قبل ساعات من انتخابات المرحلة الثالثة لمجلس الشعب في القليوبية والتي ستبدأ فاعليتها الثلاثاء والأربعاء المقبل اشتعل الصراع في الدوائر الثلاثة التي شهدت اتفاقا غير معلن بين تكتل المستقلين بكل دائرة ضد مرشحي الحرية والعدالة والنور السلفي في الوقت الذي تضاءلت فيه فرص نواب الوطني المنحل الذين يخوضون الانتخابات تحت قوائم حزبية ظهرت عقب ثورة 25 يناير. يظهر ذلك بوضوح في دائرة بنها التي تضم كل ألوان الطيف السياسي.. واشتعلت التصريحات بين المرشحين واتهام بعضهم بأنهم من فلول الحزب الوطني المنحل مثل مني الشافعي وجمال كوشة المرشحين علي قائمة حزب الوفد ود. السيد أبوخشبة رجل الحزب الوطني المعروف. أما بخصوص القوائم فانتشرت خلال الأيام الماضية شائعات بضم حزب النور لعناصر من الفلول خاصة نجاتي المالح الذي يعمل مديرا لاحدي شركات البترول والذي أطلق لحيته مؤخرا بعدما تنازل عن شقته للحزب ليكون مقرا له.. وكذلك المهندس محمود اللبودي ابن مدينة بنها الذي يعمل تاجرا للفاكهة ويصرف علي الدعاية الانتخابية للحزب. في الوقت الذي شهدت فيه مدينة طوخ وقرية كوم الاطرون توزيع السلفيين لأنابيب البوتاجاز مجاناً وكذلك توزيع كيس به 2 كيلو لحمة علي الأسر الفقيرة والناخبين الآخرين من أجل ضمان الأصوات. ورغم تصريحات الشيخ محمد حسان بأنه لا يؤيد أحداً في الانتخابات إلا أن جماعة السلفيين وضعت في شعارها ان الشيخ الجليل -محمد حسان- يؤيد قائمة حزب النور السلفي. وهو ما اعتبرته جماعة الإخوان انتهاكاً واضحاً لحرية الناخب. شهدت الأيام الماضية تواجداً مكثفاً لقائمة حزب الحرية والعدالة الذراع الأيمن للإخوان المسلمين حيث ظهرت مسيرات منظمة لأنصار الحزب في كل قرية ومدينة من أجل اقناع الناخبين بالإدلاء بأصواتهم لصالح الحزب خاصة ان بكل قرية ومدينة مجموعات كبيرة من الإخوان. أما بخصوص الفردي فاشتد الصراع بين أكثر من 85 مرشحا حيث يواجه مرشح الإخوان علي مقعد الفئات محسن راضي 58 مرشحا دفعة واحدة منتشرين في أرجاء الدائرة وهو ما يصعب المهمة.. وأعلن المستقلون بالدائرة عن تكتل جديد لاثبات تواجدهم علي الساحة ويبرز علي مقعد الفئات أسامة محروس ويسري أحمد محمود وينافس بقوة علي نفس المقعد المهندس نبيل الفحام ود. سيد باشا. ود. ممدوح المسوسي الذي يحظي بتأييد أبناء مدينة طوخ وكل من يوسف ماجد الأخضر والاعلامي عماد العطار والسلفي عبدالفاتح خضر.. وينافس علي مقعد العمال بدائرة بنها 26 مرشحا من مختلف الأحزاب والمستقلين ومنهم مرشح النور السلفي علي ونيس الذي ضمن بشكل كبير المنافسة وبقوة علي المقعد حيث غياب الإخوان وعدم وجود شخصيات بارزة في قوائم الأحزاب والمستقلين. كما ينافس علي المقعد محمد بريقع عن حزب الاصلاح والتنمية وعامر غنام وإبراهيم نصار من قها وميرفت حنا ورامي بربش. وعلي صعيد آخر شهدت مدينة طوخ شجاراً بين مني الشافعي مرشحة حزب الوفد وأحد أصحاب المحلات بسبب مطالبتها له بإزالة بوسترات قوائم حزب الحرية والعدالة فرد عليها بأن ذلك هو حرية الاختيار وكاد المشهد يصل لحد التشابك لولا تدخل أنصارها فطالبها صاحب المحل بمغادرة المكان.. فما عليها إلا أن لبت طلبه.