اختتمت فعاليات مؤتمر الأورومتوسطي الثاني للمنتجات الطبيعية النباتية والذي نظمته مدينة الأبحاث العلمية بمدينة برج العرب وعقد بمركز المؤتمرات بكلية الطب جامعة الاسكندرية بتوصية هامة حول انشاء جمعة عالمية لعلوم الحياة بكون مقرها الرئيسي مصر ويديدرها فريق مصري بالاشتراك مع المتخصصين العرب والأجانب وسوف تكون أول جمعية علي المستوي العالمي تضم خبراء وباحثين مصريين وأجانب من جميع القارات والدول من النمسا وتركيا والهندس والبرازيل وتايوان ونيجيريا والولايات المتحدةالأمريكية بجانب مصر وهي تمويل ذاتي من اشتراكات الأعضاء. يقول الدكتور أشرف عبد السلام خليل استاذ التكنولوجيا الحيوية بمدينة الأبحاث العلمية ورئيس المؤتمر ان المحاور العلمية للمؤتمر تضمنت الكشف عن أهمية المنتجات الطبيعية النباتية من خلال العديد من الأبحاث العلمية لكبار الخبراء وشباب الباحثين علي المستويين المحلي والدولي والتوصل الي استخدام هذه المنتجات كمواد مضادة للبكتيريا والفيروسات والطفيليات وأيضاً للأكسدة والأورام ومحسنات الصحة وتأثير تلك المنتجات علي وظائف الخلايا والأنسجة والجينات وتقييم ودراسة المستشقات النباتية الدوائية والصيدلية. بالإضافة الي الكشف عن سمية هذه المنتجات الطبيعية وتقييم المخاطر والأعراض الجانبية لها وعوامل جودتها ووضع التحديات التشريعية لمدي تسويقها.. أشار إلي أن هذا المؤتمر والذي يعقد في دورته الثانية بمدينة الاسكندرية ورغم الظروف الصعبة والشاقة التي مر بها الفريق المنظم جاء بعد نجاح دورته الأولي بالقاهرة عام 2009 وبناء علي رغبة المشاركين فيها والذين زاد عددهم عن 350 باحثاً قدموا ما يزيد علي 150 ورقة بحثية. المؤتمر حضره ما يزيد علي 115 باحثاً مصرياً وعربياً وأجنبياً دون تحمل الدولة أية نفقات رغم عدم وجود رعاة من الناحية التجارية مما سهل تقديم مؤتمر علمي خالص الأمر الذي أنعكس علي زيادة التواصل بين المشاركين في المؤتمر والاتفاق علي عقد الدورة الثالثة في مصر عام 2013 واصرار جميع الحضور بالرغم من ترحيب ثلاث دول أوروبية علي اقامة المؤتمر بقارة أوروبا. حضر المؤتمر فريق علمي نمساوي من جامعة الطب بفيينا يرأسه الدكتور يوهنس برايس والدكتور عزت محمد عوض الخبير المصري العالمي والأستاذ بمركز الأبحاث ومعهد الصيدلة والأوعية الدموية والجلطات بالجامعة. وعرض الفريق أربعة أبحاث هامة وجديدة وألقي ثلاثة محاضرات شملت ثلاثة أجزاء تتضمن الجزء الأول التحدث باستفاضة عن علاقة الالتهابات الحادة والمزمنة بالأمراض المزمنة في مجال أمراض الأوعية الدموية والأورام الخبيثة. وتناول الجزء الثاني تقنين استخدام بعض النباتات الطبية في كل من النمسا ومصر واستطاع الفريق كما يقول د. عزت عوض في عدة سنوات ان يثبت معلومة هامة وهي أن الالتهابات المزمنة لها علاقة وطيدة بالأمراض المزمنة لاسيما أمراض الأوعية الدموية والأورام. مشيراً الي أن الباحثين استخدموا أعلي درجات التقنية في اثبات ذلك. قدمت الدكتورة مني حتة رئيس قسم العقاقير بكلية الصيدلة جامعة بني سويف بحثاً مشتركاً بين الجامعة والمركز القومي للبحوث حول مشروع لانتاج عقاقير "أدوية" لعلاج الألتهاب الكبدي الفيروسي "C" من طحالب المياه العذبة "نهر النيل" وأشارت في بعثها قائلة ان المراحل الأولي للمشروع بدأ منذ عام 2012 وتستمر لمدة ثلاث سنوات حيث تم أخذ الطعالب من مياه نهر النيل ثم تنقيتها وزراعتها في المعمل لتكارثها حتي نستطيع اجراء الدراسة عيها ثم تجربتها بيولوجياً لامكانية استخدامها كمواد مضادة للفيروسات أولاً ومضاد للبكتريا ثانياً وكذلك التعرف علي المركبات الكيميائية الموجودة منها والربط بينها وبين تأثيرها البيولوجي وقد توصلنا الي وجود طحلب في المياه سيارولينا "Sairulina" هو أقرب طحلب بالمقارنة لباقي الطحالب وهو كمضاد للفيروسات والبكتريا جاري عمل خطوات أكثر في البحث لعزل طحالب أخري ودراسة تأثيراتها البيولوجية كخطوة تالية ثم الخطوة الأخيرة التوصل الي طحالب ذات تأثير علاجي كمضاد للفيروسات لزراعتها بكميات أوفر ثم دراستها علي الانسان. ألقت الدكتورة هدي عيد مدرس بقسم العقاقير بكلية الصيدلة بحثاً تناول مستحضرات طبيعية من الخضروات والفاكهة ومدي تأثيرها علي مرض السكر في البداية نبهت د. هدي الي ان منظمة الصحة العالمية أعلنت ان احصائيات 2011 أثبتت ان مرض السكري أصبح عالمياً وأن هناك 360 مليون مصاب بالسكر ومن المتوقع ان يرتفع الي 550 مليون مصاب عام 2030 وفي مصر تصل نسبة الاصابة الي حوالي 12% لذلك فان الهدف من مشروعنا هو التوصل الي المادة الفعالة الموجودة في بعض النباتات والتي تساعد في علاج مرض السكر حيث تم اجراء التجارب الأولية علي أنسجة خلايا العضلات للنباتات الهيكلية المزروعة في المختبر ووجد ان لها تأثيرا مضادا لعلاج السكر حيث انها تساعد علي امتصاص السكر في الدم بواسطة الخلايا العضلية.