تعهد اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية أمام المئات من المواطنين الذين التفوا حوله في ميدان رمسيس بعودة الأمن إلي الشارع المصري خلال فترة وجيزة مؤكدا ان رجال الشرطة مستعدون للتضحية بأرواحهم من أجل أمن الوطن وهو ما سينعكس بدوره علي دفع عجلة الإنتاج وتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها.. رافق الوزير خلال الجولة اللواء محسن مراد مساعد الوزير مدير أمن القاهرة. كان وزير الداخلية قد فاجأ الخدمات الأمنية المتواجدة بميدان رمسيس وقام بتفقد الحالة الأمنية. التف المئات حول وزير الداخلية وقاموا بالتصفيق له وتهنئته علي الأداء الأمني الذي بدأ كل مواطن يلمسه في الشارع وهتفوا له "تحيا مصر.. تحيا مصر". أكد المواطنون انهم سيدعمون رجال الشرطة من أجل إعادة الأمن والاستقرار والانضباط في الشارع المصري مرة أخري وقد أطلقت بعد السيدات "الزغاريد". حرص الوزير محمد إبراهيم يوسف علي الاستماع إلي مطالب بعض السيدات اللاتي تزاحمن للحديث معه حيث طالبته أم محمد كما يطلقون عليها بضرورة توفير مكان آمن للباعة الجائلين فيما طالبت سيدة عجوز بعودة الأمن إلي الشارع وهي تبكي مؤكدة للوزير انها تخشي هي وبناتها الخروج من المنزل بعد العصر بعد تكرر حوادث السرقة والاعتداء علي المواطنين وطالبته امرأة ثالثة بضرورة تواجد الدوريات الراكبة والأكمنة الثابتة بقوتها لأنها تدخل الرعب داخل نفوس المجرمين ووعدهن اللواء يوسف بتلبية طلبه وان الأمن سيعود قريبا جدا حيث إنه يساوي عودة القوة للاقتصاد والحصول علي لقمة العيش الشريفة. قال وزير الداخلية للمواطنين إن قوات الشرطة ستتعامل بقوة وحسم مع أي خارج علي القانون تسول له نفسه ان يصوب سلاحه تجاه المواطنين الأبرياء أو يصوب سلاحه تجاه الشرطة حيث ستوجه إليه أسلحة رجال الشرطة فورا. مشيرا إلي ان المواطنين الشرفاء سيلاقون كل احترام ويحصلون علي كافة حقوقهم القانونية. أكد اللواء محمد إبراهيم يوسف ان كافة أجهزة وزارة الداخلية استعدت لتأمين المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي بدأت صباح اليوم في 9 محافظات وجاهزون لتأمين مرحلة الإعادة والمرحلة الثالثة. أشار إلي ان جميع مقار اللجان العامة والاقتراع الفرعية باتت ليلتها الماضية تحت حراسة رجال الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة وان الثابت لدي أجهزة الشرطة ان التأمين سيكون خارج مقار اللجان وغير مسموح لأي من القوات دخول مقار الاقتراع تحت أي ظرف إلا في حالة استدعاء له من القاضي رئيس اللجنة. أضاف وزير الداخلية ان صناديق الاقتراع نقلت في حراسة رجال الشرطة والجيش إلي لجان الاقتراع في الساعات الأولي من صباح اليوم ووضع كل منها في مقار اللجنة المخصص لها كما تم تأمين نقل رؤساء وأمناء اللجان الفرعية وبحوزتهم بطاقات التصويت وان كافة أجهزة الشرطة من المرور والحماية المدنية والبحث الجنائي تشارك في تحقيق النجاح للمرحلة الثانية من الانتخابات وأهم ما يشغل بال هذه الأجهزة هو التيسير علي المواطن للإدلاء بصوته بسهولة وبحرية وديمقراطية. أكد وزير الداخلية ان رجال الشرطة عازمون علي المضي قدما لتحقيق الأمن في كافة المجالات وان جميع الضباط يقدرون المسئولية حتي لو كلفهم ذلك حياتهم وأشار إلي انه أثناء القبض علي تشكيل عصابي بالدقهلية تم التعامل بالنيران مع رجال الشرطة الذين بادلوا أفراد التشكيل النيران وأسفر ذلكعن استشهاد رائد شرطة ومجند من قوات الأمن المركزي وإصابة رائد آخر وشرطي سري ومجند فيما لقي زعيم التشكيل مصرعه. وفي نهاية حوار وزير الداخلية للمواطنين أعرب عن شكره العميق للمشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة والدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء علي دعمهما الكامل ومساندتهما لجهاز الشرطة وحرصهما علي توفير كافة الامكانيات اللازمة لوزارة الداخلية من أجل القيام برسالتها النبيلة في حفظ أمن المواطن والشارع المصري.