شهدت الساعات الأخيرة قبل انطلاق جولة الإعادة علي المقاعد الفردية لانتخابات مجلس الشعب المرحلة الثانية بالبحيرة تحولا كبيرا وتطورا مثيرا في اتجاهات التصويت من الناخبين خلال الإعادة. بفعل عدد من المؤشرات والتحركات التي شهدتها الدوائر الخمس بالمحافظة فقد تزايدت وبشكل ملحوظ التربيطات بين مرشحي حزب النور السلفي وبين معظم المرشحين الذين لم يحالفهم التوفيق خلال الجولة الأولي سواء ممن كانوا ينتمون للحزب الوطني المنحل أو المستقلين الذين رأوا أهمية التصويت للسلفيين نكاية في الإخوان ولمنعهم من السيطرة علي البرلمان القادم وحتي يكون هناك توازن بينهم وبين السلفيين. كما أن تصرفات مرشحي حزب الحرية والعدالة وأنصارهم خلال الجولة الأولي وما بعدها والتي تم تفسيرها في سياق تضليل الناخبين خاصة العامة الذين لا يجيدون القراءة والكتابة أحد أهم الأسباب وراء هذا التحول الذي أدي إلي ارتفاع نسبة التصويت للإخوان. برز هذا التحول بشكل كبير في الدائرة الخامسة فردي إيتاي البارود والرحمانية وشبراخيت التي شهدت خلال الساعات التي سبقت بدء جولة الإعادة تحركات مكثفة من جانب مرشحي النور السلفي وعدد من الشخصيات المهمة المحسوبة علي الوطني المنحل ومرشحي الجولة الأولي وأنصارهم لحشد الناخبين للتصويت لصالح السلفيين سواء القائمة التي يتصدرها الشيخ علاء عامر أو مرشحي الفردي عبدالسلام عتمان فئات ومروان الخناني عمال في مواجهة مرشحي الحرية والعدالة سعد أبوطالب فئات وأحمد خاطر عمال إضافة إلي قائمة الإخوات التي يتصدرها محمد الهواري. وفي الدائرة الأولي فردي بندر ومركز دمنهور والمحمودية قام علاء نوفل المرشح المستقل علي مقعد العمال الذي رفع دعوي ببطلان انتخابات الجولة الأولي ووقف جولة الإعادة يحكم فيها غداً بحث أنصاره علي التصويت لصالح مرشحي حزب النور السلفي في جولة الإعادة ولم يتوقف نوفل عند هذا الحد بل بادر بارسال رسائل نصية علي المحمول للأهالي دعاهم للتصويت ضد الإخوان واصفاً إياهم بأنهم الحزب الوطني الجديد. الإعادة بالدائرة الأولي يتنافس فيها مرشحا الحرية والعدالة المهندس أسامة سليمان أمين عام الحزب بالمحافظة فئات وطارق صالح عمال ومرشحا النور إبراهيم غلاب فئات ومحمد الركايبي عمال. وانطلقت أقاويل كثيرة تشير إلي أن هناك تربيطات قوية بين مرشحي العمال طارق صالح مرشح الإخوان ومحمد الركايبي مرشح النور للتصويت لكل منهما باعتبارهما من المحمودية كما حدث في الجولة الأولي كما تشير اتجاهات التصويت بدوائر المحافظة إلي أن عددا من الناخبين سوف يبطلون أصواتهم للفردي بينما يصوتون في القائمة لصالح الأحزاب الليبرالية والأقباط سوف يصوتون لصالح قائمة الكتلة المصرية.