الإسكان: جار تنفيذ 64 برجا سكنيا بها 3068 وحدة.. و310 فيلات بتجمع صوارى في غرب كارفور بالإسكندرية    الانتفاضة الطلابية بأمريكا.. ماذا يحدث في حرم جامعة كاليفورنيا؟    دور العرض ترفع أحدث أفلام بيومي فؤاد من شاشاتها.. تعرف على السبب    بحضور السيسي.. تعرف على مكان احتفالية عيد العمال اليوم    سفير روسيا لدى واشنطن: اتهامات أمريكا لروسيا باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا بغيضة    طقس أسيوط اليوم.. جو ربيعي وانخفاض درجات الحرارة لمدة يومين    ارتفاع في أسعار الذهب بكفر الشيخ.. عيار 21 بكام؟    ماذا يستفيد جيبك ومستوى معيشتك من مبادرة «ابدأ»؟ توطين الصناعات وتخفيض فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة 50% وفرص عمل لملايين    قوات الجيش الإسرائيلي تقتحم مخيم عايدة في بيت لحم وقرية بدرس غربي رام الله ومخيم شعفاط في القدس    "الحرب النووية" سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة    ملخص عمليات حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء    إجراء عاجل من الفلبين ضد بكين بعد اشتعال التوترات في بحر الصين الجنوبي    رامي ربيعة يهنئ أحمد حسن بمناسبة عيد ميلاده| شاهد    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 2 مايو 2024    حملة علاج الادمان: 20 الف تقدموا للعلاج بعد الاعلان    بحضور السيسي، تعرف على مكان احتفالية عيد العمال اليوم    نسخة واقعية من منزل فيلم الأنيميشن UP متاحًا للإيجار (صور)    هل يستجيب الله دعاء العاصي؟ أمين الإفتاء يجيب    مشروع انتاج خبز أبيض صحي بتمويل حكومي بريطاني    تعرف على أحداث الحلقتين الرابعة والخامسة من «البيت بيتي 2»    الصحة: لم نرصد أي إصابة بجلطات من 14 مليون جرعة للقاح أسترازينيكا في مصر    الصحة: مصر أول دولة في العالم تقضي على فيروس سي.. ونفذنا 1024 مشروعا منذ 2014    ضبط عاطل وأخصائى تمريض تخصص في تقليد الأختام وتزوير التقرير الطبى بسوهاج    تشيلسي وتوتنهام اليوم فى مباراة من العيار الثقيل بالدوري الإنجليزي.. الموعد والتشكيل المتوقع    خبير تحكيمي يكشف مدى صحة ركلة جزاء الإسماعيلي أمام الأهلي    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على الإعلامية "حليمة بولند" في الكويت    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    الثاني خلال ساعات، زلزال جديد يضرب سعر الذهب بعد تثبيت المركزي الأمريكي للفائدة    متى تصبح العمليات العسكرية جرائم حرب؟.. خبير قانوني يجيب    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على حليمة بولند وترحيلها للسجن    «البنتاجون»: أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي ضرورة ضمان تدفق المساعدات إلى غزة    أمطار تاريخية وسيول تضرب القصيم والأرصاد السعودية تحذر (فيديو)    تامر حسني يوجه رسالة لبسمة بوسيل بعد الإعلان عن اغنيتها الجديدة.. ماذا قال؟    وليد صلاح الدين يرشح لاعبًا مفاجأة ل الأهلي    هاجر الشرنوبي تُحيي ذكرى ميلاد والدها وتوجه له رسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية؟    لاعب الزمالك السابق: إمام عاشور يشبه حازم إمام ويستطيع أن يصبح الأفضل في إفريقيا    عاطل ينهي حياته شنقًا لمروره بأزمة نفسية في المنيرة الغربية    هذه وصفات طريقة عمل كيكة البراوني    أهمية ممارسة الرياضة في فصل الصيف وخلال الأجواء الحارة    حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    كوكولا مصر ترفع أسعار شويبس في الأسواق، قائمة بالأسعار الجديدة وموعد التطبيق    بسام الشماع: لا توجد لعنة للفراعنة ولا قوى خارقة تحمي المقابر الفرعونية    الأنبا باخوم يترأس صلاة ليلة خميس العهد من البصخة المقدسه بالعبور    برج الميزان .. حظك اليوم الخميس 2 مايو 2024 : تجاهل السلبيات    الخطيب يطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة افشة .. فماذا حدث ؟    يوسف الحسيني : الرئيس السيسي وضع سيناء على خريطة التنمية    أخبار التوك شو|"القبائل العربية" يختار السيسي رئيسًا فخريًا للاتحاد.. مصطفى بكري للرئيس السيسي: دمت لنا قائدا جسورا مدافعا عن الوطن والأمة    حيثيات الحكم بالسجن المشدد 5 سنوات على فرد أمن شرع فى قتل مديره: اعتقد أنه سبب فى فصله من العمل    انخفاض جديد في عز.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 2 مايو بالمصانع والأسواق    بعد أيام قليلة.. موعد إجازة شم النسيم لعام 2024 وأصل الاحتفال به    مفاجأة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم في مصر بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال    بقرار جمهوري.. تعيين الدكتورة نجلاء الأشرف عميدا لكلية التربية النوعية    النيابة تستعجل تحريات واقعة إشعال شخص النيران بنفسه بسبب الميراث في الإسكندرية    أكاديمية الأزهر وكلية الدعوة بالقاهرة تخرجان دفعة جديدة من دورة "إعداد الداعية المعاصر"    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.رشيد الحمد سفير الكّويت بالقاهرة: احتفال المصريين ب "سنة أولي ثورة" رائع..ويؤكد حضارة المصريين أتمني تكاتف الجميع لعبور المرحلة الحالية.. وتحقيق إنجازات 25 يناير

أكد د.رشيد الحمد سفير دولة الكويت بالقاهرة أن الصورة التي خرج عليها الاحتفال بالذكري الأولي لاندلاع ثورة 25 من يناير تعبر عن مدي الرقي والتحضر الذي يتسم به المصريون.. قال في حواره ل"المساء الأسبوعية" إن الاستثمارات الكويتية في مصر باقية ولا تفكير في تقليصها تحت أي ظرف من الظروف خاصة أن هناك إجراءات فاعلة للقضاء علي كافة العقبات والمشاكل التي واجهها المستثمرون وذلك حفاظاً من الحكومة المصرية علي استعادة الاستقرار الاستثماري وتوفير المناخ المحفز للارتقاء بمعدلات الاقتصاد المصري.
أكد أن المرحلة الماضية شهدت إقامة عدد من المشروعات في مجال السياحة تخدم التعاون المشترك بين البلدين وتدفع بعجلة السياحة بعد التوقف الذي دام لفترة طويلة.
أشار إلي أن مشاركة بعض المحامين الكويتيين في الدفاع عن مبارك لا تعبر عن موقف رسمي أو شعبي ولكنها مجرد تعبير عن حرية الرأي مثلما شارك آخرين للدفاع عن حقوق أسر الشهداء والمصابين.
قال إننا نرفض أن تسلك منظمات المجتمع المدني مسلكاً غير شرعياً للتدخل في الشئون الداخلية وفيما يتعلق بالدعم الكويتي الذي يقدم لبعض الجمعيات في مصر فهو يقدم من خلال القنوات الرسمية والشرعية في كل من الدولتين ولا توجد أية تمويلات تتم في الخفاء.
أوضح أن السوق الكويتي بحاجة دائمة إلي الخبرات والكفاءات المصرية وكذلك العمالة الماهرة وأن الجالية المصرية تلقي كل العناية والاهتمام وتتمتع بمكانة خاصة.
أكد أنه لا خوف من صعود التيارات الإسلامية وأنها لن تغير من خريطة العلاقات في المنطقة والالتزام بمسيرة الإسلام الدينية والأخلاقية لن يسبب الصدام الذي يخشاه البعض.
* سألناه: لقد تابع الكثيرون في أنحاء العالم الاحتفال بمرور عام علي اندلاع ثورة 25 من يناير السلمية فما رأيكم في الصورة التي قدمها المصريون وكيف ينظر الشارع العربي للثورة؟
** حقيقة الأمر أن الجميع كان ينتظر ليري الاحتفالية المصرية وبالفعل كانت الصورة رائعة وتؤكد مدي حضارة ورقي الإنسان المصري فالغالبية خرجت بهدف عبور تلك المرحلة بهدوء واستقرار علي الرغم من وجود البعض في الميدان للاعتصام بهدف وجود المطالب والأهداف التي لم تتحقق بعد وبالتالي فهم يرون أن الاعتصام وسيلة للضغط لتنفيذ ما يحلمون به.
وسواء كان هناك تباين في الأفكار والرؤي بين الفصائل المشاركة فإننا رصدنا كمراقبين للأحداث إجماع الكل علي الحفاظ علي مكانة مصر وقدرها واستكمال أهداف الثورة التي دفع لها الشعب ثمناً غالياً من أرواح ودماء الشباب وأتمني أن يتكاتف المصريون ويتحدوا بقوة لعبور تلك المرحلة علي نحو يحقق الإنجازات والطموحات التي تؤكد علي قوة مصر وتماسكها.
بصفة عامة شعرت بسعادة لصورة الأسرة المصرية وهي تحرص علي المشاركة بكل أفرادها لإحياء ذكري الثورة التي أكدت بما لا يدع مجالاً للشك والجدال بنقاء وسلمية الثورة.
وملاحظة أخري استرعت انتباهي أن التواجد الذي شمل كل الفئات العمرية أكد أن مشاعر الولاء والانتماء لم تمت ولم تختف كما كان يردد البعض فالمصريين مهما لاقوا من معاناة لا ينسون أبداً ما تربوا عليه من قيم ومبادئ وتقاليد راسخة.
أؤكد أن الشارع العربي ينظر ويتابع ويراقب باهتمام وجدية الثورة في مصر خاصة أن مصر لها دور فاعل ومحوري في المنطقة وهي صمام الأمان.
النهوض بمصر
* كيف ترون مسيرة الثورة المصرية بعد مرور عام مليء بالأحداث؟
** بالتأكيد ما تحقق من خطوات يؤكد أن من يتقولون علي الثورة جانبهم الصواب فما نراه علي أرض الواقع خير شاهد علي النجاح نحو مسيرة التغيير والبناء الديمقراطي والنهوض بمصر رغم وجود بعض المشاكل والصعوبات وهي أيضاً تعد من الأمور الطبيعية التي تحدث في أعقاب الثورات لقد شهدت مصر انتخابات نزيهة حرة أصبحت مثلاً ونموذجاً يحتذي به علي مستوي العالم بأسره لقد تم اختيار النواب بطريقة ديمقراطية احتكمت إلي صندوق الاقتراع مما ينبئ برغبة المصريين في التمسك بحقوقهم.. بالإضافة إلي نجاح الجلسات التمهيدية لمجلس الشعب المصري والذي تنعقد عليه الكثير من الآمال والطموحات لتحقيق التنمية والانتقال بمصر إلي مرحلة التقدم والبناء.
نرجو أن تستمر وتسير بنفس النجاح الخطوات الأخري التي أعلن عنها المجلس العسكري من إعداد الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية وتسليم الحكم لسلطة مدنية كي يصلوا بمصر إلي بر الأمان وليؤكدا للعالم بأسره سلمية الثورة المصرية والحرص علي الحفاظ علي مكانة مصر والأهم علي وحدة وتماسك وتلاحم أبناء الشعب المصري.
* كان لكم أكثر من لقاء مع المشير طنطاوي عقب الثورة فهل تم الاتفاق علي خطوات محددة نحو تنمية العلاقات المصرية الكويتية؟
** كان لي شرف الالتقاء بالمشير طنطاوي مرتين الأولي برفقة وزير الخارجية الأسبق الشيخ محمد الصباح للتأكد علي دعم وتأييد سمو أمير البلاد للشعب المصري.
والمرة الثانية كنت بمفردي وتم التباحث حول العديد من القضايا الاقتصادية وكيفية تنمية التعاون المشترك بما يدفع عجلة الاستثمار ويزيد من التعاون الاقتصادي الذي يصب في مصلحة البلدين وتحقيق الأهداف المشتركة.
* هل تعرضتم في لقاءاتكم إلي العقبات التي كانت تقف حجر عثرة أمام الاستثمارات الكويتية بمصر؟
** هذه القضية علي جانب كبير من الأهمية خاصة أن هناك العديد من المشاكل والصعوبات كان يعاني منها المستثمرين الكويتيين أثناء قيامهم بتنفيذ مشروعاتهم بمصر وذلك قبل اندلاع الثورة وبدون شك كانت تعوق وتعرقل من زيادة ضخ الاستثمارات الجديدة رغم حرصهم الشديد علي التواجد في السوق المصري وقد حاولنا التغلب علي هذه المشكلة بآليات عملية محددة خلال لقائي مع رئيس الوزراء السابق د.عصام شرف الذي أبدي اهتماماً كبيراً بكل ما طرحناه من وجهات نظر وبكل المشاكل التي أوضحناها والتي تتمثل في بطء الإجراءات وتعدد الجهات المسئولة التي يتعامل معها المستثمر وتضارب الاختصاصات بين الجهات المختلفة مما يخلق حالة من الضبابية وعدم الوضوح لدي المستثمر مما يشكل عائقاً أمام استمراره في العمل.
* هل كان لهذه اللقاءات نتائج إيجابية علي أرض الواقع؟
** بالفعل كنا نلمس اهتماماً وحرصاً علي تفهم كافة الرؤي وبناء علي ذلك فقد أصدر د.عصام شرف قراراً بتشكيل لجنة وزارية تتبعه مباشرة تتولي مهمة إنهاء كافة العقبات والمشاكل التي تعترض المستثمرين الكويتيين بما يضمن القضاء عليها تماماً وفي نفس الوقت ضماناً لاستمرارية تدفق الاستثمارات المتنوعة بما يحقق ويلبي مصالح الطرفين ولا يمكن أن ننكر حرص واهتمام المستثمر الكويتي بصفة عامة علي الاستثمار بمصر التي تمثل أكبر سوق في الشرق الأوسط وأتمني أن تكون الثورة المصرية بداية حقيقية نحو إنهاء أية عقبات تعترض مسيرة التنمية والاستثمار ولتكن بداية أيضاً للنهوض بالاقتصاد المصري وتنفيذ خطة اقتصادية توفر المناخ المحفز أمام الاستثمار سواء المجلس أو العربي أو الأجنبي للارتقاء بمعدلات أداء الاقتصاد المصري واستعادة الاستقرار الاستثماري فكل دول العالم من حولنا تعمل بمنهج جزب الاستثمارات والدفع بالعديد من المزايا والإجراءات التبسيطية حفاظاً علي الاستثمارات الخارجية وحرصاً علي تدفقها بقوة ضماناً لمتانة الاقتصاد ودفعاً بحركة التجارة والصناعة إلي الأمام.. والعالم يسعي إلي إقامة الكيانات الكبري العملاقة والتعاون المشترك من أجل مصالح الشعوب.. ونحن بدورنا نريد أن نكون جزءاً لا يستهان به من المنظومة العالمية خاصة أننا نمتلك المقومات والكفاءات التي تساعدنا علي المضي نحو تحقيق الهدف.
* هناك إرادة تشير إلي أن الثورة أدت إلي هروب رأس المال الأجنبي للخارج؟
** لا أستطيع أن أتحدث بصفة عامة وشاملة في هذا الجانب لأنني لست علي دراية تامة بكل أبعاد الصورة ولكن فيما يخص الاستثمارات الكويتية أستطيع أن أؤكد بوضوح وصدق أنها موجودة ومستمرة ولم يقم أي مستثمر كويتي بتصفية أعماله في مصر عقب الثورة.. صحيح أن ظروف العام الماضي كانت بها بعض الصعوبات وأدت إلي انخفاض الطاقة الإنتاجية وهذه الأمور طبيعية في ظل الثورات وما يتبعها من تغيرات ومستجدات ولكن أستطيع الجزم بأن الاستثمارات الكويتية لم تتغير بشكل كبير رغم توقفها لبعض الوقت طبقاً لحالة البلاد وأعتقد أن المرحلة القادمة سوف تشهد تحركاً إيجابياً عندما يعود الاستقرار بشكل نهائي ويستتب الأمن بعد الخطوات الجيدة الناجحة التي لمسناها مؤخراً ونتمني استمرارها وتناميها بشكل مستمر يحقق للجميع الإحساس بالأمان والرغبة في العمل والإنتاج.
وأريد أن أذكر هنا للتدليل علي عدم تراجع الاستثمارات الكويتية أننا في السنة الأولي للثورة قام المستثمرون الكويتيون بافتتاح مشروعين كبيرين للاستثمار السياحي.
وقد بلغ إجمالي الاستثمارات بمصر سبعة مليارات جنيه وأري أن هذا الرقم لا يلبي طموحات الشعبين الشقيقين وآمل أن يتضاعف مرات عديدة بعد الخطوات الجديدة التي تنتهجها الحكومة المصرية علي طريق دفع عجلة الاقتصاد المصري.
* هل من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة استقبال بعض الوفود من رجال الأعمال والمسئولين للتباحث حول القضايا المشتركة؟
** الزيارات بصفة عامة لم تنقطع نظراً للعلاقات المشتركة والتعاون المستمر فيما بين القطاعات المختلفة في كل من البلدين وبالفعل هناك خطوات مبشرة في هذا الإطار ويتم حالياً التجهيز لعدد من الزيارات لبعض المسئولين ورجال الأعمال وبالفعل يوجد بالقاهرة الآن وفد كويتي لدفع التعاون والاستثمار في المجال السياحي باعتباره أكثر المجالات التي تضررت من الثورة والذي يعمل فيه الآلاف الذين يعولون ملايين من الأسر وهناك حرص من الطرفين علي إقامة مشروعات يستفيد منها أبناء الشعبين وفي نفس الوقت هناك اتجاه لإقامة عدد من المهرجانات المشتركة لكي تعكس للعالم بأسره مدي ما تتمتع به مصر من استقرار وأمن وأمان.. نحن نحرص دائماً علي الصورة المصرية التي تبهر العالم وتطور مصر إلي الأفضل.
* ما حقيقة ما أشيع عن ترك عدد من الطلبة الكويتيين لدراستهم في الجامعات المصرية؟
** أستطيع أن أؤكد أن هذا غير صحيح تماماً فالطلبة الكويتون مستمرون في دراستهم بمصر سواء كانت في المرحلة الجامعية أو للحصول علي درجات علمية أعلي كالماجستير والدكتوراه.. قد يكون البعض قام بأجازة وهذا وضع طبيعي خاصة في ظل إغلاق الجامعات لأبوابها العام الماضي عقب اندلاع الثورة لكن الأمر مختلف تماماً هذا العام الذي شهد بداية طيبة ولم تحدث أية مشاكل تعترض العملية التعليمية علي الرغم من حالات الاحتجاجات التي شهدتها مصر وبالتالي أري أن الأمور تمضي بشكل طبيعي لا يدعو إلي القلق أو مغادرة مصر وحتي هذه اللحظة مازال الكثير من أبناء الكويت يتدفقون لمصر لاستكمال دراستهم العليا وهو ما يتنافي تماماً مع ما يتردد من أقاويل.
العمل الأهلي
* لاشك أن منظمات المجتمع المدني لها إسهامات ودور في تنمية وتوطيد العلاقات والتعاون بين الشعوب بعيداً عن الدور الرسمي.. فما رأيكم؟
** لا أحد يستطيع أن ينكر أن لهذه المنظمات دوراً هاماً فمن الممكن أن تلعب دوراً داعماً للعمل الرسمي ولكن وفق الشروط والأنظمة والقوانين الخاصة بكل بلد ودون تجاوزها أو العمل بعيداً عن الرقابة ويحضرني هنا نموذج جمعية الصداقة المصرية الكويتية التي تم حلها بقرار من وزارة التضامن الاجتماعي رغم أنها كانت تلعب دوراً كبيراً في إقامة عدد من المشروعات وعلاج المشاكل الخاصة بالجالية المصرية والتي تعد من أكبر الجاليات في الكويت بالإضافة إلي أنها كانت تضم نخبة من العديد من الشخصيات والخبرات التي كانت تسهم في تطوير العمل المشترك بآرائها ومقترحاتها المفيدة.
ونأمل أن تعود الجمعية بعد القضاء علي أسباب الحل وعلي رأسها وجود العديد من الخلافات بين الأعضاء.. نحن دائماً نسعد بوجود العمل الأهلي بما يحقق الخير والنفع لأبناء الوطن.
* ما رؤيتكم لما أثير مؤخراً حول اختراق بعض المنظمات المصرية عن طريق التمويل الخارجي؟
** هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً وما أشيع حول تدخل بعض المنظمات الكويتية في الشأن المصري أمر غير حقيقي علي الإطلاق ولا تقبل الحكومة الكويتية هذا النوع من التدخل بأي شكل من الأشكال وأريد أن تكون الصورة واضحة لدي الجميع فهناك بعض المؤسسات الخيرية الرسمية بالكويت كانت تقدم دعماً لإحدي المؤسسات المصرية وهذا الدعم ومنذ أن بدأ منذ سنوات بعيدة كان ولايزال يتم عبر القنوات الشرعية والرسمية ولا علاقة له من قريب أو بعيد بالعمل السياسي ووزارة التضامن الاجتماعي علي علم تام بكل تفاصيل هذه المساعدات ومبالغها.
ونتمني ألا يكون لهذه الشائعات أي تأثير علي العلاقات الطيبة بيننا ولا أحد يستطيع أن ينكر دور هذه الجمعيات في تنمية روح التكافل الاجتماعي بين الشعبين.
الأمن الداخلي
ما أريد التأكيد عليه في هذا السياق أننا لا نعمل ولا نقبل العمل في الظلام وكل أعمال الخير والمساعدات علي علم ودراية بها كل المسئولين سواء في الكويت من مسئولي وزارة الخارجية والسفارة الكويتية بالقاهرة وأخيراً وزارة التضامن الاجتماعي في مصر.
الأعمال المشروعة التي تتم وفق القوانين وفي إطار الأنظمة التي تضعها كل دولة يجب احترامه والالتزام به.
أما إذا كانت هناك بعض الدول التي تستغل التعاون في هذا المجال من أجل التأثير علي إرادة الشعوب والدول فهو أمر يجب التصدي له بكل حسم وقوة بل محاربته والقضاء عليه حفاظاً علي الأمن الداخلي والكويت حكومة وشعباً ترفض وتستنكر هذا المسلك غير المشروع ولابد دائماً من كشف هذه الحقائق أمام الرأي العام حتي ينتبه الجميع ويكون علي دراية تامة بحقيقة الأمر لأن الغموض في هذه الأمور يزيد الشائعات.
* خلال الأسبوع الماضي قمتم بافتتاح أحد المشروعات الخيرية بمحافظة بني سويف.. فما طبيعة هذا المشروع؟
** هذا المشروع واحد من عدة مشروعات خيرية سيتم تنفيذها.. فكما ذكرت أن العمل الخيري هدف يسعي إليه أبناء الكويت نظراً للعلاقات المتميزة والطيبة التي تربط أبناء البلدين وهذا المشروع عبارة عن مستشفي خيري لأمراض النساء والولادة بتكلفة 7.5 مليون جنيه مجهزة بكافة الأجهزة الحديثة وحضانات الأطفال إضافة إلي وجود مسجد علي مساحة 700 متر بتكلفة 2 مليون جنيه.
وقد قام المكتب الكويتي الخيري بالاتفاق مع وزارة الأوقاف في مصر علي إقامة هذا المشروع لأن الوزارة هي التي تحدد الأماكن التي يتم توجيه التبرعات إليها وإقامة المشروعات المختلفة وأري أن هذه الخطوات العملية تؤكد في إطار قوة ومتانة العلاقات المصرية الكويتية والتي لم تتأثر كما ردد البعض بعد الثورة والكويت دائماً تضع مصر وأهلها في مكانة كبري ولا تنسي علي الإطلاق أن الجنود المصريين هم الذين قدموا المساعدة الداعمة في حرب التحرير وبالتالي لن يتوقف تعاوننا وتلاحمنا حكومة وشعباً.. ومصر لها مكانتها التي لا تهتز ولا تتزعزع تحت أية ظروف نحن دائماً بصدد التباحث لدعم الاقتصاد المصري لتعود له عافيته وقوته.
مع فبراير القادم هناك خطوات إيجابية في هذا الصدد فسوف يتم توقيع قرض جديد لإقامة العديد من المشروعات الكهربائية بواسطة الصندوق الكويتي التي تصل قيمتها إلي 100 مليون دولار.
* حضور وفد من المحامين الكويتيين هل يلقي دعماً وموافقة من الجهات الرسمية؟
** علي العكس تماماً فهذا سلوك شخصي بحت ولا ينم عن أي موقف رسمي فقد رأي بعض المحامين أن من واجبهم الدفاع عن مبارك لأن القضية تشغل العالم أجمع ومحط اهتمام الجميع.
وفي المقابل هناك بعض المحامين الكويتيين الذين حضروا للدفاع عن أسر الشهداء إذن فالموقف سواء من هذا أو ذاك موقف شخصي بحت لا يعبر عن الرأي الرسمي أو الشعب السائد في الكويت وفي النهاية لابد من احترام كافة الآراء.
* كيف ترون حالة الثورات في الوطن العربي ورغبة الشعوب في التخلص من الأنظمة الحاكمة؟
** سلسلة الثورات الشعبية العربية التي عرفت بالربيع العربي تعبر عن إرادة الشعوب ومن المؤكد أن ثورة الشعوب جاءت لأنها تريد أن تحصل علي مستوي معيشة جيد وأن تحقق التغيير الذي يدفعها نحو الحياة الكريمة وغيرها من الأهداف التي تريد تحقيقها.
مطالب مشروعة
وبالتالي نحن نؤيد ما قامت به هذه الشعوب ونحترم إرادتها ورغبتها في صياغة مستقبلها وفي بعض دول الخليج أيضاً كانت هناك مظاهرات من أجل تحقيق بعض المطالب ومن أجل القضاء علي الفساد والممارسات الخاطئة وهذه مطالب مشروعة ومطلوب من الحكومة والسلطة التنفيذية تحقيقها وحتي عندنا في الكويت قام البعض بتظاهرات وكان للشباب مطالب أدت إلي تدخل أمير البلاد لحل مجلس الأمة وإقالة الحكومة وهناك اتجاه لتشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات جديدة.. كل هذه الخطوات بهدف القضاء علي السلبيات والأخطاء بل ومكافحتها حماية للبلاد من الفوضي وبصفة عامة تحقيق الإصلاحات هدف لا نحيد عنه.
* ما هي أهم الأسباب من وجهة نظركم التي ساهمت في اندلاع الثورات العربية؟
** مما لاشك فيه أن انتشار الفساد وغياب الحرية والديمقراطية والرغبة في أحداث تطوير إيجابي ملموس.
في البداية كان يتم انقلاب عسكري الآن الشعوب تغيرت وأصبح لديها الوعي والإرادة والرغبة في صنع التغيير حيال الممارسات والتجاوزات التي ترتكب ضدهم من الأنظمة الحاكمة.
* إلي أي مدي ترون أن الغرب يلعب دوراً في تغيير الأنظمة العربية؟
** هذه قضية نظرية المؤامرة التي يلجأ إليها البعض في تفسير بعض الأحداث التي تقع في عالمنا العربي وقد تكون صحيحة في بعض الجوانب لكن بالنسبة للثورة المصرية تحديداً فالأمر مختلف وكوني أعيش في مصر ومتابعا لكافة الخطوات فليس من المعقول التصديق بأن الشعب المصري عندما قام بثورته كان مدفوعاً بتوجه غربي أو دعم أجنبي.
قد تكون هناك بعض الجماعات لديها أهداف وعلاقات خارجية وقد تكون مدعومة من الخارج لتحقيق أمور معينة لكن الإرادة الشعبية والثورات البيضاء أمر آخر.. وأري ضرورة وأهمية تحقيق الاستقرار حفاظاً علي قوة وتماسك البلدان العربية بعد الثورات.
* ماذا عن العلاقات مع إيران خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت توترات بعد الكشف عن عناصر تجسس إيرانية بالكويت؟ وماذا عن التهديدات الإيرانية؟
** أكد أن العلاقات في الوقت الحالي جيدة ولا يشوبها أي نوع من التوتر بعد أن شهدت في الآونة الأخيرة نوعاً من الشد والجذب.
أما فيما يتعلق بمسألة التهديدات بإغلاق مضيق هرمز وإمكانية نشوب حرب جديدة في منطقة الخليج فهي مسألة ليست بالسهولة ولها تخوفاتها في منطقة الخليج بصفة عامة موضحاً أن الجميع يميل بأن يتم حل كافة الأمور من خلال إجراء الحوار البناء.
أوضح أن مسألة نشوب حرب في منطقة الخليج قد شابها نوع من المبالغة ودخل في إطار الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وإيران.
* البدون في الكويت يشكلون نسبة لا يستهان بها كيف يتم التعامل معهم؟
** قبل الغزو العراقي كان عددهم يصل لأكثر من 200 ألف ثم انخفض إلي حوالي 150 ألفا الآن وكثير منهم عاد لموطنه الأصلي.
والمعروف أن الحكومة الكويتية منذ الستينيات بدأت تنظيم قوانين الحصول علي الجنسية وخصصت لجنة للقيام بهذه المهمة وقد تم وقامت بإجراء عمليات للتعداد السكاني عام 57 و65 وحددت أنه من ضمن شروط الحصول علي الجنسية أن يكون الشخص موجوداً إبان عمليات التعداد بجانب بعض الشروط الأخري.
وبصفة عامة فإن حكومة الكويت حريصة تماماً علي حل تلك المشكلة وأعطتهم حلولا للحصول علي الإقامة والتمتع ببعض الخدمات.
المبادرة الخليجية
* ماذا عن الموقف الكويتي تجاه الأزمة السورية ورؤيتكم حول دور بعثة المراقبين العرب؟
** بالنسبة للأوضاع في سوريا نحن جميعاً كعرب نأمل التوصل لحل مثل المبادرة الخليجية لحل أزمة اليمن لكن المشكلة هي الوضع الحرج وتداخلات بعض الدول وتشابك العلاقات فالوضع ليس بالسهولة وبالتالي لابد من البحث عن أساليب وآليات أخري تساهم في تهدئة الأمور.
والجامعة العربية التي علي نفسها ضرورة العمل علي حل الأزمة دون تدخل الدول الكبري وموقف الكويت واضح ومجرد ومعلن من خلال موقف جامعة الدول العربية فنحن نؤيد المبادرة العربية التي قدمتها الجامعة العربية والتي تؤكد أهمية وضرورة حل الخلاف بشكل عربي عربي دون تدويل لهذه الأزمة.
وكل ما تتخذه الجامعة العربية في اجتماعاتها هو الموقف الذي تتخذه الكويت.
أما دول الخليج عندما رأت أن بعثة المراقبين ليست من ورائها فائدة كبيرة يعول عليها فقد سحبت مراقبيها وقد تكون دول أخري مستعدة أن تبعث بمراقبين آخرين حسب ما طالب به الاجتماع الأخير من تمديد بعثة المراقبين.
* كيف ترون دور جامعة الدول العربية في هذه المرحلة ومع التداعيات التي تعيشها بعض البلدان العربية؟
** لا أحد ينكر أن الجامعة العربية لها دور هام وكبير والآن هناك تغيير إيجابي والأهم حرص الجامعة علي حل المشاكل العربية دون أي تدخل خارجي فتجاه الأزمة السورية ورغم كل الظروف الصعبة التي تحيط بها خاصة بعد التقرير الذي قدمته بعثة المراقبين إلا أن الجامعة تحرص علي تقديم مقترحات جديدة لعلها تلقي قبولاً من الجانب السوري.
العمل المشترك
* ماذا عن الجالية المصرية في الكويت وإلي أي مدي تشهد أوضاعهم استقراراً؟
** أؤكد أن الأخوة المصريين والعمالة المصرية في الكويت يلقون كل الرعاية والاهتمام وبصفة عامة الجالية المصرية هناك هي مصدر هام لنا ومصلحة لأهل الكويت استمرار التواجد المصري من أجل استمرارية التعاون والعمل المشترك.. والكويت في حاجة للاستفادة من الخبرات المصرية في المجالات المتعددة ومنذ اندلاع الثورة والطلب علي استقدام الخبرات المصرية في مجالات مختلفة لم يتوقف فهناك أكثر من عشر جهات جاءدت لمصر بهدف الاتفاق علي سفر العديد من الخبرات المصرية في مجال التدريس والقضاء بالإضافة للعمالة الفنية الماهرة.
وأعتقد أنه لا توجد أية مشكلات تواجه الجالية المصرية في الكويت فنحن في النهاية أبناء وطن واحد يلقون كل الترحيب من الجميع والمصري بصفة عامة يهتم بعمله ويبتعد عن إثارة المشاكل أما الحوادث التي ترتكب نتيجة لأخطاء أو عدم فهمي القوانين فهم أحداث فردية وقليلة.
* التيارات الإسلامية تشكل الآن خريطة الحكم والسياسة في البلدان العربية وهناك تخوف داخلي وخارجي من صعودها فهل ترون أن التخوف في محله وأنها قد تعيد تشكيل العلاقات بين الدول؟
** علي الرغم من صعود التيار الإسلامي وحصوله علي أغلب المقاعد في مجلس الشعب بمصر وكذلك تونس وما نراه الآن ونسمعه من خلال حواراتهم أو نقرؤه من تصريحاتهم عبر وسائل الإعلام يجعلني أؤكد لهم الأمر لن يكون بهذه الصورة التي يحاول البعض أن يروج لها أو كنتيجة طبيعية لبعض التصريحات أو التفسيرات التي يدلي بها بعض المسئولين من تلك التيارات أري أن هناك خلافا أو تخوفا منها وأري أن هناك الكثير من الاعتدال في التصريحات حول القضايا المختلفة لذلك لا أتوقع حدوث صدام أو تغيير يغير بعلاقات الشعوب والمجتمعات العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.