوات المسلحة مؤكداً ان لها أيادي بيضاء علي أهالي المنطقة سواء في المساهمات الطبية والصحية والعلاج المجاني والاعانات العينية والمادية بالاضافة إلي الدعم في المناسبات والاحتفالات القومية ولجان التجنيد التي تسوي المواقف التجنيدية لأبنائنا.
يطالب بضرورة تقوية شبكة الموبايل في حلايب خاصة وان بعد المساكن عن السنترال يحول دون اشتراك الأهالي في التليفون الثابت ولا ننكر الخدمات التي تقدمها الدولة حيث يحصل أبناؤنا في المدارس علي خمسة جنيهات يومياً كمصروف جيب و3 وجبات غذائية تشمل الجبنة والحلاوة الطحينية والبيض والعيش والفاكهة.
رسالة من المدرسين
المدرسون في حلايب وشلاتين حملونا رسالة إلي وزير التربية والتعليم يطالبون فيها بزيادة ال 150% من المرتب للعمل في المناطق النائية خاصة وان هناك من أقرب منهم بأكثر من 500 كيلو متر يحصلون علي نفس النسبةوكذلك اختلاف ظروفهم فهم يعملون في مناطق أكثر بعداً وفي ظروف قاسية فهل يتم معاملتهم مثل زملائهم في مناطق أخري.
المدرسون أشادوا بتلاميذ حلايب وشلاتين وأكدوا ان لديهم استعداداً قوياً للتعليم وانهم يتمتعون بذكاء فطري ولديهم طموح فهناك فتيات يحلمن بالعمل كصحفيات أو طبيبات وأخريات يحلمن بالعمل في مجال الفن التشكيلي ولديهم مواهب كثيرة وتعتبر نسبة النجاح للثانوية العامة في حلايب وشلاتين هي الأقل علي مستوي الجمهورية بأكثر من 80% ولابد ان توفر لهم الدولة الحياة من أجل الاستفادة من هذه المواهب خاصة ان بعد المسافات يسبب لنا مشكلة كبيرة فهل يعقل ان تستغرق ثلاثة أيام للسفر إلي محافظة قنا ثم ان انقطاع التيار الكهربائي يسبب مشكلة كبيرة للتلاميذ والطلبة وقد أصبح طلاب حلايب وشلاتين يلتحقون بكليات التجارة والتربية والزراعة وهناك من التحق بالكلية الحربية وهو برتبة نقيب الان في القوات المسلحة وهذا يؤكد ان الشباب والفتيات لديهم من الطموح الكثير.
الحالة السياسية في حلايب وشلاتين اختلفت تماماً ورغم ان الحزب الوطني هو الحزب الوحيد المتواجد في المثلث وله أمين هو أحد مشايخ القبائل إلا ان الأهالي لديهم اهتمام كبير بانتخابات مجلس الشعب القادمة وهناك مرشحون تم اختيارهم من قبل مشايخ وزعماء القبائل لتمثيل المنطقة في البرلمان وذلك في اجتماع كبير بعد ان اختاروا مرشحين سابقين ولا يرونهم الا في أيام الانتخابات وذلك ليكون مرشحهم هو صوتهم لدي المسئولين.
رغم ان ما تم انجازه في حلايب وشلاتين كبير وكثير الا ان هناك العديد من الأمور تحتاج لنظرة ولحل كما يؤكد الأهالي ولكنهم في النهاية يشكرون القوات المسلحة وجهود الدولة ومحافظ البحر الأحمر لجهودهم في احداث نقلة حضارية في مستوي الحياة في المثلث الذي يحمل بشائر المستقبل في القريب العاجل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.