أنهت بعثة حلف شمال الأطلسي "الناتو" رسمياً مهامها أمس في فشل التوصل إلي اتفاق علي منح جنوده حصانة قانونية. قال قائد مهمة الحلف الأطلسي في العراق الفريق الأمريكي روبرت كاسلن في تصريح صحفي بعد إقامة حفل بمناسبة انتهاء عمل البعثة ان الحلف الأطلسي كان ينوي التوقيع علي اتفاق مع الحكومة العراقية لا يتطلب موافقة البرلمان. إلا أنه جري فيما بعد التأكيد علي أن هناك حاجة لموافقة مجلس النواب. علقت القائمة العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي والفائزة بالانتخابات البرلمانية مشاركتها في جلسات مجلس النواب العراقي اعتبارا من الأسبوع الحالي احتجاجا علي ممارسات الحكومة التي وصفتها "بالتفرد" في إدارة الدولة العراقية. يأتي قرار العراقية في وقت شارفت فيه القوات الأمريكية علي إكمال انسحابها من البلاد. ومن شأن قرار العراقية تعقيد الوضع السياسي والأمني في البلاد. اتخذت القائمة المدعومة بقوة من قبل السنة القرار بعد اندلاع موجة من الإجراءات الأمنية قامت بتنفيذها قوات أمن عراقية في محافظة ديالي مستهدفة مسئولين محليين ومقار لمجلس محافظة ديالي رداً علي قرار اتخذه المجلس قبل أيام بإعلانه تحويل المحافظة إلي إقليم وهو قرار أغضب شريحة من السكان المحليين في المحافظة واثار حفيظة السلطات المركزية التي سبق وأن أعلنت معارضتها لمثل هذا النهج. قالت القائمة في بيانها بعد اجتماع ضم كبار قادتها "ان الاستمرار بالنهج الحالي في إدارة الدولة لا يمكن السكوت عليه وسيقود البلد إلي المجهول". دعت القائمة للجلوس إلي "طاولة الحوار فوراً لإيجاد حلول ناجعة وحقيقية تعزز المسار الديمقراطي وبناء دولة المؤسسات المدنية".