عندما وافق الكابتن حسن شحاتة علي تدريب الزمالك وقبل أن يتسلم المهمة كتبت في هذا المكان أوضح للمعلم الفرق بين تدريب المنتخب الوطني وتدريب ناد أي ناد وأكدت في كلامي ايجابيات تدريب الفريق الوطني وسلبيات تدريب النادي والفارق بين جمهور الجهتين المنتخب والنادي وكيف أن جماهير المنتخب تكون جميعها في صالحه عند الفوز وتلتمس له العذر عند الهزيمة باعتبار أن الفريق يمثل مصر كلها ولأنه ليس له منافس مصري علي عكس جماهير النادي التي تشجع الفريق وأمامها المنافسون علي البطولة أو الفوز وانهم لايعترفون بغير الفوز الدائم بديلا ووقتها يحملون المدرب علي الاعناق عكس الهزيمة ولو جاءت في اليوم التالي للانتصار فإنهم ينقلبون ويرفضون أي أعذار أو تبرير ويبحثون عن "القطط الفاطسة" في المدرب لمعايرته بها. وفي المقابل فإن المدرب الناصح الذكي لا يلتفت لأي هتافات عدائية ولا يحاول الرد عليها أو حتي مناقشة مع المدرجات لأنه أولا يجب أن يعرف طبيعة المتواجدين في المدرجات وما تحويه من نوعيات مختلفة من المشجعين ولا يستطيع كبت مشاعرهم الغاضبة لسوء الاداء أو الهزيمة وأنه وحده أي المدرب الذي يعرف طبيعة كرة القدم وغدرها ويعرف أن نتائجها يوم لك ويوم عليك. لذلك لم أكن افضل أن يتناقش الكابتن الكبير مع المدرجات ويبادلهم الكلمات في دفاع امام هجوم ويدرك مباشرة بذكائه أنه احسن مدرب في افريقيا ويدرك تاريخه وخبرته ونتائجه وبصمته علي الكرة المصرية دون ان يفتح حوارا مع المدرجات من أجل هزيمة عابرة تحدث كل يوم ومع أعتي الفرق. ولم أكن افضل ان تنجح الجماهير في اخراجه عن شعوره ليلوح بالرحيل.. والكل يعلم أن احدا لن يقبل هذا القرار في هذا التوقيت من الموسم ولا لواحد من افضل مدربي مصر وانهم في الزمالك أو أي ناد آخر لن يعوضوه لانهم يدركون قدرة هذا الرجل علي اجتياز الهزيمة ولا أقول كبوة لأنه يملك من الخبرة والفنيات الخروج منها إلي الافضل كما ان لديه الادوات التي تستطيع أن تحافظ علي اسم وتاريخ الفريق الذي ينتمون إليه. وهنا أقول لإدارة نادي الزمالك التي باتت مطالبة برفع يد التدليل والدلع عمن تسول له نفسه من اللاعبين أنه أكبر من النادي مهما كانت نجوميته وقدرته ومن يريد ان يتحمل النادي في ظروفه الحالية أهلا به.. وإذا ظن أنه لا يستطيع ويتكهرب فاستعير كلمة المرحوم محمد حسن حلمي الذي كان يلوح بها دائما لأي ناكر للجميل.. مع السلامة.. الباب يفوت فيل وليس جمل. *** * هو واحد ربما لا يعرفه الكثيرون في الوسط الكروي ولم يكن علي شهرة أقرانه ولكنه ينتمي لمدينة دائما ما تخرج الابطال ودائما فريقها علي السنة احباء اللعبة الشعبية مدينة بورسعيد.. تلك الشخصية هي للمهندس عصام الزهيري الذي كانت له بصمات في مجلس ادارة النادي المصري ولكن لم يتم اختياره في المجلس المعين الحالي ولان صيته وصل للقاهرة حيث مقر اتحاد الكرة فقد تم اختياره عضوا في لجنة المسابقات وليكون امتدادا لشخصيات بورسعيدية ناجحة كان ولايزال لها مكانتها في أكبر اتحاد رياضي لتؤكد بورسعيد أنها دائما صانعة العظماء.