كلمة حرة - متي نواجه الفاسدين في مدرجاتنا وشوارعنا؟

لا يمر أسبوع واحد من أسابيع الدوري الممتاز لكرة القدم الا وتكون هناك عقوبات بالجملة توقع علي الاندية الشعبية التي يبدو ان قد ابتليت بجماهيرها وشعبيتها بعد أن كانت تتفاخر بهذه الشعبية العريضة.. وقبل اسبوعين وقعت عقوبة 3 مباريات لفريق غزل المحلة خارج ملعبه وبالأمس وقعت عقوبة قاسية أخري للاسماعيلي بأداء مباراتين بدون جمهور في ملعبه.. وكأن المحلة والاسماعيلي ناقصين مشاكل وأزمات تشل من طموحات كلا الفريقين ولكن لا يمكن ان تقوم لجنة المسابقات علي عقوباتها بعد ان بح صوتنا بضرورة أن تحترم الجماهير حرمة الملاعب وجمال المدرجات والفريقين والحكام في أرض الملعب.. ولكن من الواضح أن العقول "فوتت" وأن صوت المخربين أصبح أعلي بكثير من العقلاء.. وان ما يحدث في المدرجات والملاعب صورة كربونية مما يحدث في الشوارع الكل عايز يخرب ويفسد كل صورة حلوة وندفع الثمن من استقرارنا وراحة بالنا وسمعتنا الدولية وتنميتنا لذلك فإن ما يحدث في الملاعب اسبوعا بعد اسبوع شيء محزن بالفعل وكنت أتمني أن تكون الصورة في ملاعبنا أفضل.. ولكن يبدو أن اصحاب حلف وائتلاف تشويه سمعة مصر قد نجحوا في اختراق "طهارة" جماهيرنا كما فعلوا في شوارعنا وقرانا ومدننا.. لذلك لا مفر من استمرار اتخاذ الإجراءات الرادعة حتي يفيق الجميع ويخرج العقلاء من الصفوف الخلفية ويتقدموا ليمنعوا اصحاب هذا الحلف الفاسد من افساد كل ما هو جميل بعد ان عجزت ادارات الاندية عن اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع الصورة السيئة التي نحلت وبر كل الاندية الشعبية بما فيها الأهلي والزمالك اللذان يتلقيان اسبوعيا عقوبة مالية تفوق مدخولاتهما من عائدات الحضور الجماهيري في المباريات.. فأصبحت مباريات الأهلي والزمالك بالخسارة حتي لو كسبوا الثلاث نقاط.