تحولت بحيرة المنزلة الي دولة داخل الدولة يتحكم فيها أباطرة مسلحون. والويل كل الويل لمن يقترب منهم. فهم وحدهم الذين يستولون علي مساحات شاسعة من البحيرة. يمارسون فيها الصيد. أما صغار الصيادين فهم يخضعون لشروط إذعان. تبدأ من سداد اتاوات. أو اقتسام ما يصطادونه مع الأمبراطور الذي يحكم البحيرة.. والبديل لذلك هو الطرد والتشريد.. وربما القتل.. بحيرة المنزلة تحتاج إلي حملة أمنية جادة لتطهيرها من البلطجية والمافيا. واعادتها تحت مظلة الدولة. وتنظيم عملية الصيد فيها. لأن هناك عشرات الآلاف من الأسر ليس لها مصدر للدخل سوي مهنة الصيد. الاهتمام ببحيرة المنزلة يجب ان يكون الخطوة الأولي نحو تنظيم عملية الصيد في كل المجاري المائية في بلادنا. وهذا سوف يؤدي حتماً الي انخفاض أسعار الأسماك. وسوف يلي ذلك انخفاض أسعار اللحوم. أيضاً نحن بحاجة الي تطوير صناعات الأسماك المعلبة بكافة أنواعها. فليس معقولاً أن نستورد هذا النوع من الأغذية. ونحن لدينا هذه المساحات الشاسعة من المجاري المائية التي تحوي أنواعاً كثيرة من الأسماك والمأكولات البحرية. أيضاً ليس معقولاً أن نستورد ملح الطعام والملح المستخدم في بعض الصناعات. ولدينا مساحات شاسعة من المياه المالحة. مطلوب مزيد من الاهتمام بالمصايد. والصناعات السمكية وصناعات الملح.