يمكن أن نطلق علي الجولة الأولي لانتخابات المرحلة الثانية لمجلس الشعب جولة سقوط رموز الوطني. وهي الجولة التي شهدت سقوطاً بالجملة لعدد كبير من نواب الحزب الوطني المنحل الذين كان ينجح معظمهم في الماضي من الجولة الأولي وباكتساح.. يمكن أن نطلق علي الجولة الأولي لانتخابات المرحلة الثانية لمجلس الشعب جولة سقوط رموز الوطني. وهي الجولة التي شهدت سقوطاً بالجملة لعدد كبير من نواب الحزب الوطني المنحل الذين كان ينجح معظمهم في الماضي من الجولة الأولي وباكتساح.. فجاء الوقت الذي خرج فيه الناخبون بجد لكي يخرجوا هؤلاء النواب من الجولة الأولي وباكتساح أيضاً ولم يمكنوهم حتي من دخول جولة الاعادة.. إن ما حدث في هذه الجولة مع ما حدث في انتخابات المرحلة الأولي من سقوط ذريع لعدد كبير من رموز الحزب الوطني درس ودلالة تؤكد للجميع أنه يجب عدم الاستهانة بذكاء هذا الشعب .. ورسالة تقول للجميع: إذا كنتم تأخرتم في إصدار قانون الغدر والعزل السياسي فنحن الشعب قادرون علي صياغة هذا القانون وتطبيقه بأنفسنا.. وإذا كان البعض راهن أويراهن علي أنه يمكن خداع هذا الشعب طول الوقت فهو واهم.. إنه فقط ينتظر الفرصة والوقت لكي يقول كلمته ولعله قد جاء الوقت الذي يجب فيه علي الجميع اعادة حساباته. فالدروس المستفادة من هذه الانتخابات -أياً كانت وجهة النظر فيها- دروس تستحق التأمل وأخذ العظة والعبرة. *** التحرير والنواب الجدد * ما يحدث في التحرير من اعتصامات ومظاهرات. وفعل ورد فعل. جعلني أتساءل وبصدق: أين نواب القاهرة الذين فازوا بالعضوية وانشغلوا باستخراج الكارنيهات.. فهل لم يجذب نظر هؤلاء وهم ذاهبون إلي مجلس الشعب لاستخراج تلك الكارنيهات ان هناك معتصمين ومتظاهرين وأشخاصاً يمنعون الوزراء من دخول مجلس الوزراء.. هل فكر أي نائب من نواب القاهرة في الجلوس مع هؤلاء ومناقشتهم والتوصل إلي حل للمشكلة.. هل شغل أي نائب من النواب الذين ننتظر منهم أن يكونوا مختلفين عن الآخرين نفسه بالأمر.. أعتقد أنه لو شغل أحد نفسه بالمسألة لما حدث ما رأيناه أمس. وطوال الليل.. أرجوكم لا يقل لي أحد ان النائب يحتاج إلي بعض الوقت.. لا وألف لا.. لقد ذهبوا إلي المجلس واستخرجوا الكارنيهات.. وكان الواجب عليهم وما يزال أن يكون لهم دور. وإلا فما فائدة التغيير والانتخابات؟! وشكراً