قالت الاممالمتحدة ان ما يصل إلي 50 ألف شخص فروا بسبب أعمال عنف في منطقة حدودية نائية في جمهورية جنوب السودان بعد أيام من الاشتباكات بين قبيلتين بالمنطقة. وأصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو العام الماضي بموجب اتفاق السلام الموقع مع الخرطوم عام 2005 لكن الدولة الجديدة تحاول بناء مؤسساتها ووقف أعمال التمرد والاضطرابات القبلية التي أودت بحياة الالاف. وقالت مصادر بالاممالمتحدة ان نحو ستة الآف مسلح من قبيلة النوير هاجموا بلدة بيبور النائية بولاية جونقلي التي تتاخم شمال السودان بعد اشتباكات استمرت اياما مع قبيلة المورلي المنافسة. وقالت ليز جراندي منسقة الاممالمتحدة للشئون الانسانية في جنوب السودان ان عشرات الالاف من المدنيين فروا من بيبور وبلدات اخري قريبة هربا من أعمال العنف. وقالت لرويترز "نحن قلقون بشأن الظروف التي يعيشون فيها. يعوزهم الماء والطعام والمأوي انهم يختبئون في الاحراش اعتقد ان عددهم يتراوح بين 20 ألفا و50 ألف شخص ولم يكن لديها معلومات بشأن الاصابات. وقال فيلب أرجوير المتحدث باسم الجيش ان القوات المسلحة لجنوب السودان ارسلت تعزيزات إلي بيبور. وأضاف دون الخوض في تفاصيل "لقد هاجموا المدينة. تم إجلاء المدنيين قبل ثلاثة أيام". وقالت مصادر الاممالمتحدة ان نحو ثلاثة الاف جندي و800 شرطي في طريقهم إلي بيبور وأضافت المصادر ان الغارات التي تستهدف سرقة الماشية اشعلت أعمال العنف الأخيرة. وقال جان مارك جاكوبز الذي يعمل بمنظمة أطباء بلا حدود ان المنظمة علقت عملياتها في المنطقة بعد تعرض عيادتين طبيتين تابعتين لها لاضرار بسبب القتال.