اليوم موعدنا .. مع دفتر أحوال الأسبوع: * لي الشرف انني كنت أول من نادي بضرورة تقليص الفترة الزمنية المتبقية لتسليم السلطة بحيث تكون منتصف فبراير باجراء الانتخابات الرئاسية بدلا من 30 يونيه ثم وضع الدستور مع تأجيل أو الغاء انتخابات الشوري.. كحل عملي للخروج من الازمة التي نحياها ولوقف الصدام اليومي بين الجيش والشرطة من ناحية والمتظاهرين من ناحية اخري. والحمد لله .. ان الكثيرين ينادون الآن بنفس الرؤية مما يؤكد صحتها. رأينا حكومة ظل الثورة تطالب بها وان طلبت ان تكون الانتخابات الرئاسية في25 يناير وليس منتصف فبراير. ورأينا التيار الديني ينادي بنفس الرأي وفي مقدمته الاخوان الذين بدأوا بالفعل حملة شعبية لتأييد الطلب وايضا الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل المحسوب علي الاخوان والسلفيين معا والمرشح المحتمل للرئاسة. ورأينا مجموعة من النواب الجدد والناشطين امثال عمرو حمزاوي. ورأينا عمرو موسي المرشح المحتمل للرئاسة يدعو لذات الفكرة وهي التعجيل بالانتخابات الرئاسية وعدم تأجيلها الي نهاية يونيه لوقف الانفلات ومنع الوصول الي نتائج كارثية.. بل ورأينا د. عصام شرف رئيس الوزراء السابق يطالب عبر صفحته علي الفيس بوك بضرورة الاسراع في نقل السلطة لرئاسة مدينة منتخبة.. التعجيل ضروري. التأجيل كارثة. الطلب الشعبي الذي اصبح حتميا الآن يضع المجلس العسكري امام مسئولياته بأن يدرسه جيدا ويعلن علي الملأ موافقته عليه وتحت اشرافه استنادا الي رصيد كبير في نفوسنا وقلوبنا للقوات المسلحة. * المجلس العسكري اعتذر عما حدث من تجاوزات خلال الاحداث امام مجلس الوزراء والبرلمان ضد الفتاة المصرية غادة كمال واكد احترامه وتقديره الكامل لكل سيدات مصر. الاعتذار يعني الاعتراف بالخطأ ويعني ايضا الالتزام بعدم العودة لمثل هذا الخطأ. والاعتذار في حد ذاته اجراء ممتاز لا يعيب المجلس العسكري بأي حال ولايقلل منه.. المهم الا يتكرر الحادث ثانية وإلا فقد الاعتذار معناه وتأثيره ومصداقيته. * د. محمود غزلان عضو مكتب الارشاد والمتحدث الاعلامي باسم جماعة الاخوان نفي ان تكون الفتاة التي تعرضت للسحل والضرب وتعرية جسدها "غادة كمال" في ميدان التحرير علي يد بعض الجنود منتمية للجماعة!! تصريح غريب .. فهل وصلنا الي تصنيف المصريين بهدا الشكل الفج؟.. وما الفارق يادكتور بين ان تكون اخوانية أو سلفية أو ليبرالية؟.. أو أن تكون مسلمة أو قبطية أو حتي يهودية؟! أليست في الأول والآخر "مصرية" وكان لابد ان يشجب الاخوان ماتعرضت له دون الالتفات لانتمائها الحزبي أو الايديولوجي؟! اسأل د. غزلان : لو ان غادة كمال اخوانية.. هل كان موقف الاخوان سيختلف.. وهل لأنها غير اخوانية يكون حلالا فيها ماحدث ولايصدر حتي امتعاض مما تعرضت له؟! * انفصل الكيلو متر المربع الذي يضم مجالس الشعب والشوري والوزراء ومبني الداخلية عن مصر بثلاثة جدر أسمنتية فاصلة. أمر محزن ان نري هذا المشهد رغم ايماني بحسن نوايا الجيش والشرطة في اقامة هذه الجدر. أزيلوها من فضلكم.. لسنا في الارض المحتلة.. فأنتم مصريون والمتظاهرون ايضا.. بل والبلطجية كذلك. حاسبوا واتحاسبوا بالقانون كما قلت امس.. وإما أن نكون دولة قانون.. أو دولة فوضي. * أؤيد بشدة مطالب كل القوي السياسية بضرورة ان يترك الثوار الحقيقيون ميدان التحرير حتي ينكشف البلطجية ويتم التعامل معهم بالقانون. البلطجية يختبئون وسط الثوار الحقيقيين وهذا يلوث ثوب الثورة ناصع البياض. * اعتقلت الشرطة الامريكية امس الأول 11 متظاهرا نظموا مظاهرة امام "البيت الابيض" وتجاهلوا أوامر الشرطة بمغادرة المكان.. رغم انهم كانوا يعترضون "سلميا" علي مشروع قانون يسمح للرئيس الامريكي باحتجاز الاشخاص "لأجل غير مسمي" في حالة الاشتباه بتورطهم في انشطة ارهابية!! أطالب الست هيلاري كلينتون بألا تصدعنا بعد الآن بدروسها الجوفاء حول حرية التعبير والتظاهر وعدم التعرض للمتظاهرين. "اللي بيته من ازاز.. مايحدفش الناس بالطوب" * أحسست بالفخر وانا اقرأ صيغة القرار الذي اصدره محمد عمرو وزير الخارجية بفرض التأشيرة "البيومترية" علي مواطني الاتحاد الاوروبي لدخول مصر مثلما تفعل هذه الدول معنا لمنحنا التأشيرة الشينجن. التأشيرة "البيومترية" يشترط لاصدارها ان يذهب طالبها بنفسه للقنصلية سواء كان وزيرا أو دبلوماسيا أو خفيرا ويتم اخذ بصمتي العين واليدين. هكذا نحافظ علي السيادة والكرامة المصرية .. لكن بقي ان نفعل نفس الشيء ايضا مع الأمريكان.. لأن كل تأشيراتهم "بيومترية".