يحسب لصندوق التنمية الثقافية الاحتفال بالمبدعين في كل مجالات التثقيف والتنوير بهدف الحفاظ علي الذاكرة والهوية القومية والموروث الفني والثقافي لرموز وشوامخ المبدعين الذين أثروا وأناروا العقول بإبداعاتهم التي ساهمت في تشكيل الوجدان وكان من بين من احتفل بهم قصر "الأمير طاز" بحي الخليفة الشاعر الشعبي بيرم التونسي الذي تغني بقصائده وأشعاره رموز الطرب والغناء شمس الأصيل التي يقول في شطراتها: شمس الأصيل دهبت خوص النخيل والناي علي الشط غني والقلوب بتميل لأم كلثوم وكما تغني سندباد الطرب فريد الأطرش برائعتي بساط الريح التي طاف فيها ربوع عالمنا العربي مستخدماً المقامات وتراث كل بلد وطوعها لأذن المستمع العربي وأيضاً هلت ليالي هذا علي سبيل المثال.. نضيف ولد بيرم يوم 4 مارس 1893 بالاسكندرية حيث جاءت أسرته لاجئة لمصر هروباً من الاحتلال الفرنسي لتونس الخضراء وظل لآخر لحظة في حياته من حملة الأقلام الحرة الجريئة حتي رحل عن عالمنا في 5 يناير 1961 وكان يقطن حي السيدة زينب الذي تغني به في أشعاره. نواصل الحديث عن افتراءات الفضائيات ونسجها لإشاعات وأكاذيب لأخبار وموضوعات لا وجود لها داخل المجتمع وإصرارها علي نسج الأكاذيب والابتعاد عن المصداقية دون خشية أو بقية من ضمير أو إتقاء الله في وطنهم والاستمرار في استخدامهم بخبث ودهاء للحرفية الإعلامية. لما يضمرون من أحقاد ومحاولة إشعال الفتن دون مراعاة للظروف الحرجة وطرح سمومهم من جانب واحد وتجاهل الحقيقة المقنعة التي تنتزع فتيل غضب البعض من الأكاذيب وتجاهل حق الرد علي من ينصبون أنفسهم قضاة يصدرون أحكاماً من وجهة نظرهم. مما يحدث لدي البعض كثير من الالتباس والخلط بين الأمور والوقوع فريسة لمروجي الاشاعات من تلك الفضائيات ممن ماتت ضمائرهم مقابل حفنة من الدولارات!! ليه بس ناح البلبل ليه.. فكرني بالوطن الغالي.. قضيت أعز شبابي فيه.. وفيه حبايبي وعزالي.. وإن شاف هوان ولا اسية.. أفديه بروحي وعنية.. حب الوطن فرض عليه.. هذا ما تغني به موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب غارساً في الأعماق حب الوطن والاخلاص له وافتداءه بالروح والدم.. هكذا كان الغناء في زمن جميل فات وربما مات لما نسمع هذه الأيام من أغان لا ترقي لأهمية ودور ثورة 25 يناير التي اقتلعت الفساد وأبعدت المفسدين يحاكمون الآن جراء ما ارتكبوا من جرائم وسرقات ونهب وسلب علي مدي 30 عاماً ولم تكن هناك أي أغنية قادرة علي امتلاك التعبير عن ثورة يناير وأشير إلي تأثر أشهر أغنيات الثورة وهي يا بلادي يا بلادي أنا بحبك يا بلادي بأغنية شادية التي لحنها عاشق النغم بليغ حمدي: يا بلادي يا أحلي البلاد يا بلادي.. فداكي أنا والولاد يا بلادي يا حبيبتي يا مصر التي دخلت قلوب الناس عكس أغاني أخري لم ترق لمستوي الحدث! كذلك تأثرت نفس الأغنية الخاصة ب 25 يناير بكوبليه من أغنية عبدالحليم حافظ: وإن مت بلدي ما تبكيش راح أموت علشان بلدي تعيش.. وذلك عندما ردد مطرب أغنية يا بلادي أنا بحبك يا بلادي قولو لها: معلش يا أمي.. أموت وبلدنا تعيش!!