ضَمن التيار الإسلامي ممثلاً في الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والسلفيين . الفوز بمقعدي الشوري داخل دائرة قنا في جولة الإعادة علي المقاعد الفردية التي تجري اليوم بعد تفوق مرشحيها علي فلول الحزب الوطني المنحل والمرشحين المستقلين داخل 9 مراكز إدارية تضمها الدائرة . ورغم ما قام به المرشحين الأربعة لمرحلة الإعادة من جولات لم تتوقف ليلاً أو نهاراً لحشد الناخبين إلا أن المشاركة الهزيلة التي ظهرت في الجولة الأولي يومي 29 - 30 يناير الماضي تؤكد أن الأمر لن يتغير كثيراً إذا ما نظرنا لنسبة التصويت التي بلغت 70 ألف صوت من إجمالي عدد الناخبين البالغ مليون و851 ألف. وربما لن تشهد مرحلة الإعادة سوي مشاركة أنصار التيار الإسلامي خاصة بعد خروج 82 مرشحا آخرين من المنافسة كان لهم نصيب في نسبة التصويت المتدنية . ينافس في جولة الإعادة اليوم علي مقعد الفئات مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين د.عزالدين عبدالوهاب علام حسن وشهرته عزالدين الكومي الذي حصل علي 39161 صوتا في الجولة الأولي وهو أستاذ الفقه المقارن بجامعة أم درمان الإسلامية بالسودان وإمام وخطيب المركز الاسلامي باسبانيا ومدرس للمواد الشرعية بالمعاهد اليمنية والثقافة الإسلامية في جامعة القوقاز ومدير إدارة تحفيظ القرآن الكريم بالكاميرون . وينافسه مرشح حزب النور السلفي طلعت أحمد علي شاذلي وشهرته الشيخ طلعت وهو مفتش تموين وحصل علي 23877 صوتا ويعتمد علي مساندة أتباع الدعوة السلفية بشتي مراكز المحافظة . بينما ينافس علي مقعد العمال مرشح الإخوان المسلمين محمد عبدالظاهر حمد الذي حصل علي 39533 صوتا وهو فني أوناش مصر للألمونيوم ينتمي لقرية القلمينا بمركز الوقف شمال المحافظة وهو شاعر وكاتب وأديب صدر له ديوان شعر ويستعد لطبع مجموعة قصصية . ويصارعه علي ذات المقعد مرشح الجماعة الإسلامية محمود نصرالله عبدالمعطي علي وشهرته الشيخ محمود وحصل علي 15223 صوتا في الجولة الأولي وهو ينتمي لكتلة الحميدات التي اعتاد مرشحوها الوصول لجولة الإعادة دون أن يحالفهم الحظ للفوز بالمقعد وانتخابات مجلس الشعب ليست ببعيدة التي وصل خلالها مرشح الحميدات عبدالباقي عبيد للإعادة وخرج بعد منافسة قوية مع التيار الاسلامي وإن كان موقف الشيخ محمود نصرالله في درجة من التحسن خاصة بعدما تردد في أوساط الدائرة عن تحالفه مع مرشح حزب النور طلعت شاذلي لمواجهة مرشحي الإخوان المسلمين . إلا أن نسبة الأصوات التي حصل عليها مرشحا الإخوان في الجولة الأولي تشير إلي اقترابهما بالمقعدين لاسيما وأن عدد الإخوان يفوق بكثير عدد التيار السلفي والجماعة الإسلامية . ولكن تبقي اللحظات الأخيرة حتي إعلان النتائج مليئة بالمفاجآت التي ربما تقلب الموازين وإن كان هذا الاحتمال ضعيفا . ويختلف الصراع بالنسبة للقوائم التي تتصارع علي أربعة مقاعد حيث تشهد معركة القوائم بعد وقف الانتخابات في جولتها الأولي تنفيذا لحكم الإدارية العليا بإدراج قائمة حزب الحرية قبل بدء عملية التصويت بساعات . منافسة 8 أحزاب هي الحرية والعدالة والنور والوسط والوفد والاتحاد المصري العربي والمصري الديمقراطي الاجتماعي والحرية وحراس الثورة الذي تمكن من المنافسة بعد حكم القضاء الاداري بقنا يوم الخميس الماضي . وتكاد تكون منافسة الأحزاب معتمدة إلي حد كبير علي أساس ديني إلي جانب التربيطات والتحالفات لتصبح أربعة أحزاب فقط في المشهد الانتخابي وهي الحرية والعدالة والنور والوسط إلي جانب حزب الحرية . فعلي رأس قائمة حزب الحرية والعدالة ينافس أمين الحزب بمحافظة قنا محمد عبدالنبي أبوالعلا " فئات " وهو مدير التعليم الثانوي بمديرية التعليم بينما ينافس علي رأس قائمة حزب النور صابر حسن علي حسن " عمال " معتمدا علي أنصار الدعوة السلفية المنتشرين بمراكز الدائرة وما يقومون به من جهد لحشد الناخبين فيما ينافس علي رأس قائمة حزب الحرية سيد فؤاد أبوزيد عضو مجلس الشوري السابق عن الحزب الوطني المنحل لعدة دورات متتالية . وربما يصبح موقف حزب الحرية في مركز متقدم خاصة وأن " أبوزيد " سيحصل علي دعم هشام الشعيني الذي فاز بمقعد الشعب في دائرة شمال المحافظة منذ أيام قلائل علي رأس قائمة الحزب ولن يترك حزبه يتخبط وسط المنافسين دون أن يقدم له الدعم الكامل لتصبح التحالفات هي العنصر الثاني المؤثر في انتخابات الشوري بعد العنصر الديني الذي يتجلي بقوة في شتي أنحاء الدائرة . فيما تنافس ضمن انتخابات القوائم 8 سيدات وإن كانت فرصتهن شبه منعدمة خاصة وأن الاحزاب التي تخوض انتخابات الشوري حرصت علي وضع المرأة في ذيل القائمة لتأتي في الترتيب الأخير باستثناء حزب الوسط الذي جعل مرشحته د.نشوي عبداللاه في الترتيب الثالث . ولأن أغلب الأصوات تصب في مصلحة أصحاب الترتيب الأول والثاني الذين تنوعوا في الصفة الانتخابية مابين فئات وعمال لقطع الطريق علي المرأة للوصول إلي التمثيل النيابي لاسيما وأن الاحزاب المنافسة لن يحظي أي منها بنسبة 100 % لتفوز القائمة بأكلمها مما يؤكد الخروج المبكر للعنصر النسائي. تنافس علي قائمة حزب الحرية والعدالة سهير البدري عبدالفتاح " فلاح " وعلي قائمة حزب النور هناء مسعود أحمد " فئات " وعلي قائمة حزب الوسط د.نشوي محمد عبداللاه " فئات " وهي طبيبة بنجع حمادي لها مشاركات متنوعة في المجال العام وعن حزب الوفد نادية كامل محمد " فئات " وعلي قائمة المصري الديمقراطي الاجتماعي جيهان عبدالمنعم جادالرب "عمال" وسبق لها خوض انتخابات 2010 ضمن كوتة المرأة وهي عضو مجلس محلي سابق عن مركز أبوتشت بينما تنافس علي قائمة حزب الاتحاد المصري العربي صباح محمد جادالكريم " فئات " وهويدا محمد شحاته علي قائمة حزب الحرية .