تعاقد مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات مع المفوضية الأوروبية كمنسق وعضو ضمن تحالف يضم شركات وجامعات تكنولوجية علي أعلي مستوي من أسبانيا وإيطايا وفنلندا. وذلك لتنفيذ مشروع ضمن برنامج الإطار السابع للبحث والتنمية التكنولوجية FPV. بهدف نقل أحدث التقنيات في مجال صناعة البرمجيات للشركات المصرية والمجتمع المعلوماتي في مصر بميزانية اجمالية قدرها أربعة ملايين جنيه مصري ممولة بالكامل من المفوضية الأوروبية علي مدار عامين وهي مدة المشروع.صرح المهندس ياسر القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة ورئيس مجلس أمناء المركز بأن هذا المشروع يأتي متسقا مع ما تقوم به الهيئة من أنشطة داعمة للمشاركة المصرية في برامج البحث والتطوير العالمية مثل أنشطة برنامج خريطة تكنولوجيا المعلومات MAP-IT. والتي تهدف إلي تحديد وتصنيف الشركات والهيئات التي تعمل في مصر بمشروعات ذات صلة بالبحث والتطوير في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.كان مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات قد تقدم بمقترح المشروع إلي لجنة من كبار الخبراء بالمفوضية الأوروبية والتي قامت بدراسته وتقييمه وأقرته في نهاية أكتوبر الماضي. ويضم تحالف المشروع شركة تكناليا الأسبانية وهي أكبر جهة بحثية وتكنولوجية في أسبانيا والخامسة علي أوروبا. والمركز التكنولوجي البحثي لفنلندا وهو أكبر مركز في شمال أوروبا. وجامعة بولونيا الايطالية وهي من أقدم جامعات أوروبا. ويأتي هذا التحالف ليبرهن علي عمق أواصر التعاون والعلاقات المتميزة التي يحتفظ بها المركز مع جهات بحثية وتكنولوجية مرموقة. وليبرهن علي ثقة هذه الجهات في قدرة المركز علي الاضطلاع بمهمة تطوير صناعة البرمجيات المصرية وتزويد الشركات المحلية بالتقنيات والممارسات التي تتوافق مع أفضل المعايير الدولية.وأكد الدكتور حسام عثمان رئيس مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات أن هذا المشروع سيحدث نقلة نوعية للمركز من حيث نقل تقنيات مهمة وضرورية لصناعة البرمجيات في مصر وذلك من خلال خبراء علي أعلي مستوي في برنامج مرموق كبرنامج الإطار السابع للبحث والتنمية التكنولوجية. كما أضاف أن المشروع سيدعم تنظيم مؤتمر عالمي بمصر في مجال تحسين ممارسات تطوير البرمجيات. وسيوفر نافذة لدعم مشاركة الشركات المصرية في برامج البحث والتطوير التابعة للاتحاد الأوروبي.ومن ضمن التقنيات التي يتضمنها المشروع تقنية الويب الدلالي Semantic Web التي تعتبر أحدث تقنيات الجيل الجديد للانترنت والتي تستهدف تحويل الويب من شبكة وثائق إلي شبكة بيانات. وذلك عن طريق اضافة معني دلالي لكل بند من بنود محتوي الويب بحيث تصبح محركات البحث أكثر فاعلية مما هي عليه الآن. وبحيث يمكن للمستخدمين العثور علي المعلومات الدقيقة التي يسعون إليها ويتضمن المشروع كذلك تقنيات هيكل خدمات تكنولوجيا المعلومات Serve-Oriented.Architecture وهي نهج لتضمين أنظمة تكنولوجيا المعلومات في صورة خدمات قابلة للتبادل مثل الخدمات التي تقدمها المؤسسات للعملاء والشركات والموظفين. وبذلك يتحقق مبدأمحاذاة أنظمة تقنية المعلومات مع احتياجات الأعمال وإضافة إلي ما سبق يتضمن المشروع نقل تقنيات الأنظمة المدمجة الواسعة الانتشار Computing Embedded Upijuitous التي توفر نموذجاً مبتكراً للتفاعل بين الانسان وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحيث تصبح التكنولوجيا متاحة في كل مكان وطوال الوقت ضمن الحياة اليومية وأنشطتها.