لا أجد مبرر منطقي لتجميل صورة المطار بسبب منع د.يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء السابق من دخول صالة كبار الزوار أو الخدمة المميزة لعدم وجود إخطار مسبق ..أري أن الأمر عادي جدا ولا يستحق إرسال تصريح صحفي ينفي خلاله رئيس المطار الواقعة ويكذب كل وسائل الإعلام الذي نشرته..رغم صحة الخبر. لقد ذكرني هذا الموقف بالتصريحات التي أطلقها رئيس المطار خلال الأسابيع القليلة الماضية نفي خلالها نفيا قاطعا تحرك إىقلاع طائرة الرئاسة التي كانت مخصصة لرحلات الرئيس السابق وكذب جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.. ولكن في اليوم التالي للنفي القاطع تأكد صدق نبأ إقلاع طائرة الرئاسة من مطار القاهرة بكامل طاقمها في إطار برنامج الصيانة الدورية لأي طائرة سواء كانت تقوم برحلات أو مرابضة علي أرض المهبط وذلك طبقا للقوانين والتعليمات الدولية. انتشار خبر إقلاع طائرة الرئاسة الذي تم نفيه و تكذيبه.. ثم تأكيد صحته كاد أن يتسبب في كارثة حيث إستغل البعض من محترفي إثارة القلائل وإطلاق شائعات هروب الرئيس المخلوع.. وولديه وحاشيته المحبوسين داخل سجن طرة في وقت لاتتحمل فيه ظروف البلاد أي شائعة . أنا لست مع منع أي مسئول أو رئيس شركة قابضة أو تابعة من الإجابة عن أي سؤال أو إستفسار لكشف الحقائق مجردة للرأي العام دون تجميل أو تزييف ودون إستئذان رئاسته.. لكن أتمني أن تكون الحقيقة مجردة وغير منمقة لإحراج قيادة وإثارة الرأي العام عليها! ربنا سترها: الحريق المحدود بجوار أو خلف هانجر 8000 لصيانة الطائرات بمهبط مطار القاهرة الذي نجحت قوات الدفاع المدني في سرعة السيطرة عليه ما هي الآثار السلبية المدمرة الكبيرة لو امتدت نيرانه الي الهانجر أو إلي أرض ال "ترماك"؟ نعلم أن إمكانية نشوب حريق داخل مهبط الطائرات في أي بلد في العالم وإخماده شئ طبيعي طبقا لخطة الطوارئ بالمطار .. لكني لم أسمع أو أشاهد إهمال مثل الموجود بمطار القاهرة.. فالمهملات كالعجل الكاوتشوك والمكاتب القديمة المكهنة ومخلفات شركة الميناء يجب تخزينها طبقا لخطة تأمين محكمة بدلا من القائها مبعثرة ومكشوفة بجوار الهانجر. .. فمن يري اضطهاد الأنشطة التجارية وتغريمها بسبب هايف وغير سبب تحت مسمي الإهمال ويقارنها بالإهمال الذي أدي الي هذا الحريق الذي كاد أن يؤدي الي كارثة يقول صدق المثل الشعبي "من بره هلا هلا .. ومن جوه يعلم الله" وعمار يامصر !