حضرت وتابعت الاجتماع الطاريء للجمعية العمومية للنادي الأهلي لمناقشة لائحة النظام الاساسي للأندية.. وأحزنني كل الحزن. ونحن نعيش أجواء "ثورة" وتغييراً لكل ما هو جامد في حياتنا. ان أجد وأري بأم عيني في القلعة الحمراء. والنادي الأهلي. الرائد لكل لكل الأندية المصرية والعربية والافريقية. أن أري بعض كذابي الزفة. الذين لا هم لهم سوي التصفيق الأهبل والصياح الأجوف والهتاف العبيط. وكأننا كنا في مولد "سيدي العبيط" وليس في أخطر جمعية عمومية لأعظم ناد.. وكان يجب أن تكون أطروحات هذه الجمعية للنادي الرائد. علامات مضيئة لباقي الأندية في هذه القضية الحيوية. وهي لائحة النظام الأساسي. وبنودها العديدة. ومنها بند ال 8 سنوات للمرشحين لعضوية مجالس إدارات الأندية.. ولكن ماحدث من البعض داخل اجتماع عمومية الأهلي. صدمني بشدة. لوجود هؤلاء الهتيفة. والأدوار سابقة التحضير والتجهيز. مما تسبب في غياب المناقشة لبعض من البنود المهمة. وكان يمكن لهذه المناقشات أن تثري الأمر وتزيد من وعي وفهم الجميع. قبل الموافقة أو الرفض لأي بند من بنود اللائحة.. فغابت المناقشات والموضوعية. واقتصر السيناريو علي الخطاب من المنصة والاستجابة الفورية من أصحاب المقاعد الأمامية. والذين يمثلون فريقا شهيراً في أهلي "الجزيرة" ويقودهم بشكل علني وسافر "أراجوز". لا يليق أن يظهر بأي صورة علي المشهد العام في النادي الأهلي وما كنت اتصور أن أيا من أعضاء مجلس إدارته المحترم. برئاسة الصديق العزيز حسن حمدي يقبل بهذه الصورة الغريبة جداً.. ويكفي ان بعض أعضاء مجلس الإدارة رصدوا بأنفسهم استياء البعض خارج اجتماع الجمعية العمومية فالأمر لم يكن يتعلق بالمعارضة من عدمها. ولكن باحترام الاسم الكبير للنادي الأهلي وترسيخ معني ممارسة الديمقراطية واحترام الجمعية العمومية للنادي.. وهو كان العنوان الرئيسي الذي حرص عليه حسن حمدي خلال طرحه للأعضاء في الاجتماع. الذي جاء بكامل الموافقة علي كل البنود المطروحة لغير المناقشة.