في مباراتين فقط.. نجحت وزارة الداخلية بقيادة وزيرها اللواء محمد إبراهيم يوسف في إعادة التواصل مع جماهير كرة القدم والتأكيد علي المعني القوي. بأن الشرطة في خدمة الشعب. بعد أن مال الجميع إلي التخلي عن الاحتقان غير المبرر والتخلص من مؤامرات بعض العناصر التي كانت تتلاعب بالمشجعين في المدرجات. وتحول حماسهم للعبة إلي كراهية لرجال الأمن والشرطة. والميل للتهور والايذاء والتخريب أيضاً. نجحت مبادرة وزير الداخلية في إبداء حسن النوايا تجاه جماهير الكرة بفتح المدرجات في مباراة الأهلي مع الشرطة. ثم مباراة الزمالك مع الداخلية للدخول في المباراتين بالمجان مع تقديم فقرات جميلة قبل كل مباراة وخلال شوطين.. لتعود البهجة إلي ملاعب كرة القدم. وكانت الصورة الأجمل والأروع هي الحشد الكبير جداً في مدرجات ستاد القاهرة من جماهير الأهلي أو الزمالك في اعداد لم يسبق لها مثيل في كل مباريات هذا الموسم.. فالحضور كان ضعيفاً جداً في أغلب المباريات. مع تركيز في مواقع الالتراس التقليدية.. الأجواء كانت جيدة جداً. والارتياح ساد الجميع. وهي خطوة في سبيل إصلاح العلاقة بين الجماهير والشعب بعد أن توترت توتراً شديداً في الشهور الماضية.. والتأكيد علي أن رجل الشرطة هو ابن هذا الوطن وشقيق لكل مواطنيه. وأن الصورة السابقة كانت نتاج النظام السابق الفاسد.. ومع ثورة يناير والتخلص من زبانية هذا النظام. كان لابد أن تأخذ العلاقة بين الشعب ورجل الشرطة شكلها الطبيعي. وأن يكون رجل الشرطة هو الدرع الحامية والواقية للمواطن الآمن.. ولابد أن نقر بأن هذه العلاقة تتقدم نحو الأحسن وشكلها الطبيعي.. لذلك كانت الأجواء في ستاد القاهرة خلال اليومين الماضيين معبرة عن هذه الخطوة الايجابية.