في أحيان كثيرة أقف حائرا أمام ردود المسئولين علي شكاوي الجمهور التي نتناولها والتي غالبا ما تفيد بأن كله تمام أو أنه تمت إزالة أسباب الشكوي ثم أفاجأ بعد ذلك باصحاب تلك الشكاوي يرسلون الينا مرة أخري معقبين علي تلك الردود بأنه لم يحدث شئ والوضع علي ما هو عليه ومشكلاتهم مازالت قائمة ولم تحل!! ولا ندري من نصدق؟ أحد الأمثلة علي ذلك أنني كنت قد تناولت في هذه الزاوية في شهر سبتمبر الماضي مشكلة أهالي منطقة تقسيم عمر بن الخطاب بالنزهة مصر الجديدة بالقاهرة والتي بعث بها نيابة عنهم الدكتور سامح سامي والمتعلقة بحرمانهم من خدمة التليفون الارضي نتيجة انقطاع الحرارة بصفة دائمة عنه. بعد النشر وصلنا رد من السيد صلاح عبدالهادي مدير عام إدارة الصحافة والإعلام بالشركة المصرية للاتصالات بأن التليفونات بالمنطقة المذكورة تعطلت بسبب سرقة الكابل وقد تم إصلاحها وانتظمت جميع الخطوط ومن بينها خط الشاكي وقد قمنا بنشر الرد في 16/10/.2011 فوجئت بعد ذلك بأحد سكان المنطقة واسمه أحمد صلاح يرسل لي علي الايميل الخاص بي بعد أن قرأ المقال بالصدفة كما يقول علي جوجل وكذلك رد المسئول بان التليفونات مازالت كما هي جثة هامدة وقلة فقط من السكان هي التي وصلت لها الحرارة أما الغالبية العظمي منهم فالوضع علي ما هو عليه من تعطل التليفونات وبالتالي خدمة الانترنت وأصبحت مصالحهم معلقة ومتوقفة ولا يدرون ماذا يفعلون ولا إلي من يذهبون بعد أن تعبوا من كثرة الشكاوي للمسئولين بسنترال النزهة "3" الذي يتبعونه؟ إنني وللمرة الثانية أعرض هذه المشكلة علي المهندس رئيس الشركة المصرية للاتصالات لتصحيح هذه الأوضاع التي تسئ إلي الشركة ولوضع حد لمعاناة أهالي المنطقة التي طالت بحيث يكون حلاً حاسماً وعاجلاً وجذرياً بجد.