رفض فريق حرس الحدود أن تستمر فرحة الأهلاوية باعتلاء القمة اكثر من ثلاثة أيام ولم يكمل أسبوعا كروياً واحدا ليعود إلي مكانه. الذي وصل اليه بعد عشر مباريات له في المسابقة وظل علي ذلك إلي أن خطفها الأهلي في ظل تأجيل مباراة الحرس مع الاتحاد السكندري من 27 يناير إلي 31 فقط ليعود مرة أخري بعد فوزه الثاني عشر بلا هزيمة. وبهدف مباغت في الشوط الأول رغم وجود عصام الحضري أحسن حارس مرمي في افريقيا. ورغم سيطرة فريق الاتحاد السكندري للشوط الثاني إلا أنه وبسبب العصبية الزائدة والاستعجال وعدم وجود اللاعب الموهبة الذي يستثمر مهارته الفردية في المراوغة مع أخطاء التمرير الكثير حيث كانت الكرة تقطع من لاعبي الاتحاد وتصل إلي المنافس.. ليخرج الحرس بأغلي ثلاث نقاط محافظاً علي قمته التي اعتلاها من الأسبوع العاشر للمسابقة كما قلت.. وكاذب من يقول إن انتصارات أولاد طارق العشري المستمرة لا تزعج الثلاثي الأهلي والزمالك والاسماعيلي الذين بطمع كل منهم في الوصول لعرش المسابقة بين الاحتفاظ بالدرع بالنسبة للأهلي أو إعادة البطولة للزمالك والاسماعيلي. لذا فإن كل مباراة للثلاثي تسبب قلقا لهم خاصة إذا لم تنته بالفوز ليستمر التنافس مستمراً ولا يبعد الحرس المتألق بالقمة وبنسبة أكبر من النقاط.. وهو متوقع حدوثه. والحقيقة لابد أن نعطي قائد هذا الفريق حقه حيث يعد طارق العشري المديرالفني لحرس الحدود هو أفضل مدربي الفرق المشاركة في المسابقة حتي الآن لأنه استطاع أن يجعل للفريق طعماً خاصا في المسابقة رغم أنهم كمجموعة لا يزيدون عن باقي المنافسين ولكن يأتي سر الخلطة عند طارق العشري الذي غير بوصلة حياته بعد الاعتزال عندما بدأ العمل في الثغر الرياضي وزاملنا في "المساء" صوتاً للإسكندرية. وناديه الاتحاد السكندري ولكنه اتجه إلي عالم التدريب واستقر في حرس الحدود بعد صعوده للممتاز.. ومن يومه لم يبح الحرس سواء برغبته أم بتمسك إدارة النادي به عندما كانت الأمور تسير عكس الاتجاه وكان يفضل الابتعاد حتي لا يخرج رجال النادي غير أنهم وكعادتهم في القوات المسلحة يدرسون دائماً القرارات قبل إصدارها وفي كل مرة يعلنون تمسكهم لعلمهم بقدرته وكفاءته وأخلاقه ليعود إلي الفريق مسلحاً بثقة بأقطاب ناديه وتعود معه احوال الفريق إلي الأفضل. ان صورة حرس الحدود هذا الموسم تدعو للفخر بفضل ادارة النادي وقائد فني هو طارق العشري وباقي زملائه في الجهاز الفني ومجموعة من الفنيين فرضوا أنفسهم علي الساحة الكروية والدوري العام بالكفاح والاخلاص ولا يتبقي لهم إلا جني الثمار وحمل الدرع للمرة الأولي والتي اقتربت منهم كثيراً. ولأن الشئ بالشئ يذكر فإن مباريات الأسبوع السابع عشر تبدأ اليوم غير انه واليوم ايضا تشهد مباريات الأسبوع لقاءين غاية في الأهمية بين أقطاب أربعة الذين يلعبون اللقاءين في مكانين مختلفين الأول بين الأهلي والمصري في بورسعيد ابتداء من الساعة الخامسة والثاني بين الزمالك والاسماعيلي والمصري في القاهرة إبتداء من السابعة والربع.. في حين يلعب المنافس الأول للقمة حرس الحدود مع الداخلية يوم السبت في ختام مباريات الأسبوع وكأنه مكتوب عليه ان يختتم المباريات كما حدث أمس. الاطراف الأربعة في لقاءي اليوم لا يبحثون عن المتعة أو الفن ولكن النظرة الأولي تقفز نحو الثلاث نقاط وكل المطلوب ان يكون ذلك بعيداً عن العصبية والتشنج والالتحامات خاصة أن جماهير الفرق الأربعة علي شعرة ندعو الله ان يخرج اللقاءان إلي بر الأمان.. آمين