شهدت لجان دائرة جنوبسيناء في اليوم الثاني من انتخابات مجلس الشعب التي تجري علي 6 مقاعد 4 قوائم و2 فردي اقبالاً ضعيفاً من الناخبين في شكل علامة استفهام كبيرة عن عزوف الناخبين الذين خرجوا في الجولة الاولي التي الغيت بحكم محكمة القضاء الإداري ووصلت نسبة الحضور 59% وصوت أكثر من 36 ألف ناخبا من أصل 60 ألف و500 ناخب بينما جاءت نسبة الاقبال هذه المرة حوالي 33%. قامت الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بتشغيل الاغاني الوطنية عبر سيارات في شوارع مدينة الطور عاصمة المحافظة والذي يقطنها أكثر من ثلث الناخبين بدائرة المحافظة لرفع معنوياتهم. كما انتشرت قوات مكثفة من الجيش والشرطة أمام اللجان وفي الشوارع الرئيسية بالمدينة لبعث رسالة إطمئنان للناخبين العازفين عن الخروج بعد اطلاق أعيرة نارية من مجهولين بالصحراء المحيطة بالمدينة سمعتها الناخبات من السيدات في لجنة بدر مما سبب لهن خوفا وانزعاجاً شديدين. انتشرت بعد الظهر شائعات تؤكد بأن الاقبال المتزايد خاصة من أبناء وادي النيل سيواجهه بعض الخارجين عن القانون بالقوة. الشائعة كان الغرض منها تفويت الفرصة علي حزب الحرية والعدالة الذي اقنص مقعدين في الجولة الملغاة بعد حصول قائمته علي 50% من عدد أصوات الناخبين ويواجه في الانتخابات المعادة شبح خسارة مقعد وفوزه بمقعد وحيد. أما بقية مدن الدائرة المترامية الاطراف من رأس سدر علي خليج السويس حتي طابا علي خليج العقن فكان الاقبال بها ضعيفاً أيضاً وسجل أبناء القبائل البدو الرقم الاعلي في التصويت بعد عزوف عدد كبير من ناخبي الوادي. ومن جانب آخر حاولت الاحزاب الثمانية المشاركة دفع مقاصد بها إلي لجان الانتخابات لعل وعسي أن يحصل الاحزاب التي خرجت هو الاكثر تحركا حتي الساعات الاخيرة من التصويت ليعيد الامل للحزب بالفوز بمقعد في القائمة. أما علي المقعدين الفرديين فيحاول مرشحي الفئات خاصة الذين وصلوا للإعادة في المرة الاولي وهم مرشح النور محمد فراج سالم "سلفي" وعبده عبدالرازق مستقل إعادة السيناريو إلا أن المؤشرات تؤكد بأن أحدهما سيخرج من السباق عكس توقعات علي مقعد العمال الذي يصارع عليه أبناء المدينة فرج بريك وغريب حسان وهما الاقرب للإعادة.