كل الطرق تؤدي إلي الفوضي.. إصرار المجلس العسكري علي الاستمرار في الحكم ..انتهازية قوي الإسلام السياسي.. الإصرار علي عدم تطهير الداخلية وإعادة هيكلتها.. استمرار المحاكمة الهزلية لمبارك وأعوانه.. عدم التفريق بين أعضاء عصابة طرة.. التغاضي عن تحركات الفلول واجتماعاتهم أو بمعني أدق السماح لهم بحرية الحركة والاجتماع. وربما توفير الجو الآمن لهم والمحاسبة علي المشاريب.. استمرار انفصال القوي الثورية كلى في ائتلاف أو حركة حتي أن المواطن البسيط لم يعد يميز بين الثوريين الحقيقيين وبين ركاب الموجة ونهازي الفرص. لا أحد سعيد في مصر الآن سوي الرئيس المخلوع وعصابته ومن يدورون في فلكه.. أجزم بأنهم لن يحصلوا علي أحكام رادعة. ما أراده مبارك وعصابته يحدث الآن بحذافيره.. والغرض أن يردد الجميع "ولا يوم من أيامك يا مبارك".. بدأت تتردد فعلاً وهناك فصيل انتهازي وحقير من الإعلاميين. صحفيون. ومذيعون يعملون دون كلل أو ملل علي ترسيخ هذا الإحساس لدي الناس. هل يتصور أحد. حتي لو كان يتمتع بأشد درجات البلاهة أن عصابة مبارك سواء الذين داخل السجون أو خارجها لا يد لها فيما يحدث في مصر الآن.. هل يتصور أحد أن تستسلم هذه العصابة هكذا ببساطة دون أن تحاول إشعال مصر وهدم مؤسساتها؟! ما يحدث الآن لا علاقة له بالثورة حتي لا يستغل الانتهازيون الفرصة ويواصلون تشويه الثورة والثوار.. الثورة بريئة فهي لم تقتل ولم تحرق ولم تسرق.. الذين يقتلون ويحرقون ويسرقون والذين يحرضون علي القتل والحرق والسرقة معروفون وبالأسماء. ويسعون بيننا علي راحتهم تماماً.. وطالما تغاضي عنهم أولو الأمر في هذا البلد فسوف تستمر الفوضي.. وسوف يستمر مبارك والذين معه أسعد الناس في العالم.. وإن كانت سعادتهم لن تدوم طويلاً.. ثقوا أنها لن تدوم.. وستنجح الثورة وتحقق أهدافها كاملة.. ثقوا "أهدافها كاملة".