وجاء التليفزيون المصري المنسحق -كعادة كل وسائل الإعلام الرسمية- بمجموعة من المواطنين قالوا إنهم ليسوا بلطجية وإنهم من أهالي عابدين والسيدة زينب جاءوا لحماية مجلس الشعب ومجلس الوزراء من هجمات المعتصمين البلطجية. التليفزيون المنسحق أراد إبعاد الشبهة عن الجيش والشرطة. الأهالي الشرفاء هم الذين ضربوا المعتصمين البلطجية. وهم الذين صعدوا هكذا. دون تصريح من أحد فوق الأسطح وضربوا المعتصمين بكسر الرخام وأطلقوا عليهم النار فقتلوا وأصابوا العشرات بينهم بلطجي عتيد هو الشيخ عماد أمين الفتوي بدار الإفتاء. الصور التي بثتها وسائل الاعلام غير الرسمية للمواطنين الشرفاء الذين فوق الأسطح أظهرت أن بعضهم كان يرتدي سترات واقية وخوذات وكان بعضهم يشير للمعتصمين البلطجية إشارات بذيئة بالوسطي.. فكيف لمواطن شريف وليس بلطجياً أن يشير بهذه الإشارات. ومن أين له بالسترات والخوذات الرسمية؟! لم يلعبها التليفزيون الرسمي. ولا الذين يحركونه. صح. وأثبت أنه رسمي منسحق وسيظل كذلك. المسألة واضحة ولا لبس فيها.. والمتورطون والمسئولون عما حدث معروفون.. لكن ما دامت هناك لجنة للتحقيق والتقصي فعلينا أن نطمئن.. لن تقيد القضية ضد مجهول. ستقيد ضد المعتصمين أنفسهم.. والأحداث الماضية خير دليل.. لقد قتلوا من قتلوا وأصابوا من أصابوا بهدف إرهاب كل من تسول له نفسه أن يعترض.. فها هو مجلس الشعب قارب علي أن تحتله قوي الإسلام السياسي أو "الاستسلام السياسي" ليصعد بعدها إلي سدة الحكم من يتم تجهيزه الآن من الجنرالات.. ويقتنع الإسلاميون باللعبة التي أهديت لهم علي طبق من فضة "لعبة المجلس" وهي من النوع الصيني الرديء الذي يفسد من أول لمسة.. بينما يعود جسد النظام الفاسد إلي التعافي وإلي السيطرة وإلي الانقلاب علي المتهافتين والمساقين إلي حتفهم بكامل إرادتهم. من الذي قتل وأصاب المعتصمين أمام مجلس الوزراء.. أكيد أمي هي التي فعلت ذلك.. وهذا بلاغ منّي بذلك!