فجر البدري فرغلي نائب بورسعيد في مجلس الشعب مفاجأة من العيار الثقيل.. حيث اتهم الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس باضاعة المليارات من عائدات قناة السويس علي الدولة وأن هناك فرقاً هائلاً بين العائدات المعلنة وما يتجه مباشرة الي الخزانة العامة وهذا الفرق واضح في الحسابات الختامية بمجلس الشعب.. مؤكداً في بلاغه الي المستشار سامي عديلة المحامي العام لنيابات بورسيعد أن هذه المليارات كانت تتجه مباشرة الي جيوب الرئيس المخلوع حسني مبارك شخصياً.. وأن هذا هو السر وراء التجديد للفريق ل 15 عاماً متتالية مشيراً الي أن هذا لم يحدث من قبل لأي مسئول آخر في مصر. أكد البدري فرغلي في بلاغه أن الفريق قام بتحريض بعض العاملين بالهيئة ببورسعيد علي نشر عدد من اللافتات داخل الترسانة البحرية وفي ميادين بورفؤاد وبورسعيد.. تحذره من الادلاء بأي تصريحات ضد الفريق فاضل خاصة بعدما تناولت بعض الصحف جانبا من الاستجواب المزمع تقديمه في أولي جلسات مجلس الشعب القادمة حول قناة السويس. علي الجانب الآخر أكد البدري فرغلي للمساء أن الفريق فاضل جرد ضفتي قناة السويس من أي استثمارات لخدمة السفن العابرة في القناة.. وهذا تسبب الي اتجاه هذه الاستثمارات الي موانيء خليجية بالبحر الأحمر مثل دبي وموانيء أوروبية وقبرص.. وجميعها تعمل في خدمة السفن العابرة لقناة السويس لاصلاحها وصيانتها واختفاء هذا النشاط تماماً من قناة السويس التي تمر حوالي 18 ألف سفينة سنوياً لا يوجد فها أي اصلاح أو صيانة لها.. مما أفقد أبناء المحافظات الثلاث.. عائداً هائلاً من هذه السفن.. كما أنه جرد ميناء بورسعيد من الأنشطة الاجتماعية والتاريخية للمدينة مثل البمبوطية وتجار السفن وتجار المواد الغذائية والمياه والطاقة.. ورفض دخول السفن الي ميناء بورسعيد وجعلها ترسو فقط بمنطقة الانتظار بالبحر المتوسط.. وتمر سريعة بالقناة دون الرسو.. رغم وجود 34 مربطاً للسفن بالميناء وهذا أفقد أبناء بورسعيد نشاطاً اجتماعياً تاريخياً وأفقدها عشرات الآلاف من فرص العمل وأن الميناء الآن لا يشهد سوي طائر النورس فقط. طرق برية بديلة قال البدري إن الفريق فاضل للأسف ساهم في انشاء طرق برية تربط بين البحرين الأبيض والمتوسط مهدداً بذلك قناة السويس ورسومها وهذه الطرق من شأنها تثبيت عائدات مصر من ايرادات الهيئة والتي من المفترض أن تتخطي ال 10 مليارات دولار والخطير أن هذه الطرق البرية بديلة عن قناة السويس لنقل الحاويات التي كان من المفترض نقلها عبر المجري الملاحي لقناة السويس.. وهذا يؤدي الي اصابة الخزانة العامة للدولة باصابات جسيمة بالعملة الصعبة مؤكداً أن الفريق قام أيضاً بدور في منع تشغيل أبناء المدينة في القناة.. والتي حصرهم من خلال المقاولين الذين يتعاقد معهم دون أي مناقصات مشيرا الي أن العشر سنوات الأخيرة انخفضت فيها نسبة تشغيل العمالة بالهيئة الي 60% بعد أن كانت الترسانة البحرية تضم 7300 عامل الآن أصبحت 3300 فقط. والغريب أن الفريق فاضل دائماً يهدد بأن منطقة القناة أمن قومي اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وهو لصالح إسرائل طبعاً.. لا يهمه القناة بقدر ما يهمه الاستمرار في حكم القناة بأي شكل ووسيلة.