افتتحت جمعية ابن خلدون الخيرية بالسكاكيني بالقاهرة المرحلة الأولي من مشروع "بيت ست الحبايب" وهي أول دار للمسنات تقيمها جمعية علي مستوي حي الظاهر والوايلي. صرح إبراهيم علي حسن رئيس الجمعية بأنه تم تنفيذ المشروع بالجهود الذاتية ومن خلال تبرعات محدودي الدخل من أهل المنطقة وذلك لخدمة المسنات بمبلغ ثمانمائة جنيه في الشهر نظير الاقامة في هذا البيت وتقديم كافة الخدمات الصحية والنفسية والثقافية والاجتماعية والروحية إلي جانب تقديم 3 وجبات غذائية يوميا وفقا لرغبات النزيلات وبشرط أن تتوافر في هذه الوجبات العناصر الغذائية اللازمة. أضاف أنه يتم توقيع الكشف الطبي علي النزيلات مرتين أسبوعياً وتوفير الاسعافات الأولية اللازمة لهن أشار رئيس الجمعية إلي أن الجمعية تقدم لنزيلاتها الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية للتعرف علي أحوال البلاد والعباد إلي جانب تنمية مواهب النزيلات في مختلف النواحي مثل الرسم والنحت والاشغال اليدوية تحت إشراف مجموعة من المتخصصين والمتخصصات . قالت إيمان علي نائب رئيس الجمعية إن المشروع يتكون من مجموعة من الوحدات السكنية المملوكة للجمعية بإحدي العمارات بشارع ابن خلدون بالسكاكيني وتتكون كل وحدة سكنية من ثلاث غرف وصالة ودورة مياه وحمام ومطبخ كبير وكلها مجهزة وفقا لأحدث النظم وأرقاها ومزودة بفاخر المفروشات بحيث تتسع كل غرفة لنزيلتين فقط لكل منهما سرير ودولاب خاص.. كما أن كل وحدة سكنية مزودة بجهاز تليفزيون ودش وتليفون لاسلكي وجهاز كمبيوتر.. والمطبخ مزود بثلاجة "14 قدما" وغسالة فول أوتوماتيك وبوتاجاز 5 شعلات وكولدير. التقت "المساء" بأول نزيلة في "بيت ست الحبايب" قالت: إن اسمها فتحية محمد خليفة. وعمرها 80 سنة. وكانت تعمل مفتشة بالصحة المدرسية قبل إحالتها إلي المعاش. وانها من أهالي حي السكاكيني. وقد اضطرت إلي الاقامة بهذا البيت الرائع -علي حد وصفها- بعد وفاة المرحوم زوجها الذي كان يعمل هو الآخر مفتشا بالصحة المدرسية.. وان معاناتها من الوحدة هي التي دفعتها للإقامة بهذا البيت. خاصة انها محرومة من الأبناء. أكدت أول نزيلة "بيت ست الحبايب" أن البيت مجهز تجهيزا ممتازا وانه مزود بأفخر أنواع الموبيليا والمفروشات والخدمة به أكثر من ممتازة ويكفي أنه يوفر لي كل ما أطلبه أو أحتاج إليه من مأكل ومشرب وفواكه وغيرها.