الفنان الكوميدي "محمد أبوالحسن" ينتابه هذه الأيام شعور بالاغتراب والكآبة قائلاً كنت مؤخراً بطلا للعرض المسرحي أسعد سعيد في العالم والآن يمكن ان تقول انني "أتعس تعيس في العالم" وأقول له لماذا هذا الشعور المليء باليأس يجيب في مرارة واحساس غريب يسيطر عليه: منذ ان أسدلت الستار عن عرض "أسعد سعيد في العالم" التي قدمها المسرح القومي للأطفال. وانا لا أتلقي مجرد مكالمة تليفونية يسأل عني فيها الزملاء والاصدقاء ويتساءل سبحان الله ماذا حدث للناس.. وهذا الجحود والنكران.. هل يتحول الفنان إلي مستجد للعمل؟ مؤكداً أنا مازلت فناناً وقادراً علي العطاء؟ فماذا تفعل لو كنت مكاني؟ لك ان تتصور فناناً بحجمي طوال مشواره الفني يرسم البسمة علي الشفاه وينتزع الضحكات من القلوب المتعبة بعد عناء يوم طويل من الجهد والعمل. أصبح في ظروف يحتاج فيها إلي من يعيد إليه بسمته وضحكته الصافية النابعة من القلب!! وينهي مكالمته التليفونية في شجن مغلف بخفة ظله ودمه المعهوده: ماذا جري للناس حتي يغيب التواد والتراحم والحب بينهم؟! ولا تعليق!