مصر بحاجة إلي ان نتكاتف جميعا .. مدنيون وعسكريون للوصول بها إلي بر الأمان. فهناك من يريد اغراق سفينة الوطن في بحور الفوضي والانفلات. لتكون لقمة سائغة لاي معتد غاصب. مصر بحاجة إلي البناء وليس الهدم. والاخلاص وليس الخيانة. والتخطيط للتنمية وليس التآمر عليها. والحب وليس الكراهية. وان يكون شعار "الشعب والجيش ايد واحدة" مفعلا وليس كلاما يقال فقط. مصر تنتظر تحرك سواعد ابنائها لاحداث نهضة شاملة في كل المجالات. ولتكن الاحتفالات بأول عيد لثورة يناير مناسبة للانطلاق لاستصلاح ملايين الاراضي الزراعية. وانشاء مئات المصانع العملاقة. وتوفير الملايين من فرص العمل. واعادة النظر في منظومة التعليم لتتواكب مع معطيات العصر ولنلحق بركب الدول المتقدمة فلسنا أقل من اليابان والصين وكوريا الجنوبية وغيرها من الدول التي حققت قفزات واسعة في التنمية الاقتصادية. وإذا كانت الثورة قد حققت أول أهدافها في بناء نظام ديمقرطي سليم. من خلال انتخابات مجلس الشعب التي اتسمت بالشفافية والنزاهة وعدم تدخل أجهزة الدولة الحاكمة في مجرياتها. فإن الامل معقود ان تتسم الممارسات السياسية بالتحضر والسمو. وان تختفي من قاموسها لغة الانتقام من الخصوم. مصر تنهض من جديد .. هذه حقيقة وسوف يتحقق هذا بالاسراع بمحاكمات اركان النظام السابق. وباعادة الهيبة الي الدولة. وباحترام جيش مصر العظيم.