* الشرعية يجب أن تسود في أي مكان. وأسعدني عودة مجلس إدارة نادي الزمالك المنتخب إلي موقعه من جديد بعد انتهاء جولة الدعاوي القضائية بتنازل مرتضي منصور وأنصاره عن الحكم بإلغاء نتيجة الانتخابات. وعودة المنتخبين تعني احترام الجمعية العمومية للنادي وحقها في اختيار من تراه مناسبا لقيادة هذا الصرح الرياضي الكبير. وإذا كان هناك من يعارض فكر أو سياسة المجلس العائد فيوجد وسائل شرعية للمراقبة والمحاسبة ليتم تجديد الثقة أو العكس. وآن الأوان لتهدأ النفوس الزملكاوية ليعيد المجلس الحالي العائد ترتيب أوراقه ومعالجة الأخطاء التي وقع فيها خلال الفترة القصيرة التي تولي فيها المسئولية قبل حل مجلس الإدارة. وفي تصوري أن مهمة المجلس العائد صعبة للغاية ليس لأن هناك تركة ثقيلة سيتسلمها من المجلس المعين. فالمهمة في كل الأحوال ثقيلة. وإنما لأن هناك برنامجا كان قد أعلن عنه وقت الانتخابات ولم ينفذ وضاع وقت طويل جداً للبدء فيه. ولن يكون مقبولا مثلا أن تنتهي دورة هذا المجلس من دون البدء في مشروع النادي الجديد في مدينة 6 أكتوبر. أو البدء في مشروع القناة الفضائية أو إنشاء المبني الاجتماعي الجديد. ويجب أن يعلم ممدوح عباس رئيس النادي شفاه الله أن تدليله الزائد عن الحد لنجوم فريق الكرة ليس في محله. فالمساواة بين كل اللاعبين الكبار وغير الكبار واجب. وجميعهم أبناؤه ويستحقون الرعاية والاهتمام منه ومن مجلس الإدارة. والمؤكد أن المهندس رءوف جاسر نائب رئيس النادي الذي أثق في حسن قيادته ورؤيته للأمور سيعطي لناديه كل الوقت لتعويض ما فات. ونفس الحال بالنسبة للأعضاء إبراهيم يوسف وصبري سراج وحازم إمام وأحمد جلال إبراهيم وهاني العتال وهم من الشخصيات المحترمة المشرفة. ولكن عليهم بذل جهد أكبر مما مضي خصوصا بعد أن أدركوا صعوبة المشاكل وانتقدوها وهم خارج مجلس الإدارة. * في الوقت الذي نعيش فيه مكتئبين بسبب الأحداث في شوارع وسط القاهرة وكثرة الاعتصامات والمظاهرات. يصول ويجول أبطال وبطلات مصر في الدوحة القطرية رافعين علم مصر بكل فخر بالدورة العربية. ويوميا نتلقي من هناك أخبارا مفرحة بالحصول علي الميداليات. ومبكرا حسم المصريون الصدارة العربية ليؤكدوا انهم الأفضل والأقوي. وهذه الميداليات ما كان الحصول عليها سهلا لولا شعور اللاعبين واللاعبات بالمسئولية والإصرار علي التألق والتفوق. وهذا إن دل علي شيء فإنما يدل علي أن مصر بخير مهما أصابها من محن وآلام..!!