تقول القصة اليهودية الشهيرة إن يهوديا ذهب إلي الحاخام وشكا له من ضيق بيته وازدحامه الشديد وشعور أهل البيت جميعا بالضيق من ذلك. وهو لا يستطيع ان يوفر لهم بيتا اكثر اتساعا منه فماذا يفعل ؟.طلب منه الحاخام أن يأتي بخنزير ليعيش في البيت لبعض الوقت ويحيل حياتهم جحيماًوبعدها يقوم بإخراجه من البيت فيشعر أهل بيته بالراحة ويسعدون بما هم فيه حاليا. ولو تأملنا هذه القصة الرمزية لوجدنا انها تشكل جوهر السياسة الاسرائيلية كما قال الكاتب الراحل كامل زهيري. فاسرائيل تعتمد علي الاعتداءات المتوالية وبعد كل اعتداء ترمينا بخنزير جديد يصبح همنا الاول التخلص منه وقبل التخلص من الخنزير الجديد نجد امامنا خنزيرا اخر ولا نتخلص من الخنزير الاصلي كما تخلص اليهودي فقد كان قيامها هو الخنزير الاول .وقبل ان نفرغ من هذا الخنزير اليهودي كان هناك خنزير اخر هو تحويل مجري نهر الاردن وقبل ان نفرغ من الخنزير الثاني جاءنا عدوان 67 وهكذا نفس الامر ينطبق علي جريمة هدم جسر باب المغاربة التي اوقفتها اسرائيل مؤقتا وهللنا لها في العالمين العربي والاسلامي وكانها خنزير يهودي طهرنا منه البيت الفلسطيني وفي الحقيقة فنحن طهرناه الي حين بدليل ان اسرائيل عادت الي اغلاق الجسر تمهيدا لهدمه وينبغي ان يتكاتف العرب والمسلمون حتي لا يعود مرة اخري فهو خنزير في غاية البشاعةفاسرائيل تنوي اقامة كوبري معدني بدلا منه يكون صالحا كي تسير فوقه المدرعات الثقيلة في حالة ما قررت قوات الاحتلال الاسرائيلي استخدامها في الاعتداء علي المسجد الاقصي وحرمه الشريف ولكن في النهاية تظل القضية الاساسية هي احتلال اسرائيل للقدس الشريف ومسابقة الزمن في تدنيسها وتهويدها .بل وقيام اسرائيل نفسه