** غاب الكثير من فنانينا الكبار وانصاف المشهورين الذين اكتسبوا الخبرة في الآداء والابداع وامتلاك أدوات اللعبة الفنية من خلال الأدوار التي شاركوا في تقديمها عن التواجد في المسلسلات والافلام السينمائية.. لم تمتد يد صناع الفن للاستعانة بهم والاستفادة من خبراتهم ورصيدهم الزاخر بالادوار التي حفرت أسماء الكثيرين في الذاكرة كلما أعيد عرض الاعمال التي شاركوا فيها وتألقهم بها.. وبدون ارادتهم ابتعدوا عن الاعمال الدرامية وأصبحوا سجناء منازلهم يجترون الذكريات.. والاصعب في حياة هؤلاء ارتفاع الاسعار وازدياد متطلبات الحياة حيث لا تستطيع دخولهم مواجهتها.. حتي لو تم الاستعانة بواحد أو واحدة منهم فإنه يؤدي دوراً عابرا وغير مؤثر في السياق الدرامي وأؤكد انه لا يتفق ولايليق بهؤلاء بعد أن كانوا مليء السمع والبصر قد غابوا عن التواجد بالمسلسلات والأفلام تحت مسمي ودعاوي كاذبة اسمها إيقاع العصر.. وغاب عن صناع الدراما والأفلام- المتربحون- أن الفنان الشاب الناجح ان لم يكن له قدوة يكتسب منها الخبرات والالتزام والهواية الخالصة وتحمل المسئولية والتجرد من الاهواء- فإنه يصبح كالنبت الشيطاني سرعان ما يختفي من دائرة الضوء ويعود كما بدأ وكأن شيئا لم يضف أو يثري أو يصنع بصمة ويطوله النسيان.. فمتي نتغلب علي هذا الفكر العقيم وتستعين المسلسلات والافلام بمن اشرنا إليهم وتختفي ظاهرة الجحود.. ولنا عودة لأهمية ما ذكرنا.. ** ما قاله الفنان الشاب "عمروسعد" في احد البرامج عن الصحافة الفنية غير منطقي وبعيد عن الصواب كموهبة في بداية مشوارها.. غاب عنه ان كل ما يكتب عنه يدفعه لدائرة الضوء ولفت الانظار والاهتمام به وليس بقصد الاساءة وان كنت معه في بعض ما ذكر عن الذين يداومون الكتابة عنه في اصداراتهم باخبار ملفقة أو غير صحيحة- علي حد قوله ومطالبته بضرورة تحري الدقة والصدق فيما ينشر أو يقال.. والصحافة الفنية بوجه عام صاحبة فضل عليه وعلي غيره!